طفلان يعيشان ليومين بجوار جثة والدتيهما دون أن يعرفا بوفاتها
ببراءة الأطفال، ظل ''عاصم'' 4سنوات و''هبة'' سنتين، بجوار والدتهما بعد وفاتها ليومين ويعتقدان أنها نائمة.
''ماما''.. كلمة رددها الصغير وشقيقته طيلة 48ساعة، كلما ضربهما الجوع أو اشتاقا إلى حنانها، لكن في كل مرة ''لا ترد''، ليتركوها في نومها الذي لا يعرفان أنه ''نوم عميق.. بلا عودة''، وعاشا على بعض الحلوى وثمرات الموز مما وجدوه في ثلاجة المنزل.
أمام المقدم رجب غراب رئيس مباحث بولاق الدكرور، كانت التفاصيل التي رواها والدهما (جمال.ع)42سنة، تاجر ملابس، حيث أكد أنه كان متزوج من الراحلة ''مروة.م.م)27سنة، وكانت تعاني من نوبات صرع كثيرة وإغماء، وأنه متزوج من اثنين غيرها، وتغيب من المنزل ليومين ثم عاد في اليوم الثالث.
دخل المنزل ليجد الصغيران حول والدتهما وهي ملقاة على سريرها.. أخبراه أنها نائمة منذ أن تركهم.. ولاترد عليهما.. وعندما يجوعان يذهبان للثلاجة ويأكلان حلوى (بسبوسة) وبعض ثمرات الموز.
ويُضيف الزوج أنه عندما حاول إيقاظها فوجئ أنها فارقت الحياة، وأشار إلى أنها كانت حامل في الشهر الثامن ويتوقع أن تكون الوفاة بسبب حالات الإغماء التي كانت تتعرض لها.
تحرر محضر بالواقعة وتولى المستشار مدحت مكي رئيس النيابة وأحمد أبو النجا مدير النيابة التحقيق، وأمرا بانتداب مفتش الصحة لبيان سبب الوفاة.