هو ابو جعفر محمد الطوسى ، ولد ب طوس فى بلاد فارس فى القرن السابع للهجرة ، وكان أحد حكام الاسلام الذين صارت لهم شهرة كبيرة .
----
قام الطوسى بأنشاء مكتبة كبيرة زادت مجلداتها على المئتى الف كتاب ، كما بنى الطوسى مرصدأ فلكيأ وجعل فيه عددا من العلماء المشهورين ، أمثال المؤيد العرضى الذى اقبل من دمشق ، والفخرالمراغى الموصلى ، والنجم دبيران القزوينى .
وقد ترك الطوسى عدة مؤلفات ، اهمها كتاب ( شكل القطاع ) وهو اول مؤلف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك ، والف الطوسى عدد من الكتب فى الجغرافيا ، واحكمة ، والموسيقى ، والتقاويم الفلكية ، والمنطق ، والاخلاق ، والرياضيات ، وكلها تدل على انصرافه الى العلم دون سواه .
وترجم الطوسى بعض كتب اليونان ، وعلق على موضوعها شارحا ومنتقد.
وفى المرصد الذى بناه ألف جداوله الرياضية الفلكية (الأزياج ) التى امدت اوروبا بالوفير من الوان العلم المعروفة,
تمكن الطوسى من تعيين ترنح الاعتدالين ، كما استنبط براهين مبتكرة لمسائل فلكية عميقة ، ووضع للكون نظاما اكثر تبسيطا من نظام بطليموس، وقد كانت بحوثه احدى الخطوات التى ساعدت ( كوبرينيك ) فيما بعد على اتخاذ الشمس مركزا للمجموعة الشمسية ، بدلا من اتخاذ الارض مركزا للكون ، كما كان يظن قبل عصر النهضة .
وللطوسى بحوثه الفريدة فى القبة السماوية ، ونظام الكواكب ، وحساب المثلثات الكروية ، والقطاع الكروى ، وكلها موضوعات تدخل فى صميم علم الفلك الحديث