مؤتمر أصدقاء سوريا يعترف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري
اعترف المجتمع الدولى من خلال مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي عقد أمس الاحد 4/1 في اسطنبول بحضور ممثلين عن 71 دولة بالمجلس الوطني السوري "ممثلا شرعيا" للسوريين داعيا الى تحرك دولي فوري وعملي لوقف القمع في سوريا.
في هذه الاثناء تواصلت عمليات القوات النظامية والاشتباكات مع منشقين في مناطق سورية عدة ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وينص البيان الختامي على انه "يتم الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا لجميع السوريين"، بحسب ما افادت وكالة انباء الاناضول الرسمية.
ويدعو البيان الختامي لمؤتمر اصدقاء الشعب السوري الى "دعم كامل" لخطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان، مطالبا بـ"تحديد مهلة لها في الزمن"، بحسب ما افاد مصدر في الوفد التركي المشارك في المؤتمر.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في خطاب في المؤتمر ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يضيف وعودا الى "لائحة الوعود التي يخل بها".
وقالت كلينتون ان الاسد وعد بتنفيذ خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان الا انه شن هجمات جديدة على مدن سورية ومنع تسليم المساعدات.
واضافت "مضى حوالى اسبوع واستنتجنا ان النظام يضيف وعودا الى لائحة الوعود الطويلة التي يخل بها".
ودعت كلينتون الى تشديد العقوبات والى دعم جهود المعارضة لقيام رؤية ديموقراطية وتعددية لسوريا المستقبلية معلنة عن مساعدة انسانية لسوريا بقيمة 12 مليون دولار، ما يرفع قيمة المساعدات الاميركية لسوريا خلال الازمة الى 25 مليون دولار.
كما شدد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على ضرورة "تحديد مهلة في الزمن" للنظام السوري لتطبيق خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان.
ويسمح الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة للمنظمة الدولية باستخدام القوة من اجل وضع القرارات الدولية موضع التنفيذ.
وحض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمته مجلس الامن الدولي على تحمل مسؤولياته في وقت تعرقل روسيا والصين، العضوان الدائمان فيه، اي قرار ضد دمشق.
وقال "ان فوت مجلس الامن مرة جديدة فرصة تاريخية، فلن يكون هناك من خيار امام الاسرة الدولية سوى دعم حق الشعب السوري في الدفاع المشروع عن نفسه" منددا بـ"اعدام جماعي" تقوم به قوات النظام بحق السوريين.
ودعا الامم المتحدة الى "الانتقال الى العمل (...) وايجاد اليات عملية لحل الازمة السورية.
واكد اردوغان ان بلاده لا يمكن ان تدعم "اي خطة تساعد على بقاء نظام يقمع شعبه في السلطة"، مضيفا
ان السوريين "الذين عانوا من تسلط الاسد الاب يعانون اليوم من تسلط الابن".
واضاف اردوغان الذي قطعت بلاده علاقاتها مع سوريا بسبب القمع ان "المنظمات الدولية تقول ان القمع اوقع اكثر من تسعة الاف قتيل، اما انا فارى ان الرقم اعلى بكثير".
وطالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في الجلسة الافتتاحية المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته" وبـ"موقف عملي جاد".
وتابع "نريد دعم الجيش السوري الحر لتامين حماية المدنيين. نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. نريد التزاما دوليا باعادة اعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم".
واعلن غليون بان المجلس "سوف يتكفل بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر".
واشار الى ان المعارضة السياسية السورية تخطت تشرذمها من خلال البرنامج الذي اتفقت عليه خلال هذا الاسبوع لبناء سوريا الجديدة.
من جهته طالب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في كلمته أمام المؤتمر بوضع جدول زمني محدد لمهمة كوفي عنان في سوريا مضيفا ان "العمل المضني الذي يقوم به السيد كوفي عنان يجب ان يحدد له وقت واضح فمن غير المعقول الاستمرار في عمليات القتل والقمع في الوقت الذي يتحدث فيه النظام مع المبعوث المشترك حول سلام أو خطة سلام".
وغابت روسيا والصين الداعمتان للنظام السوري عن المؤتمر وكانتا قد غابتا أيضا عن مؤتمر (أصدقاء سوريا) الأول الذي عقد في تونس في نهاية فبراير كما غاب الموفد الدولي كوفي عنان والأمين العام للأمم المتحدة.
يذكر انه شارك في الاجتماع حوالي 70 دولة عربية وأجنبية بالاضافة الى منظمات اقليمية ودولية من بينها مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة.