أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مميز حملة من انت يامسكين

حملة من انت يامسكين : حملة دعوية انضم اليها الان


سبحانه ماأعظمه خلق فأبدع رب كل شئ والمالك لكل شئ
كل شئ خاضع له







سبحانه هو الطاهر من كل عيب
والمنزه عن كل نقص خلق عباده فتفضل عليهم باالنعم








شهيدا رقيبا عليهم جل في علاه ماأعدله ماأعظمه ماأكمله
عزيز غالب غير مغلوب
لاتطاق سطوته واسعة رحمته
تكبر عن النقص وتعظم عن كل مالايليق
خلق الأشياء بصور متنوعه
خلق الأرض والسماء






فجعل الأرض ممهده لعباده




وأنزل القطر من السماء فأنبت الحب والزرع


بشتى ألوانه وأنواعه
وأبدع الجمال ليتمتع العباد بماأوجده الله لهم في هذا الكون الفسيح
وكل شئ يشهد ويدل على عظمته وجبروته وعظيم قدرته


فليس مثله شئ وليس دونه شئ وليس قبله شئ
فمن ذا الذي يقوى على عذابه ومن ذا الذي يقوى جبروته وغضبه وسطوته


نبارزه باالمعاصي لاننا ماعرفناه حق المعرفه وماعبدناه حق
العباده
ومن عظمته واحسانه انه يقابل الاساءه باالاحسان فيغفر لمن يشاء ويتوب على من يشاء
باالرغم من معاصينا يقابلنا باالرحمه والستر والمغفره


فمن أنت أيها المسكين





حملة من انت يامسكين
حملة من انت يامسكينحملة من انت يامسكين



إن عظمة الله لا يعلمها إلا الله جل وعلا، ولكن الله جل وعلا بين لنا ما يدل على عظمته بقدر ما تتسع له عقولنا وإلا فإن عظمة الله تعالى
لا يحيط بها ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وقد عرفنا الله سبحانه وتعالى بعظمته في قرآنه الكريم من أجل أن نجله ونعظمه ونعبده حق عبادته..
يقول الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - فإذا قيل لك بما عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر} [فصلت: 37].
ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن.
ومن مخلوقاته ما ذرأه في هذا الكون من البحار والجبال والبراري والأشجار والأنهار وغير ذلك مما لا تحيط به العقول ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى..
فإذا تأملت في هذا الكون وتدبرته عرفت عظمة خالقه
وحكمته وقدرته ورحمته {قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} [يونس: 101]، أولم يتذكروا فيما
خلق الله في السموات والأرض {قل انظروا ماذا في السموات والأرض }، فالله جل وعلا أمرنا
أن نتفكر وننظر فيما خلق، وأولي الألباب يتفكرون في خلق السموات
والأرض ويقولون {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} [آل عمران: 191]. فعلى العاقل أن يتفكر
في خلق السموات والأرض والبر والبحر بل ويتفكر في خلقه هو {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} [الذاريات: 21]. وكذلك يتفكر في آيات الله المقروءة في القرآن الكريم
ليعرف بذلك عظمة الله سبحانه وتعالى الذي تكلم بهذا القرآن وأنزله وجعله كتابا مشتملا على مصالح العباد
ماضيا وحاضرا ومستقبلا {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام: 38]، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي وحي من الله
{وما ينطق عن الهوى) (3)إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3 -4].. {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} [ص: 29].
الله تعرف إلينا


و ليس الغرض من حفظ القرآن أو تلاوته مجرد التلاوة والتغني بالصوت وإنما المقصود التدبر في آياته
وأسراره وما تضمنه من العجائب الدالة على عظمة الله سبحانه وتعالى، الله جل وعلا تعرف إلينا بهذا القرآن وذكر
لنا شيئا من أسمائه وصفاته لنعرفه بها ونعبده حق عبادته،
قال تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} [الأعراف: 180]،
فلا تمر على الآيات مرور المستعجل الذي يريد أن يختم القرآن كم مرة أو عددا من المرات دون أن يتأمل ويتدبر ويستفيد ويخرج بنتيجة، فالقرآن لا يمل
ولا يحاط بأسراره ولكن كل يأخذ بقدر ما أعطاه الله من الفهم والإدراك، الكل يستفيد من القرآن العامي والمتعلم والعالم والمتخصص بحسب مقدرته
وما أعطاه الله، ولكن من المهم استحضار القلب {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد } [ق: 37].
أعظم آية في القرآن
فالله جل وعلا قال: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف: 180]، وأسماء الله كثيرة لا يعلمها
إلا الله ولكنه سبحانه ذكر لنا منها أسماء في القرآن وأخبر عن نفسه جل وعلا من ذلك قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم ...} [البقرة: 255]، وهذه أعظم آية في كتاب الله
لما تشتمل عليه من التعريف بالله عز وجل. وفي آية الكرسي ثمان جمل تشتمل على نفي وإثبات، إثبات الكمال لله عز وجل ونفي النقائص والعيوب
عنه سبحانه وتعالى، فقوله: {لا إله إلا هو} أي لا معبود سواه جل وعلا وما عداه فإن عبادته باطلة من كل معبود من شجر أو حجر أو حي أو ميت أو جن أو إنس أو ملك أو نبي أو ولي كل ما عبد من دونه فهو باطل، وكما قال الشاعر:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وكل نعيم لا محالة زائل
{لا إله إلا هو} فيه إبطال للشرك وإبطال لكل ما عبد من دون الله عز وجل، وهذه جملة عظيمة تقضي على الشرك وتثبت
التوحيد، وهي اشتملت على إثبات التوحيد لله ونفي الشرك،
والشريك عن الله سبحانه وتعالي. وقوله تعالى: {الحي القيوم} هذا إثبات الحي أي الذي له الحياة الكاملة التي
لا يعتريها نوم ولا موت ولا زوال، المخلوقات فيها حياة إما حياة حركة وأما حياة نمو ولكنها حياة موهوبة من الله وحياة زائلة وتعتريها
النقائص، أما حياة الله جل وعلا فإنها حياة ذاتية باقية لا بداية لها ولا نهاية ولا يعتريها نقص أو عيب.
{القيوم} أي قام بنفسه واستغنى عن غيره وقام بالمخلوقات بمعنى أنه أقامها وخلقها ورزقها ودبرها، وهو القائم على عباده سبحانه وتعالى،
وهو الغني في ذاته المغني لغيره وما سواه، فهو فقير إلى الله سبحانه كل الناس
فقراء إلى الله {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [فاطر: 15]. يا أيها الناس هذا عام للملوك والصعاليك
والأغنياء والفقراء والجن والإنس كلهم فقراء إلى الله ولو كان عندهم الأموال الطائلة. وعلى هذين الاسمين: الحي القيوم جميع الأسماء والصفات، فالحي يشتمل
على جميع صفات الذات من السمع والبصر والحياة والقدرة، والقيوم يشتمل على جميع صفات الأفعال من الخلق والرزق والإحياء والإماتة. فجميع
الأسماء والصفات تدور على هذين الاسمين {الحي القيوم}، ولهذا قيل إن هذا هو الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب.
هذا ما توجبه معرفة الله
إن الواجب على العبد أن يعبد الله وحده لا شريك له وأن نفرد الله جل وعلا بالعبادة والخوف والرجاء والرهبة والرغبة والتوكل والاستعاذة
والاستعانة والصلاة والزكاة والصوم والحج والعمرة وسائر العبادات نفرده جل وعلا بهذه العبادات القولية والفعلية والقلبية ولا نلتفت إلى
غيره كما يفعل المشركون قديما وحديثا الذين يتعلقون بغير الله من الأموات والأضرحة ويدعونهم من دون الله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم
ولا ينفعهم، ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. كذبوا على الله جل وعلا، فالله لم يأمر باتخاذ الشفعاء بينه وبين عباده، بل أمر عباده أن يعبدوه




مباشرة وأن يدعوه مباشرة بدون وسطاء وهو قريب مجيب سبحانه، فهذا ما توجبه معرفة عظمة الله سبحانه وتعالى أن نفرده بالعبادة وحده لا شريك له لأنه هو المستحق للعبادة وكل ما عداه فهو مخلوق فقير إلى الله.
معرفة الله توجب شكره
إن معرفة عظمة الله جل وعلا توجب علينا أن نشكره ونذكره ونحمده ونستغفره ونكثر من ذكره وتعظيمه وتسبيحه جل وعلا
قياما وقعودا وعلى جنوبنا دائما وأبدا وفي كل وقت نذكرالله جل وعلا ونداوم على ذكره سبحانه
لأننا عرفنا عظمته وكبرياءه وجلاله {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن} [الإسراء: 44]،
{سبح لله ما في السموات}، {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} [الإسراء: 44]، {ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه} [النور: 41]،
فبنو آدم أولى بذلك أن يكثروا من تسبيح الله وتعظيمه وتنزيهه، لأن ذكر الله تحيا
به القلوب {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28]، وفي الحديث: (مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله مثل الحي والميت).
لماذا يتجرأ هؤلاء على الله؟
و الإنسان إذا جهل عظمة الله جل وعلا فإنه يتجرأ على ربه جل وعلا {وكان الكافر على) ربه ظهيرا} [الفرقان: 55]،
فالمشرك حينما دعا غير الله وعبد غير الله هذا لم يقدر الله حق قدره {وما قدروا الله حق قدره}، ولذلك عبد غيره معه سبحانه،
وكذلك كالذي يجحد أسماء الله وصفاته وينكرها كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة ويؤولونها على غير معناها ويحرفونها، هؤلاء ما قدروا الله حق قدره وتجرأوا
على الله وتنقصوه سبحانه وتعالى، وقد حذر الله جل وعلا من الإلحاد في أسمائه {وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} [الأعراف: 180]،
{إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة} [فصلت: 40].
وكذلك الذي يظن أن الله يرفع الباطل على الحق وأن الحق يزول ويذهب وأن الباطل يستمر هذا ما قدر الله حق قدره، فإن الله جل وعلا
لا يليق بحكمته أن يرفع الباطل على الحق رفعا مستمرا وإن حصل شيء على أهل الحق من الهزيمة أو من النكبة فإن هذا شيء
مؤقت، فإذا تابوا ورجعوا إلى الله أعاد الله لهم العزة والكرامة، فالباطل لا يعلو على الحق دائما، والذي يظن ذلك ما قدر الله حق قدره
لأنه اتهم الله بالعجز أن ينصر الحق وأن ينصر أولياءه، لكن قد يصل شيء على أهل الحق من النقص والهزيمة والفتنة إذا حصل منهم خلل، فإذا أصلحوا خللهم
عادت إليهم عزتهم وعادت إليهم مكانتهم، والباطل يزول ويضمحل وإذا ارتفع فهو مثل الدخان يعلو ثم ما
يلبث أن يذهب وينقشع لكن الحق يبقى دائما وأبدا {والعاقبة للمتقين}، {والعاقبة للتقوى}.
ولما تخلف المنافقون على الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجاءوا يعتذرون إليه {شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك
لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا (11) {بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا} [الفتح: 11 - 21]،
فالذي يظن أن الله ينصر الباطل على الحق وأن الحق زائل والباطل باق فهذا ظن بالله ظن السوء ولم يقدر الله حق قدره.
وكذلك الذي يجحد البعث والنشور وينكر ذلك ويجحد الحساب والجنة والنار ويقول ما فيه إلا الحياة الدنيا هذا ما قدر الله حق قدره..
ومثل هذه الأمور تذكر بعظمة الله سبحانه وتعالى وتذكر عظمة الله ليس هو المقصود لذاته وإنما مقصود لغيره وله ما بعده فإذا تذكرت
عظمة الله فماذا تعمل؟ تعمل في الطاعات والأعمال الصالحة والإكثار من فعل الخير ومن ذكر الله وتجنب المعاصي والسيئات، وهذه هي فائدة عظمة الله سبحانه وتعالى.





إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#2

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين


رد: حملة من انت يامسكين

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك


إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#3

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين


رد: حملة من انت يامسكين

عظمته سبحانه وتعالى


تأمّل خطاب القرآن تجد ملكا له الملك كله, وله الحمد كله أزمّة الامور كلها بيده, ومصدرها منه, ومردّها اليه, مستويا على سرير ملكه, لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته, عالما بما في نفوس عبيده, مطّلعا على أسرارهم وعلا نيتهم, منفردا بتدبير المملكة, يسمع ويرى, يمنع ويعطي, ويثيب ويعاقب, ويكرم ويهين, يخلق ويرزق, ويميت ويحيي, ويقدر ويقضي ويدبّر.
الأمور نازلة من عندها دقيقها وجليلها, وصاعدة اليه لا تتحرّك ذرّة الا باذنه, ولا تسقط ورقة الا بعلمه. فتأمّل كيف تجده يثني على نفسه, ويمجّد نفسه, ويحمد نفسه, وينصح عباده, ويدلّهم على ما فيه سعادتهم وفلاحهم, ويرغّبهم فيه, ويحذّرهم مما فيه هلامهم, ويتعرّف اليهم بأسمائه وصفاته, ويتحبب اليهم بنعمه وآلائه, فيذكّرهم بنعمه عليهم, ويأمرهم بما يستوجبون به تمامها, ويحذّرهم من نقمه ويذكّرهم بما أعد لهم من الكرامة ان أطاعوه, وما أعد لهم من العقوبة ان عصوه, ويخبرهم بصنعه في أوليائه وأعدائه, وكيف كابت عاقبة هؤلاء, ويثني على أوليائه بصالح أعماله, وأحسن أعمالهم, ويذم أعدائه بسيّء أعمالهم, وقبيح صفاتهم. ويضرب الأمثال, وينوّع الأدلّة والبراهين, ويجيب عن شبه أعدائه أحسن الأجوبة, ويصدق الصادق, ويكذب الكاذب, ويقول الحق, ويهدي السبيل, ويدعو الى دار السلام, ويذكر أوصافها وصفاتها وحسنها ونعيمها, ويحذّر من دار البوار, ويذكر عذابها وقبحها وآلامها, ويذكر عباده فقرهم اليه وشدّة حاجتهم اليه من كل وجه, وأنهم لا غنى لهم عنه طرفة عين, ويذكر غناه عنهم وعن جميع الموجودات, وأنه الغني بنفسه عن كل ما سواه, وكل ما سواه فقير اليه بنفسه, وأنه لا ينال أحد ذرّة من الخير فما فوقها الا بفضله ورحمته, ولا ذرّة من الشر فما فوقها الا بعدله وحكمته. ويشهد من خطابه عتابه لأحبابه ألطف عباد, وأنه مع ذلك مقيل عثراتهم وغافر زلاتهم ومقيم أعذارهم, ومصلح فاسدهم والدافع عنهم, والمحامي عنهم, والناصر لهم, والكفيل بمصالحهم, والمنجي لهم من كل كرب, والموفي لهم بوعده, وأنه وليّهم الذي لا ولي لهم سواه فهو مولاهم الحق, ونصيرهم على عدوهم, فنعم المولى ونعم النصير.
فاذا شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا شأنه فكيف لا تحبّه, وتنافس في القرب منه, وتنفق أنفاسها في التودد اليه, ويكون أحب اليها من كل ما سواه, ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه؟ وكيف لا تلهج بذكره, ويصير الحب والشوق اليه والأنس به غذاؤها وقوتها ودواؤها, بحيث ان فقدت ذلك فسدت وهلكت, ولم تنتفع بحياتها؟.





إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#4

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين


رد: حملة من انت يامسكين

حقوق الله على العباد


لله سبحانه على عبده أمر أمره به, وقضاء يقضيه عليه, ونعمة ينعم بها عليه فلا ينفك



من هذه الثلاثة.




والقضاء نوعان: اما مصائب واما معائب.




وله عليه عبودية في هذه المراتب كلها, فأحب الخلق اليه من عرف عبوديته في هذه المراتب ووفاها حقها, فهذا أقرب الخلق اليه. وأبعدهم منه من جهل عبوديته في هذه المراتب فعطلها علما وعملا.




فعبوديته في الأمر امتثاله اخلاصا واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.




وفي النهي اجتنابه خوفا منه واجلالا ومحبة, وعبوديته في قضاء المصائب والصبر عليها ثم الرضا بها وهو أعلى منه, ثم الشكر عليها وهو أعلى من الرضا, وهذا انما يتأتى مه اذا تمكن حبه من قلبه وعلم حسن اختياره له وبره ولطفه به واحسانه اليه بالمصيبة وان كره منها والتبرأ والوقوف في مقام الاعتذار والانكسار, عالما بأنه لا يرفعها الا هو, ولا يقيه شرها سواه, وأنها ان استمرت أبعدته من قربه, وطردته من بابه, فيراها من الضر الذي لا يكشفه غيره, حتى انه ليراها أعظم من ضر البدن.




فهو عائذ برضاه من سخطه, وبعفوه من عقوبته, وبه منه مستجير, وملتجىء منه اليه, يعلم أنه اذا تخلى عنه وخلى بينه وبين نفسه فعنده أمثالها وشر منها, وأنه لا سبيل له الى الاقلاع والتوبة الا بتوفيقه واعانته, وأن ذلك بيده سبحانه لا بيد العبد, فهو أعجز وأضعف وأقل من أن يوفق نفسه أ, يرضى بمرضاة سيده بدون اذنه ومشيئته واعانته, فهو ملتجىء اليه, متضرع ذليل مسكين, ملق نفسه بين يديه, طريح ببابه, مستخذ له, أذل شيء وأكسره له, وأفقره وأحوجه اليه, وأرغبه فيه, وأحبه له, بدنه متصرف في أشغاله, وقلبه ساجد بين يديه, يعلميقينا أنه لا خير فيه ولا له ولا به ولا منه, وأن الخير كله لله وفي يديه وبه ومنه, فهو ولي نعمته, ومبتدئه بها من غير استحقاق, ومجريها عليه مع تمقته اليه باعراضه وغفلته ومعصيته, فحظه سبحانه الحمد والشكر والثناء, وحظ العبد الذم والنقص والعيب, قد استأثر بالمحامد والمدح والثناء, وولى العبد الملامة والنقائص والعيوب, فالحمد كله له والخير كله في يديه, والفضل كله له والثناء كله له والمنة كلها له, فمنه الاحسان, ومن العبد الاساءة, ومنه التودد الى العبد بنعمه, ومن العبد التبغض اليه بمعاصيه, ومنه النصح لعبده, ومن العبد الغش له في معاملته.




وأما عبودية النعم فمعرفتها والاعتراف بها أولا, ثم العياذ به أن يقع في قلبه نسبتها واضافتها الى سواه. وان كان سببا من الأسباب فهو مسببه ومقيمه, فالنعمة منه وحده بكل وجه اعتبار, ثم الثناء بها عليه ومحبته عليها وشكره بأن يستعملها في طاعته.




ومن لطائف التعبد بالنعم أن يستكثر قليلها عليه, ويستقل كثير شكره عليها, ويعلم أنها وصلت اليه من سيده من غير ثمن بذله فيها, ولا وسيلة منه توسل بها اليه, ولا استحقاق منه لها, وأنها في الحقيقة لله لا للعبد, فلا تزيده النعم الا انكسارا وذلا وتواضعا ومحبة للمنعم. وكلما جدد له نعمة أحدث لها عبودية ومحبة وخضوعا وذلا, كلما أحدث له قبضا أحدث له رضى, وكلما أحدث ذنبا أحدث له توبة وانكسارا واعتذارا. فهذا هو العبد الكيّس والعاجز بمعزل عن ذلك, وبالله التوفيق.

إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#5

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

أسباب تراخي الخلق في الإقبال على الله تعالى


تأملت على الخلق وإذا هم في حالة عجيبة، يكاد يُقْطَع معها بفساد العقل!

وذلك أن الإنسان يسمع المواعظ، وتُذْكَر له الآخرة، فيعلم صدق القائل، فيبكي وينزعج على تفريطه، ويعزم على الاستدراك، ثم يتراخى عمله بمقتضى ما
عزم عليه؛ فإذا قيل له: أتشكُّ فيما وُعِدْت به؟ قال: لا والله، فيُقَال له: فاعمل، فينوي ذلك ثم يتوقف عن العمل، وربما مال إلى لذة محرمة،
وهو يعلم النهي عنها.

ومن هذا الجنس تأخر الثلاثة الذين خلفوا، ولم يكن لهم عذر، هم يعلمون قبح التأخر، وكذلك كل عاص ومفرِّط.

فتأملت السبب مع أن الاعتقادصحيح، والفعل بطيء، فإذا له ثلاثة أسباب:

أحدها: رؤية الهوى العاجل،فإن رؤيته تَشْغَل عن الفِكْر فيما يجنيه.

والثاني: التسويف بالتوبة، فلو حضرالعقل؛ لحذَّر من آفات التأخير، فربما هجم الموت ولم تحصل التوبة.

والعجب ممن يجوِّز سلب روحه قبل مضي ساعة، ولا يعمل على الحزم، غير أن الهوى يطيل الأمد،
وقد قال صاحب الشرع-صلى الله عليه وسلم-: (صلِّ صلاة مودِّع)، وهذا نهاية الدواء لهذا الداء، فإنه من ظن أنه لا يبقى إلى الصلاة أخرى؛ جدَّ واجتهد.

والثالث: رجاء الرحمة، فيرى العاصي يقول: ربي رحيم، وينسى أنه شديد العقاب، ولو علم أن رحمته ليست رقة، إذ لو كانت كذلك؛
لما ذبح عصفورًا ولا آلم طفلًا، وعقابه غير مأمون، فإنه شرع قطع اليد الشريفة بسرقة خمسةقراريط؛ لجدَّ وأناب.

إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#6

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

رد: حملة من انت يامسكينجميل يا ام القمرات
إظهار التوقيع
توقيع : رانيا الزناتى
#7

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

جزاكى الله خيرا حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#8

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

بارك الله فيكى انى احبك فى الله
إظهار التوقيع
توقيع : ام سما و مايا
#9

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

احبكى الله حبيبتى وسلميلى على اهل بورسعيد
إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#10

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

اللهم اجعلني كبيراً في أعين خلقك، صغيراً في عين نفسي، عزيزاً عند خلقك، ذليلاً بين يديك، واجعلني ممن يحبونك وتحبهم. أعوذ بك من كل حزن إلا من حزن تقصير بحقك، ومن كل ندم إلا ندمي لما أسلفت من عصيانك. اللهم لي ذنوب لا تستطيع حملها أكتافي فإن لم تكن لي فلن يكون إلا الخسران رفيقي.أستغفرك عدد ما أذنبت بحقك,وبحق خلقك وبحق نفسي الضعيفة، أستغفرك
عدد ماأنساني الشيطان ذكرك

#11

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

جزاكى الله خيرا على الدعاء ياقمر
إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات
#12

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

رد: حملة من انت يامسكين

إظهار التوقيع
توقيع : خديجة فى قلبى
#13

افتراضي رد: حملة من انت يامسكين

جزانا واياكى حبيبتى فى الله
إظهار التوقيع
توقيع : ام القمرات


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
امي حبيبة قلبي جزائرية فلسطينية نصائح وترتيبات
انت ........ لي كالمطر بقلمي حياه الروح 5 أقلام عدلات الذهبية
أمك ثم أمك ثم أمك لؤلؤة الايمان منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
ده الجزء 3 من رواية لعنة جورجيت احلام الجواهر قصص - حكايات - روايات
الجزء الثاني لقصة لعنة جورجيت ارجو ان تقرأوها كاملة احلام الجواهر قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 06:16 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل