أعلن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه سيتقدم للجنة الانتخابات الرئاسية بأوراق ترشيحه خلال الموعد القانونى، مضيفاً: "جميع مسوغات الترشيح جاهزة، وفى صدارتها ما بين 58 ألفاً، و60 ألف توكيل، يتم حصرها، الآن، وتصنيفها من مختلف محافظات مصر، التى يتكرم على أبنائها حتى الآن بالذهاب إلى مكاتب التوثيق العقارى لكتابة إقرارات التأييد".
وقال شفيق، فى بيان رسمى له، اليوم الأربعاء، إنه مستعد تماماً للمعركة الانتخابية بكامل الثقة فيمن يؤيدونه، بخلاف ثقته فى حصوله على تأييد الناخبين الذين مازالوا يفكرون، ولن يحددوا قرارهم قبل يوم التصويت، مضيفاً: "أنا مرشح الأسرة المصرية من الجد إلى الحفيد"، مشيرا إلى أنه مع كل الاحترام لكافة استطلاعات الرأى التى تقول أنها تحدد ترتيب المرشحين، فإنه لا يزال هناك وقت طويل جدا، قبل أن تتضح صوره الموقف الانتخابى، خصوصاً أن قائمة المرشحين الكاملة لم تعلن رسمياً بعد، فضلا عن أن البرامج لم تعلن بوضوح، ولم تناقش على نطاق واسع إلى الآن.
واستنكر شفيق، تصريحات أدلى بها المرشح عمرو موسى فى لقاء بحزب العدل، عقد مساء أمس الثلاثاء، وقال: "إن موسى صديق بغض النظر عن كونه منافساً فى الانتخابات، لكننى أتعجب من قوله إنه "من غير المقبول أن يترشح رئيس وزراء النظام السابق، وهو أحد أركانه، كما لو أنه لم تقم ثورة فى البلاد"، ورد "شفيق" على "موسى" قائلا: "ليس من حق الصديق المرشح أن يقبل أو يرفض، هذه اعتبارات تقررها اللجنة الانتخابية وفق القواعد القانونية، ومن بعدها أصوات الناخبين، وإذا كنت أعتبر أن ما قاله موسى هو (صوت القلق) الذى لم يتمكن من السيطرة عليه، رغم ح
نكته الدبلوماسية، فإننى أذكره بأنه كان أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لفترتين، بناء على اختيار الرئيس السابق حسنى مبارك، وكان يتعشم، كما يعلم الجميع، فى أن يرشحه مبارك لنفس المنصب لفترة ثالثة، وقد قال موسى بوضوح إنه يؤيد ترشيح الرئيس السابق لفترة جديدة إذا ما أعلن ترشحه فى الانتخابات خلال عام 2025".
وأضاف شفيق: "يهمنى أن أذكر الصديق عمرو موسى أن ترشيحات شعبية عديدة وردت فى صحف مختلفة كانت تطالب بى رئيسا للوزراء، ثم نائبا للرئيس، لكن الرئيس السابق لم يكلفنى برئاسة الوزراء إلا بعد أن قامت الثورة، لكى يعبر عن أنه يستجيب لرغبات التغيير التى يطالب بها الشارع فى يناير 2025".
وشرح شفيق، فى بيانه، ما كان قد قاله فى تصريحات لقناة الحياة بشأن أن "كل الحسابات واردة فى حالة ما ترشح نائب الرئيس السابق عمر سليمان"، وقال: "أعتبر نفسى ممثلاً للدولة المدنية ذات الهوية المصرية الجامعة التى تضم كل مكونات الثقافة المصرية وفى صدارتها الإسلام، ومعبرا عن المجتمع الذى يتيح للجميع العمل بدون احتكار من فئة على حساب فئة، وبدون إقصاء لأى فئة، طالما أنها تعمل وتتفاعل فى إطار القانون. وفى هذا السياق فإننى أقدر السيد عمر سليمان، وقلت إنه لو ترشح فإن الحسابات كلها تكون واردة وقتها، لأننى لا أسعى لمكسب شخصى، وإنما ألبى نداء هذه الفئات المجتمعية التى ترغب فى سلام اجتماعى، وفى توافق الجميع، ولا تريد أن تتحول مصر إلى دولة دينية".
فى سياق، آخر يزور الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، يوم الجمعة القادم، مدينة قويسنا بالمنوفية، ويلتقى خلال الزيارة بتجار الأسمدة والأعلاف من مختلف أنحاء الجمهورية.