السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبــــــاح
سألتني قائلةً : أخبريني مالصباح ؟
نبئيني عنه فإني - مذ وعيتُ - و قومي في سبات !
غارقون في أبحر أحلامهم ، و همُ رغم ذا يتبسمون !
هوِّني أختاه ، و استمعي صوت الصباح ..
صوته عذبٌ رخيم ، يذهب الآهات عنا ، يجلو الظلام
يوقظ الغافين عنه و النيام !
يُسكنُ الكون هدوءاً وسلام !
بادرتني سائلة : فمتي يأتي الصباح ؟
- إنما يأتي الصباح
حين تصفو ذي القلوب
حين للربِّ تؤوب
حين تهجر الذنوب
حينها يأتي الصباح
ناصعاً رافعاً رايات السلام
ينشر العدل القويم للأنام
ماسحاً دمعاتِ الأسارى و السُقام
حين يأتي ذا الصباح
سيعمُّ الكونَ أصنافُ الفرح
فترى الطيرَ يغني بمرح
و ترى نرجسةً تختالُ تزهو بالمُلح
لا مكان هنا أبداً للترح
حينما يأتي الصباح
لن ترى باكٍ حزين
لا و لا صوتُ أنين !
لن ترى إلا الفرح
حين يأتينا الصباح
سنصلي في روابي القدسِ
و سنجلو المعتدي الغاشم الدنسِ
و سنهدي فلسطين باق النرجسِ
حينما يأتي الصباح
سيكون العدلُ و الإسلام حاكم
ينقضي عهد اغتباطٍ للظوالم
يُشرِقُ الحقُّ يعمُّ النور يستجلي المعالم
فائتنا يا ذا الصباح
منقووول