يعرف داء القطط بأنه عدوى يسببها طفيل اسمه (التوكسوبلازماجوندي)،
حيث يتكاثر هذا الطفيل في أمعاء القطط، ويخرج مع برازها الذي غالباً
ما يتواجد في القمامة وتربة الحديقة.
لا يعاني البالغون في الغالب من آثار مؤلمة لعدوى (التوكسوبلازما)
أي داء القطط، فقد تكون غير ظاهرة. وعلى الرغم من ذلك إذا
ما أصيبت الحامل بالمرض، فقد يصاب الجنين أيضاً عن طريق لعدوى.
ورغم أن هذه العدوى قد لا تتطور إلى مرض عند بعض الأطفال،
إلا أن البعض الآخر يصاب إصابة شديد تلحق أضراراً جسيمة
على الدماغ والعينين.
إذا أصبت من قبل بداء القطط، فستتطور لديك مناعة ضد هذا المرض
- ويستثنى من هذا المصابين بنقص المناعة الإيدز- وستكون العدوى
غير نشيطة عندما تصبحين حاملاً ولن تشكل خطراً لطفلك.
حيث تتوفر الآن فحوصات دم للكشف عن إصابة سابقة أو حديثة لهذا
الطفيل، ولكن لا تتم هذه الفحوصات بشكل روتيني.
الأسباب و العوامل الخطيرة لداء القطط:
يصاب الإنسان بالعدوى من تناول الطفيليات الموجودة في اللحوم
النيئة أو اللحوم غير المطبوخة بالشكل الكافي، أو تناول بيوض
(التوكسوبلازما) الموجود على الخضروات الملوثة أو الأغذية الأخرى،
أو الإهمال في
التعامل مع فضلات القطط التي تخفي فضلاتها تحت تربة حديقة المنزل,
يتناول الأطفال ذرات تراب الحديقة الحاملة للعدوى فيصابون بعدوى
المرض. كما يمكن أن تنتقل أثناء الحمل عن طريق المشيمة.
أعراض داء القطط:
العدوى الأولية للأشخاص ذوي المناعة القوية تسبب مرضاً حاداً
و خفيفاً، تمثل فرط الوحيدات الخمجي. أما العدوى الخلقية فتحدث
فقط نتيجة للعدوى التي تصيب المرأة غير المحصنة ضد المرض
خلال فترة الحمل.
تم الكشف عن العدوى في ما يصل إلى 1 في المئة من النساء خلال فترة
الحمل، وحوالي 15 إلى 60 في المئة من تلك العدوى تنتقل إلى الجنين،
ولكن نسبة بسيطة فقط تؤدي إلى الإجهاض أو موت الجنين داخل الرحم
أو إلى نشاط المرض. وتكون إصابة الجنين بالعدوى حادة جداً في وقت
مبكر من الحمل.
تحصل حالات (التوكسوبلازما) المعاد نشاطها للأشخاص الذين يعانون
من ضعف المناعة بسبب الإيدز والسرطان والعلاج الكيميائي.
وقد تكون العدوى موجودة في أجهزة معينة في الجسم، وقد تتواجد
في جميع أجزاء الجسم.
تشخيص داء القطط:
يعتمد التشخيص على فحوصات الدم التي تكشف عن وجود أجسام
مضادة لداء القطط،والذي يشير إلى عدوى حديثة أو قديمة.
وفي بعض الأحيان يتم التشخيص عن المرض من خلال تحليل النسيج
المصاب بالعدوى (مثل الدم ونخاع العظم والبلغم إلخ).
علاج داء القطط:
تتم معالجة النساء غير الحوامل ذوات المناعة اللاتي يعانين
من (التكسوبلازموسيس) لمدة تزيد على 5 سنوات بأدوية معينة
فقط في حال إذا كانت العلامات والأعراض حادة و ثابتة.
أما بالنسبة لمرضى نقص المناعة فتتم معالجتهم غالباً من 4 إلى 6 أسابيع
بعد انتهاء الأعراض.
وفي خلال فترة الحمل، ولأن العلاج المبكر يقلل (لكنه لا يمنع)
من إصابة الجنين بالعدوى، يعتقد معظم الأطباء أن العلاج له ما يبرره
حيث إن حديثي الولادة المصابون بتشوهات خلقية يعالجون بطريقة صعبة.
تشمل أدوية البالغين ذوي المناعة بيريميثامين+
(pyrimethamine plus) إما الترايسلفابيريميداينز
((trisulfapyrimidines أو سلفاديازين sulfadiazine )،
وعادة ما يعطى دواء سبيراميسين (spiramycin) عند الحمل.
الوقاية من داء القطط خلال الحمل:
كيفية تجنب (التوكسوبلازما) أثناء الحمل:
• تأكدي من أن قيام الطبيبة بفحص مضادات (التوكسوبلازما) في دمك،
واعتماداً على النتائج، قد تحتاجين إلى تكرار الفحص عدة مرات
أثناء الحمل.
• لا تسمحي لقطتك أن تذهب خارج المنزل حيث يمكن أن تلامس
(التوكسوبلازما). يمكن أن توكلي رعاية قطتك إلى أحد أفراد الأسرة
إذا أمكن ذلك.
• كلفي عضو آخر في الأسرة بتغيير صندوق أوساخ القط ثم تعقيمها
بالماء المغلي لمدة خمس دقائق.
• إذا كان يتوجب عليك القيام بتنظيف بقايا القطة، فعليك ارتداء قفازات
مطاطية لتجنب ملامسة بقايا القطة، ومن ثم يتوجب عليك غسل يديك جيداً.
• استخدمي قفازات العمل عند العمل في الحديقة، واغسلي يديك بعد ذلك.
• قومي بتغطية صناديق رمل الأطفال عندما لا يستخدمها أحد
(لأن القطط يمكن أن تتغوط فيها).
• كافحي الذباب والصراصير إلى أقصى حد ممكن، حيث إنه
يمكن أن تنشر التربة الملوثة أو براز القطط على الغذاء.
• تجنبي أكل اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً أو الدواجن والفواكه
والخضروات غير المغسولة.
• اغسلي يديك جيداً قبل تناول الطعام وبعد التعامل مع اللحوم النيئة،
والتربة والرمل أو القطط.
• تجنبي فرك عينيك أو وجهك عند إعداد الطعام، واتركي الطاولة نظيفة
بعد الاستخدام.
• تجنبي أكل البيض النيئ وشرب الحليب غير المبستر.