رد: زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان
• 5) معالجة مشكلة تلوث مياه القرن الذهبي:
• - عمل لقاء مع مستشاريه والمختصين في البيئة.
• - تقدمت مجموعة شركات لحل المشكلة وفحصوا الخليج ووصلوا إلى خيارين:
• الأول: لا يمكن إعادة المياه للخليج كون الأحياء البحرية قد ماتت فيه.
• الثاني: يتم ردم الخليج ويصبح مواقف للسيارات.
• فأصر أردوغان على أن يعود القرن الذهبي مثل سابق عهده، فلما أعادوا تحليل المشكلة وجدوا أنها تكمن في القمامة والمخلفات التي تُرمى من المصانع والبيوت العشوائية الموجودة على ضفاف القرن الذهبي مع عدم وجود تجديد للماء فكان الحل تبعاً لذلك يتمثل في:
• * إزالة المساكن والمصانع ونقلها بعيداً.
• * إزالة الأتربة والمخلفات الممتلئة بالميكروبات من الخليج من خلال وضع منصات تطفو على الماء وفيها رافعات لها أذرع طويلة فأزالوا 2 مليون طن من التراب والمخلفات واستخدمت كسماد للحدائق.
• * وضع طوربينات في نهاية الخليج ومضخات لعمل تدوير للماء لمدة 2-3 ساعات.
• حاليا صار القرن الذهبي من أجمل المواقع في اسطنبول ويوجد به:
• - متحـف لجميع الآثار التركية (ميناترك).
• - قصر المؤتمرات والمعارض.
• - مركز حزب العدالة والتنمية.
• - جمعية مجلس رجال الأعمال الأتراك (الموسياد) وفي عضويتها 5000 عضو يمثلون 15000 شركة تحت مظلة حزب العدالة والتنمية.
• - نمت الاستثمارات فيه بشكل كبير.
• 6) معالجة مشكلة القمامة:
• بدأ العمل بحملة إعلامية تثقيفية كبيرة يتم من خلالها غرس القيم الإسلامية كحديث (النظافة من الإيمان) حيث كتبوه وعلقوه في كل مكان حتى على السيارات التي تجمع النفايات, مع توفير إمكانات النظافة، فصارت اسطنبول من أروع المدن عالميا وربما صارت الآن ثالث أجمل مدينة في العالم.
• والأغرب من ذلك ما ذكره الأستاذ أحمد الشقيري في برنامجه (خواطر 6) من أنهم استفادوا من القمامة في اسطنبول واستثمروها، فولدوا منها طاقة تكفي لإنارة 100 ألف منزل من خلال تسيير 500 شاحنة كبيرة يوميا محملة بالقمامة من المدينة وتُفرش بها الأرض في منطقة منعزلة، ثم توضع الرمال فوقها حتى يُمنع عنها الأوكسجين لمدة عامين، وخلال تلك الفترة تقوم أنابيب كبيرة بشفط غاز الميثان من القمامـــة وتحويله إلى مصنع لإنتاج الكهرباء.
• 7) معالجة مشكلة الرشوة:
• قاموا بتدوين حديث (الراشي والمرتشي في النار) وعلقوه في كل مكان داخل الدوائر الحكومية، وأنشئوا المائدة البيضاء وهي عبارة عن طاولة طويلة في صحن ديوان بلدية اسطنبول ثم صاغوا دليلاً إرشاديا لكيفية تقديم الخدمات للزائرين، وجمعوا في هذه الطاولة جميع مدراء الأقسام في البلدية، وفي حالة وصول صاحب المعاملة يتم استقباله بحفاوة وتؤخذ المعاملة من قبل أفراد مكلفين بذلك فيما هو يستريح في الاستقبال وتقدم له القهوة التركية والعصائر، ولا يكاد يمر زمن يسير إلا وتقدم له أوراقه جاهزة، متجاوزين بذلك مرحلة قاسية تستغرق فيها المعاملات حينها يوما كاملا في السابق مع ما يخسره المواطن من أمواله كرشى لمراحل المعاملة, فشعر الناس بانقلاب هائل في المعاملات لم يكونوا يألفوه أو يتخيلوه.
• 8) معالجة مشكلة التضخم:
• لما تولى أردوغان قال قولته الشهيرة: (سنقطع اليد التي تثقب هذه الجرة) ولما سئل كيف حققتم هذا النمو السريع في الاقتصاد؟ قال: قفلنا مناخير الفساد.
• إضافة إلى المعالجات التي ذكرناها آنفا والأهم من ذلك هو تمكين أهل الكفاءة والخبرة والنزاهة من مفاصل السلطة، لقد بلغت نسبة التضخم في تركيا عام 2002م 1170% وانخفضت إلى 7.6% في عام 2007م فيما كانت نسبة النمو 2.2% في 2002م فارتفعت إلى 9.8% في 2007م.
• وكذلك كان حجم الصادرات 30 مليار في 2002م فارتفعت إلى 130 مليار.
• وكان متوسط دخل الفرد 3150$ فارتفع إلى 10990$ ولديهم طموح في أن يصل إلى 15000$ فتعززززززززززززت العملة بعد ذلك حتى صار الدولار الواحد يساوي 1.15 ليرة بدلا من 1,76,0000 ليره.
• إن الحديث عن شخصية بهذا القدر والتأثير لا بد أنه ذو شجون وفيه تفاصيل كثيرة لا يتسع بكل تأكيد المقام لتناولها في هذه العجالة، لكن لعلنا نخلص إلى جزء ولو يسير من أسرار التغيير في تركيا والمتمثلة في التالي:
• 1) ما قاله أردوغان حينما سئل عن ذلك (لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام) يؤكد بلا شك أن تركيا قد نحت منحى آخر يختلف تماماً عما كانت عليه قبل خمسة أعوام وهو ما لامس الحياة في المجتمع التركي في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية... إلخ.
• 2) البناء الإيماني والتربوي الصارم والراسخ لكثير من شرائح المجتمع وخاصة طلاب الجامعة، فقد سألتُ أحد العاملين في حقل الدعوة عندما كنا في زيارة لأحد مساكن الطلاب في اسطنبول عن سر هذا التمكين الذي حصل للتيار الإسلامي في بلد نخر الفساد في كل أركانه.. فرد عليّ قائلاً: إن هذا لم يأت من فراغ وإنما جاء من البناء التربوي العميق منذ قرابة الثلاثين عاماً، وخاصة من خلال التعليم. ولقد لمست هذا الأمر في ذلك السكن، حيث أنهم يلزمون الطلاب الساكنين في اسطنبول بالسكن يومين في الأسبوع مع معلميهم في ذلك السكن لاستكمال البناء التربوي من قيام ليل جماعي وغيره.
• 3) التركيز على التعليم من خلال إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة التي ربما بلغت الآلاف.
• 4) التركيز على بناء الإنسان كما ونوعاً جعل منهم محبين لدينهم مغرمين بالتغيير من خلال مواقعهم وتخصصهم, فيتهيئون دوما للارتباط بالله واستمداد العون منه مع نكران الذات.
• 5) الاهتمام بالإعلام بكل أشكاله (القنوات الفضائية, الصحف, المجلات, الكتب...) كونه أقوى وسائل التأثير، ويكفينا إذا علمنا أن أحد التوجهات الإسلامية وهم النورسيون يمتلكون تسع قنوات فضائيه وهي التي ربما لا تمتلكها دول بحالها.