أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي إجماع أم إقماع


إجماع أم إقماع





تضاف (قضية المرأة) في هذا العصر إلى المَناحات المُصْطَنَعة الموجودة في هذا العالم بجدارة، لأنها أصبحت قضية التباكي والعويل المصطنع المبالغ فيه في هذه المرحلة، مأساةٌ لا كالمآسي، وقضيَّة لا كالقضايا، وكارثة لا كالكوارث، فهي قضية مصنوعة بإتقان، أُشعلت فيها نار المبالغة والتهويل منذ أنْ طَرحَها أعداء الإنسانيَّة القائمة على التكامل والتوازن المنسجم مع الفطرة التي فطر الناس عليها، طرحوها ليصادموا فطرة الناس السليمة، وليتخذوا منها جسراً إلى تمزيق شمل المجتمعات البشرية المتماسكة، وتفريق الأسر المتلاحمة، وتحويل الحياة العائلية إلى حياة تصادم وتناطح، وإقامة دَعَاوى لا تخبو بين الرجل والمرأة، حتى أصبحا في حالة صراع دائم، يخوضان معركةً لا يربح فيها إلا الشيطان الرجيم وأتباعه من شياطين الإنس والجن، نعوذ بالله من شرورهم أجمعين.
هنالك أكذوبة كبرى يتباكى من أجلها اليهود ليلَ نهار ويجعلونها مقياساً لمن يوالونه أو يحاربونه من البشر، ألا وهي أكذوبة المحرقة التي لا تَخْفَى عليكم، أصبحتْ رمزاً للعداوة في العالم مع أنها كما يؤكد المحققون أكذوبة مفتعلة، وحتى لو أنها حصلت فقد أصبحت شماعةً تُعَلَّق عليها مآسي اليهود التي يتفنَّون في صنعها، أو تضخيمها وتهويلها، وهنا أكذوبة كبرى قامت عليها المعركة المشتعلة بين ركني بناء الحياة البشرية الثابت (الرجل والمرأة)، وهي معركة تُدار بعناية فائقة، من قبل أُناس يعرفون كيف يتحالفون مع الشَّيطان، لمواجهة ما أمر به الرَّحمن، ويعرفون كيف يتلاعبون بعواطف النساء تحت شعار (حرية المرأة)، فيحملْن راية المواجهة للفطرة، والأسرة، والحياء، وهنَّ واهمات أنَّ ما يفعلنه هو الصواب.
المرأة في ظلِّ قُوَّاد معركة (المَناحة النسائية) سجينة، مضطهدة لأنها زوجة وأمّ، ولأنَّ عملها في المنزل، ولأن الرجل قوَّام عليها وفق ما شرع الله، ولأنها تحمل وتلد وترضع، إنها كائن بشري مسحوق مظلوم كما يزعمون، ولهذا خططوا لها ساحة فسيحة تركض فيها رَكْضَ المُنْبَتِّ الذي لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى، ووضعوا لها شعارات (المطالب المفتوحة) التي لا تقف عند حَدٍّ أبداً، وهي مطالب أصبحت الآن معلنةً من قِبَل طائفة من النساء في عالمنا الإسلامي - مع الأسف - ترى فيها تلك المرأة (المبرمجة) أنَّها كالرجل تماماً، وأنَّ عملها في المنزل (بَطالة) ورعايتها لأسرتها عملٌ شاقٌّ في سجن مؤبَّد، أمَّا حشمتها وحياؤها والتزامُها بأوامر شرع ربها فهي قيود ظالمة غاشمة لا بد لها من كسرها وتحطيمها لتكون رجُلاً كالرجل، وما هي بكائنة رَجُلاً أبداً لو كانت تفقه.
مزَّقوا ومزَّقن المجتمع إلى (ذكورية ظالمة) و(أنوثيَّة) مظلومة، وأعطوا الضحيَّة المزعومة سلاح التحرُّر والخروج على القيم لتحارب به الرجل، ويا لها من حرب غاشمة يخسر فيها المجتمع كلُّه خسارةً فادحة.
إنَّها مَناحةٌ مصطنعة تقوم بها جهات سياسية واجتماعية مشبوهة في هذا العالم العجيب، والمؤسف أن تنخدع امرأة مسلمة واعية رشيدة تقرأ كتاب ربها وتسمع آياته ليل نهار بهذه الأكذوبة الكبيرة، التي فطن إليها عقلاء الغرب رجالاً ونساءً منذ عقود، وأنشأوا جمعيات تسعى إلى تبصير المرأة والرجل والمجتمع الغربي بخطورة هذه (المَناحة) على استقرار المجتمعات البشرية، وهم يخوضون معارك من أجل إعادة التوازن إلى مجتمعاتهم، وإخماد نيران معركة ينهزم فيها الجميع.
هنالك مطالب حقيقية واضحة لإنصاف المرأة في المجتمعات الإسلامية التي سيطرت عليها بعض العادات والتقاليد المخالفة لشرع الله، وأصبح فيها كثير من الرجال يتسلطون على النساء تحت مظلَّة القوامة، وهي مطالب مشروعة نؤيدها، وندعو إلى الاستجابة لها تحقيقاً لما شرع الله سبحانه وتعالى من الإنصاف والعدل.
هذا شيء, وما نراه من (مَنَاحة) على وضع المرأة تتجاوز بقضيتها الحدَّ المعقول شيءٌ آخر.
إنَّه نداء صادق إلى المرأة المسلمة الواعية أنْ تقف طَوْدَاً شامخاً في وجه (المَناحة المصطنعة) حتى لا تحترق ويحترق المجتمع المسلم بنارها اللاهبة.


لكن ياترى ! مالذي يدعون إليه تحديدًا !؟
تشتت الأمة الإسلامية وضعفها يريدون لم شملها واتحاد كلمتها ؟
حالات الطلاق والتفكك الأسري بازدياد يبحثون عن حل؟
تدني المستوى الأخلاقي والديني لدى جيل الشباب ؟
انتشار الفواحش من زنا ولواط وسحاق ؟
لا ليس ذاك الصوت الذي نسمع طنينه كل يوم.
مـــاذا ؟!
إن ذاك الصوت يطالب بحقوق لنا مهضومة !
عمل المرأة، عورة المرأة، حجاب المرأة، مساواة المرأة، ولي المرأة، وجه المرأة، قيادة المرأة، سيادة المرأة... ذلك الصوت يدعي أنه يريد مصلحتنا، يدعي أنه يطالب بحقنا، يتكلم بلساننا، دعونا ننطلق، دعونا نخرج، دعونا نقود، دعونا نشارك الرجل السيادة، دعونا نتحرر من قيود المجتمع، لكن صاحب الصوت لا نراه ! إنه مختبئ كالفأر ، وقد جعل من السافلات اللواتي تربين في أكناف الغرب وتشربت عقولهن من الفكر المنحرف ، جعل منها ستارة يستتر بها عن أعين الناس ، فيصل عن طريقها لشهواته البهيمية، وتلك السفيهة لا تعي أنه يريد الاستمتاع بها وبمثيلاتها، ليراهن أمامه متى شاء، فتظن أنه يطالب بحريتها المزعومة.
هو يريد للإباحية والدعارة أن تتفشى ليستمتع كما يشاء بلا قيود المجتمع التي يزعم، هكذا والله يريد..
فقامت تلك السافلة تبث سمومها ونتنها باسم المرأة الشريفة، وتدعي أنها تطالب بحقوق المرأة.

فـــأقـــول لــهــا :
من سمح لكِ أن تتحدثي باسم الـعـفـيـفـات ؟
تحسبين أننا نريد الفجور والدعارة والسفور كما تريدين ؟
تحسبين أننا نريد خلع جلباب الحياء كما تريدين ؟
تحسبين أننا نريد الاختلاط كما تريدين ؟
تحسبين أننا نريد أن نسافر بلا محرم كما تريدين ؟
تحسبين أننا نريد التحرر من ولاية الرجل وحمايته كما تريدين ؟
تحسبين أننا نريد القيادة مع ما تجره من مفاسد علينا نحن النساء أولاً، بالرغم من حاجتنا، كما تريدين ؟
تحسبين أننا نريد أن نكون جسدًا يستمتع به الرجال كما تريدين ؟
إن كنت تريدين ذلك، فالحرائر الطيبات الطاهرات العفيفات التقيات الصالحات الحَيِيَّات لا يردنه.
أنت تمثلين شرذمة الساقطات، وحاشا للشرف أن تتحدثي باسمه،
فمالشرف والعفاف إلا جناحا طائر، رأسه الحياء، فإن زال الحياء فلا عفاف ولا شرف.

إن لم يُسمع لنا صوت، فليس لأنه غائب، بل بُحَّ بفعل فاعل وهو ضمير مستتر وجوبًا لايستحق التقدير.
لمْ نر واحدة من تلك اللواتي يطالبن بأيٍ من ذلك، خرجت متحجبة من رأسها إلى أخمص قدميها لا ترى منها شيئًا قط، لم ذاك ؟
فعن أي امرأة يتحدثون ؟! فاطمة وعائشة وخديجة !؟ وما مفهوم الشرف عندهم !؟ تفسخ وعري واختلاط وخلوات محرمة !؟
تلك ليست حقوقنا الحقيقية، بل تلك مطالبات فسوق لا حقوق، حقوقنا طالبنا بها ويعرفونها جيدا.

قد يظن البعض أننا نبالغ بوصف تلك المطالب فجورًا ودعارة، لكن الحقيقة أن تلك المطالب ماهي إلا جسرًا لذلك الحال التي وصل إليها الغرب، وبعض بلاد المسلمين أيضًا،
وكلٌ يعلم ذلك، ولا داعي لأن نثبت أن في الليل يحل الظلام.

وأنتَ يا من تطالب بحقنا في السيادة، وعملنا إلى جنب الرجل، والقيادة، وجواز كشفنا لوجوهنا وخلعنا لحجابنا ، وسفرنا بلا محرم، ونبذ التزمت و التشدد،
هل طلبت منك الطاهرات النقيات العفيفات أن تصدع مطالبًا بإعطائهن حقوقهن المهضومة ؟
ناسبًا تلك المطالب للحقوق الشرعية ! وحاشا للشرع أن يتكلم به أمثالك.

أتعلم أنك بهذا تخرج من دائرة الرجال إلى دائرة الذكور ؟!
نحن الحرائر نرى ذلك الديوث ليس من صنف الرجال، فالرجولة أن تغار على أخواتك المسلمات فلا ترضى أن يفتح بابًا هو سبيلًا لمسيس شرفهن وانتهاك أعراضهن، كمثل هذه المطالب من المستحيل أن تخرج من رجل يريد الحفاظ على أعراض المسلمات.

الحرص على تلك المطالب، وحتى السعي في تنفيذها كقوانين ، يدرك مغزاه المجانين فضلًا عن العقلاء { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

يريد أن يقنعنا مثلًا أنه يريد لنا الخير نحن النساء ؟! أم يريد أن يقنعنا أنه يطالب بتحقيق مصالحنا وتلبية حاجاتنا !؟
لا داعي لذاك فإنه لا يتعامل مع مسلوبي العقل البشري المجرد، لسنا نجهل أحكام الشريعة التي أوجبت لنا حقوق، لا على مستوى الأفراد فحسب بل على مستوى المؤسسات أيضًا.

إن ذاك الديوث أُحبِط حين تذكر أن المسلمات في بلاده اعتلين عرش العفة والطهر، لا يصل إليها إلا بحقها وهو (الزواج) فغير ذلك مُحاط بسياج منيع يصعب عليه الوصول، إلا إن كانت أسوار العفة عند المرأة قصيرة إما بسفور أو علاقات محرمة أو تخلي عن الحجاب أو تساهل فيه، فيسهل عليه الوصول إليها،
كما خاطبنا الشاعر بقوله:
حُلل التبرج إن أردت رخيصة .. أما العفاف فدونه سفك الدم ..

وإن عملنا (نحن العفيفات) فنحن مصونات عن أنظار الرجال، فهو قد يئس من تلك الحال، والتشدد وفرض القيود علينا فلا نخرج إلا بجلباب ولا نخلو بأجنبي، ولا نزاول عملنا في وسط مختلط بالرجال، ومحرمنا قد لازمنا كظلنا إن خرجنا، فلا يكاد يجد ذلك الذئب فرصة لينال منّا ولو نظرة خاطفة .

فقام ينادينا بالخروج، ويصور لنا أسوار مملكتنا بأسوار السجون، ومن السفيهات من تصدقه فتخرج تطالب بالتحرر، يا لها من مسكينة !
تتحررين من ماذا !؟ من الستر والحياء والعفاف والقرار!؟ إن كان ذلك ماتطلبينه فوا أسفًا عليكِ !
تلك الذئاب المسعورة، كشرت عن أنيابها خبثًا لأنكِ صدقتيهم، فيرفعونكِ عاليًا لتصدعين بدعواهم، ويغلفون مايريدونه بأنكِ لا بد أن تتحررين من الاستعباد ونبذ التخلف الذي تعيشينه، ولو علمتي أن التخلف الذي يرمونك به هو ذاته الذي يدعون نسائهم إليه، لتدركي من المتخلف حقًا.

نعم أنا أريد وأخواتي يُردن، لكن كل مانطلبه خاضع للحكم الإلهي الذي أعلم بمصلحتنا من فلان وفلانة، وهو أغير علينا من هؤلاء سبحانه، فلماذا يحرفون مطالبنا ويخضعونها لشهواتهم باختلاط في أماكن العمل والمستشفيات والجامعات، ويقولون نحن نحقق مطالبات المرأة !؟
ألسنا نصف المجتمع !؟ فلم ذاك التسفيه بثقلنا وتأثيرنا الكبير في المجتمع !؟ ، فلنا مطالباتنا وحاجاتنا فَلِماذا يتم تجاهلنا وتأتي فلانة الساقطة والأخرى العاهرة لتدعي صوتنا فيُسمع طلبها الساقط كهي ويُجاب ؟! بل يصفقون لطلبها ويطبلون !
ألأنها تطالب بحقوق المستضعفات وتصدع لنصرة المظلومات !؟ كذلك زعمت، أم لأنها تطالب وتصدع لتحقيق شهواتهم البهيمية !؟

والأدهى من ذلك بل المقرف حين يطالب الغرب بذلك ، ياله من تطفل مقزززززززززززز !
قد فاضت قلوبهم حسدًا وحقدًا على مكانتي عند المسلمين، وتكريم وتشريف وصيانة الإسلام لي من كل مايخدش عرضي وشرفي بسوء

غاضهم أن أستمسك بجلابيب الحياء والعفة، في حين تدنست نسائهم بأوحال الرذيلة والدعارة { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ ۖ}.

انتهت قضاياهم الداخلية والخارجية ليأتوا ليرموا بفتيل الفتن فيُكمل أذنابهم من المنافقين المهمة القذرة، وقد فاحت من أفواههم روائح الخبث والحقد.
في تصريح لإحدى الصحف الأمريكية، يشيد بالمرأة السعودية وسعيها لنيل حقوقها ونجاحها في عام ٢٠١١ حين صدر قرار تأنيث المحلات النسائية ومشاركتها في الشورى معتبرا ذلك إنجاز وتقدم ،
نعم هو تقدم لـ(الهاوية) ، فلا يخفى على معتوه لم خصت الصحيفة هذان القراران، مما يؤكد أيضًا الأجندة الغربية في بلادنا وسعيهم (اليومي) لتنفيذ المخططات، ومتابعة التقدم فيها.
أشغلهم الله بأنفسهم ورد كيدهم في نحورهم اللهم آمين.

ووالله الذي لا إله إلا هو، للحق ظاهرًا رغمًا عنهم وان كاد الحاقدون المكائد وحاكوا المؤامرات،{يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ}.

إشارة
الحقُ أَبْلَجُ كالضياءْ
فَعَلام يخدعنا الغثاءْ؟؟





إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الاسلام 1
#2

افتراضي رد: إجماع أم إقماع

الف شكر جزاكى الله خير
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#3

افتراضي رد: إجماع أم إقماع

جزاكى الله خير
إظهار التوقيع
توقيع : 7امون7
#4

افتراضي رد: إجماع أم إقماع

رد: إجماع أم إقماع
إظهار التوقيع
توقيع : tayssier
#5

افتراضي رد: إجماع أم إقماع

شكرررا.
#6

افتراضي رد: إجماع أم إقماع

شاكرة لكن المرور الله لا يحرمني من طلتكم

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الاسلام 1
#7

افتراضي رد: إجماع أم إقماع

رد: إجماع أم إقماع
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
وزير الإسكان: هناك إجماع شعبى على مشروع تنمية قناة السويس فوفو الوطنية اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 06:25 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل