السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حملت قلمي ومسودتي ودخلت المنتدى لأحط رحال كلماتي بمعانيها وخواطرها وحتى أخطائها
على ذكر سيرة الاخطـــــــاء....... قررت أن يكون عنوان خربشتي " أخطائي في السنوات الأولى"
صحيح أنه تسنى لي بلوغ السنة الثالثة من الزواج لكن سأدرج بعض الامور التي تعلمتها فيما سبق.....
حيـن ندخل العالم الزوجي بأفكار ونظريات استقيناها من كتب ونصائح ودورات, نعتقد اننا تسلحنا بمافيه الكفاية وأن رصيدنا من الاخطاء في هذا المضمار سيكون قليـلا جدا......
لكن كم نظريات تبخرت وسط حرارة المواقف وكم من افكار تحطمت على جدار الواقع...وهذا ما حصل معي في اول اشهري.
لم اترك بابا قبل الزواج الا طرقته واستقيت منه ما يفيد بل وما تركت فائدة الا خزنتها في مستودع طباعي وحاولت جاهدة التطبع بها’ حتى المتزوجات من صديقاتي كنّ يهرعن لي وانا كالعادة اتقن سرد النصائح على مسامعهن ولا يغادرن المجلس الا وقد اقتنعن..
ونا في كل هذا وذاك ارى نفسي ناضجة وجاهزة للزواج ...
لكـن كغيري من النسـاء وبنـات حواء ( وان كنت بهذا لا أبرئ الرجل ولكن من باب رحم الله امرئ عرف قدر نفسه), كانت لي اخطاءا كثيرة تفاوت حجمها وخطرها بتفاوت المواقف
والحمد لله انها بدأت تقل لاني مع كل خطأ استرجع الامر واتعلم منه اكثر مما تعلمت من 100 صفحة على الانترنرت ( فأنا لم اعد اقرأ الكتب الورقية منذ زمن الا نادرا)
لعل اكثر الاخطاء رسوخا في ذهني : يوم تشاجرت مع زوجي شجارا كان عنيفا فكانت اولى كلماتي له " خذني لبيت أهلي" انصدم من ردة فعلي خاصة واننا لم نتجاوز الشهر من زواجنا, وحين وجد ان الامر وصل لتلك الدرجة هدأ باله ثم حاول تهدئتي, لا أخفيكم اني فرحت بداخلي واعتبرت ذلك انتصارا واني وجدت نقطة ضعفه.
ثم بعد اشهر حصل شجار اخر فأعد على مسامعه تلك الكلمة بل واعقبتها بحركات موهمة اياه اني جدية فقمت بتوظيب اغراضي في الحقيبة وانا اردد :" الان قم وخذني الى اهلي"
وكالعادة ينقلب الامر الى صالحي ويهدء هو الامر
لكن آخر مرة تغاضبنا وتجادلنا فتشاجرنا وقبل أن انطق انا بها اخرج حقيبتي وقال :" الان قومي اخذك الى بيت اهلك" استغربت الامر منه
لكنه ليس مثلي فهو كان جديا وفعلا قمت ورتبت اغراضي وانا في ذلك كله انتظر تراجعا منه
الا ان فعلا اصطحبني الى بيت اهلي.
حيـنها عاهدت نفسي انه مهما علا الشجار بيننا وضاقت علي نفسي لن اطلب منه مغادرة البيت, فهو تعود الامر مني وحين وجدني لست حريصة على الحياة الزوجية والتمس تهاونا مني في المحافظة عليها لم يعز عليه ان يقوم هو بنفسه بايصالي الى منزلنا.
ومن اكبر اخطائي ايضا انه كلما حدث جدال استعظمه واهرع الى محادثة والدتي وكنت في ذلك اقول في نفسي على لااقل لست اخرج الاسرار الى الغرباء, هذه والدتي وهي ابر الناس بي واحرصهم على مصلحتي
الحمد لله ان والدتي كانت دائما تهدئني وتنصحني بالخير
لكـني مع الايام شعرت انها تتحدث عن زوجي بنوع من الجفاء بل واحيانا لا تذكر له مزية واشعرها دائما تتخيلني اعيش جحيما مع اني من اسعد الزوجات ولله الفضل والمنّة
فعلمت حينها اني من رسم تلك الصورة في بالها
وعاهدت نفسي ان لا اقول عن زوجي الا خيرا وان ضرب ظهري واخذ مالي
........ هذا ما اذكره
ولعل للحديث بقية
ملاحظة:
ما كتبت ليس بالضرورة ان يكون تجربة شخصية انما هو مزيج بين ما عشت ورأيت وسمعت