عمل روبير دوانو كمصور إعلانى لسيارات "رينو" بداية حياته المهنية كمصور ونهاية شبابه.
وبعد خمس سنوات، صنع دوانو أول بطاقة بريدية فرنسية، كما عمل فى البطاقات التهنئة، فضلاً عن الهدايا التذكارية، وفى عام 1939 تعاقد معه رادو تشارلز من وكالة الصور Rapho""، وسافر لأنحاء فرنسا بحثا عن القصص المصورة، واتخذ من الشارع موضوع صوره.
واعتبر روبير دوانو من أشهر المصورين الفوتوغرافيين فى العالم، كما أن شهرته سبقت العالم بأجمعه، لأنه صوّر أحداثاً تاريخية مفصلية أو التقط صور الروساء والملوك، وامتاز بصبره المتفانى فى التقاط مظاهر الحياة اليومية ببساطتها فى شوارع أوروبا، وامتاز أيضاً بالدمج ما بين الفرح والحزن، ومابين الرقة والحنين مع شىء من الفكاهة والسخرية، على الرغم من أنه مصور متناقض فى الأحداث.
وأحب روبير دوانو مدينة باريس وضواحيها، واعتبر صوره أرشيفاً فنياً كاملاً للمدينة، ومن أشهر أعماله كرنفالٌ حقيقى للنظر، وتحريض صريح للحياة والاستمتاع، وما يدهشك ليس التقاطاته فقط، فحتى العناوين التى يختارها للصور تُصاغ بطريقة شعرية لافتة، وكأنه يكتب قصيدة نثر.
كتبت: شيماء جمال - اليوم السابع