[FONT="Fixedsys"][SIZE="6"][COLOR="Navy"]
بسم الله والحمد لله ،
والصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف الخلق و خاتم النبيين ، و أشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له ،واشهد أن محمدا عبده ورسوله و حبيبه ، و أؤمن أن المسيح عيسى ابن مريم هو عبد الله و رسوله وابن أمته ، والجنة حق والنار حق ، وأؤمن بالقدر خيره وشره .\
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب )
أما بعد ،فقد هدانى الله الى الاسلام منذ ما يزيد على (12)سنه ،وكنت من قبل ذلك أشتاق الى الاسلام من كل قلبى و كنت أفكرفيه بعقلى ، ومن قبل ذلك كنت أحب التوحيد ولم يقبل عقلى الشرك أبدا، فلله الحمد ،وكنت أشتاق الى أن أصلى صلاة الجماعة فى المسجد ولو مرة واحدةقبل موتى ، فها أنا أصلىصلاة الجماعة و أنعم الله علىبها أكثر من (12)سنة ، فلله الحمدعلى نعمة الاسلام و كفى بها نعمة .وأحب أن أهدى هذه هذه الأفكار الىكل من يفكر فى دين الاسلام ، لعله يهتدى بها ان شاء الله ، فقدغيرنىالاسلام فى أمور كثيرة أحب أن أشرحها لكل الناس لعلها ينتفع بها المسلم و المسيحى ، والله ولى التوفيق .--- أخى اقرأباهتمام و انتباه .
أولا: بفضل الله وحده تغير تفكيرى فى ذات الله سبحانه وتعالى
كان تفكيرى كله مشغولا بالتثليث ، وكيف يكون ثلاثة فى واحد ؟وكنت أنا و غيرى نسأل القساوسة : كيف يكون لله ابنا و يكونا متساويان ،ويكونا واحدا ؟ ثم يرسل الأب ابنه ليعذبه الناس ويستهزئون به ويبصقون عليه ويضربونه ويقتلونه أبشع قتله ؟ ثم يموت ويدفن وهو اله؟ لأجل الخطية البسيطه الوحيده التى فعلها أول انسان وليس له خبرة فى الخطية ولا فى وسوسة الشيطان ؟ وكيف يكون الأله مصلوبا وهو الذىلعن الصليب والمصلوب فى كتابه؟،وكيف أسلم الروح؟ ولمن أسلمها ؟،وان كان بهذا الضعف فكيف نؤمن أنه لابداية له ولا نهايه و يقدر على كل شىء؟؟؟ وما معنىوجود (روح قدس )جزءثالث من الله ،مساوى للأول والثانى ومتحد معهما ،و هم الثلاثة اله واحد ، وكل واحد منهم هو الله؟؟؟ ،وأين كان هذا التقسيم منذ نشأة العالم الى أن جاء بولس؟؟؟
ثم هدانى الله الى التوحيد فارتاح عقلى و قلبى واطمأنت نفسى ،لأن التوحيدهو الأقرب الى العقل والقلب و الأحق بالتعظيم و العبادة ،لأن الله الواحد أعظم من كل البدع الشركية والكفرية.وتحول تفكيرى فى ذات الله الى التفكير فى كيفية طاعة الله وكيف يكون راضيا عنى وكيف أطيعه ولا أعصيه و كيف أشكر نعمه على التى لا تعد ولا تحصى .
و فى المسيحية كانوا يعلمونا أن نحب المسيح فقط لأنه هو الله الذى صار انسانا ثم صلب و مات كفارة عن خطايا البشرية ،و ليس لأنه الخالق الرازق ... الخ.،فكانت النتيجة هى الجرأة على المعبود الى درجة الأستهزاء به فنقول اسمه مجردا ، حتى أنهم كانوا يشبهون المسيح معبودهم بالشاة و الخروف؟؟؟، والأستهتار بالطاعة وخاصة أن العقيدة فى المسيح أن كل من أكل من الخبز (جسد المعبود) وشرب من كأس الخمر (دم المعبود) لن يدخل النار ،فلماذا الشقاء بالطاعات ؟و خاصة أنه لا توجد فرائض كالاسلام .وكانوا يستهزئون بالفرائض فى الاسلام و اليهوديه ،قائلين انها عبادةالعبد المقهور المجبر ،أما المسيحية فهى عبادة المحبه (للخروف الذى مات فداءا عنهم )؟؟؟
وأنا الآن أتشرف بعبادة الله وحده التى تقوم على ما فرضه الله على ، لا على الخرافات التى ألفها بولس و الرهبان ،وذلك بعد أن أعاد الله لعقلى الرشد و أعادنى الى الفطرة السليمة ، وأصبحت أخاف الله,وأرجو رحمته
وأحبه لأنه هدانى و يرزقنى و يرحمنى.
ثانيا :التفكير فى العبادة ومعناها و الهدف منها ، تحول من عبادة طقسيه شكليه بلا أساس الى عباده
فعليه\واضحه و مفهومه.\كنت أنشغل طول العباده (صلاة القداس ) وأسأل نفسى : هل كان المسيح و تلاميذه
يصلون هذه الصلوات الطويلة والتى نوجه معظمها الى مريم والملائكة والقديسين والبطرك...ألخ.- قبل الله ؟؟؟
وكنت أسأل الكهنة :كيف كانت صلاة المسيح و تلاميذه ؟ فلا أجد ردا ، فأتعجب .أى عباده هذه ؟وما زلت أسأل
نفس السؤال ولن أجد ردا الى يوم القيامة .ولايوجدفى كتباهم شيئا عن هذا الموضوع ،لأن البدعة أضاعت السنه.
وأما الآن فعبادتى أصبحت حقيقيه لأنها لله وحده لاشريك له،كما أنها موجودة فى القراّن والسنه، و هذا يغيظ
الكفار جدا ،لأنها هىهى التى كان النبى محمد وأصحابه يتعبدون بها لله ،ومن بعدهم كل المسلمين الى يوم القيامه ،وكلها عبادات واضحه يفهمها الصغير قبل الكبير،ويفهمها الجاهل و المتعلم ,
بعكس العباداتالمسيحيه المليئة بالأسرار و الصلوات السريه التى لا يطلع عليها الاالكهنة ورؤساؤهم،ومعظمها
باللغات القديمة التى لا يفهمها 99 % من القساوسة و المصلين فيسرحون فى خيالات و أوهام ،وتختلف من طائفة الىطائفة، و تطول وتقصر بحسب مزاج القسيس ،و اذا دخل الأرثوذكسىالى كنيسة البروتستانت يجد دينا جديدا لايفهمه .
أما فى الاسلام فعدد الركعات ثابت فى العالم كله ،فى عبادة يوميه لا يشبع منها الانسان ، لأن الدعاء لله وحده
ولذلك لا ينتهى، ولا يمل القلب من تجديد التوبة مع كل صلاه.
وكنت قبلا فى المسيحية مشغولا فى( مدارس الأحد)بمحاولة حشو عقول الصغار بالخرافات وكيف أصورها لهم وأفهمها لهم وهى لا تفهم !وكنت أبذل قصارى جهدى فى اعطائهم الأمثلة على (التثليث )كالشمعة التى تعطى نارا وضوءا ...ألخ.وكان الجدال فى العقائد و العبادات ينتهى دائما الى طريق مسدود غير مفهوم فنقول للسائل (احفظها كما هى)،معتقدين أن هذا هو الايمان .
أما الآن فالعقيدة واضحه و تتفق مع الفطرة و العقل ولا تحتاج الى تمثيل أو تشبيه للخالق بمخلوقاته .
أضف الى ذلك أن العبادات المسيحية كلها تتركز حول القسيس فلا تقوم عباده الا به،و باقى المسيحيين لا قيمة لهم ، فلو غاب القسيس لا تقام عباده ولو فات الانسان العادى شيئا من العبادة فلا اعاده له بل ولا يهم على الاطلاق أن يحضر أحد ! كماأن وقت العباده يغيره القسيس حسب هواه .فكنت أحسد المسلمين لأنهم كلهم سواء ولأنهم يصلون لله صلوات ثابته كل يوم ولا يمكن لأحد أن يغيرها ،و الآن صارت كل صلواتى كلها لله، و ان لم أدركها كلها أكملتها ،ولا يوجد وسيط بينى و بين الله ،ولا يمكن أن يمنعنى أحد(وهذامن سلطان القسيس والبطرك على المسيحيين)
وكان الصوم فى المسيحيه من أثقل العبادات ، وكان أغلبية المسيحيين يتظاهرون بالصوم بالكذب لأن الصوم
ليس فرضا و لا يوجد فى كتابهم شيئا عن أصوامهم الحاليه ،بل كله بدعه .مثل الصيام لمريم و الصيام للتلاميذ ،وهذا كان يثير الجدال بين الطوائف حتى أصبح لكل طائفه صيامها المختلف لدرجة أن البروتستانت لايصومون أبدا؟
والآن أنا مرتاح جدالوجود الفرض فى كتاب الله و الشرح فى سنة النبى عليه الصلاة و السلام ، ويسرى على كل سكان الكرة الأرضية كلهم فى نفس التوقيت ،فأصبحت طاعة الله متعه أحبها،والعباده أصبحت لطلب الأجر والمغفره ،وتملأالقلب رضا و قربا لله تعالى .
ثالثا: كان انشغالى بالطقوس المسيحيه وحفظها وتحفيظها للصغار يملأ حياتى ،والآن أسعىلارضاء المولى عز
و جل، و نيل ثوابه بحفظ القراّن وحضور دروس العلم .فالعبادات المسيحيه لها طقوس لا تنتهى من ملابس خاصه للكاهن و الشماس ،والبخور وكيف يدورون به فى كل صلاه ونظام الأيقونات والصور و التماثيل ،و كأس الخمر وقرص الخبز ، والشموع ،والألحان والقداس ،...ألخ.وكل هذا الجو الوهمى يذهب بعقل المتفرجين و يعمل لهم غسيل مخ فيكونون مستعدين لقبول أى كلام يلقنه القسيس لهم بلا مناقشه لأنهم لايدرون لمن و ما كانوا يصلون ،فقد كانوا مبهورين بالطقوس الغريبه ،فاذا دخلت كنيسة طائفه أخرىوجدت طقوسا و صلوات مختلفة تماما ،كما قال (جورج برنارد شو )فى كتابه (المسيح ليس مسيحيا )أن المسيح اذا دخل كنيسه فلن يعرفهم !!!
وفى الاسلام أصبح الأمر أبسط وأعظم لأن التوحيد هو العقيده ،ولاتوجد الاصلاه واحده للعالم الاسلامى كله ،و قراّن واحد بلغة واحده ، والصلاه بنفس اللغه ،و الشغل الشاغل هو حفظ القراّن وتحفيظه و دراسته و دراسة علومه(الفقه)التى لا تنتهى ,لقد أنقذنى الله بالاسلام من متاهات لا تنتهى ،فله الحمد والمنه ما بقى من عمرى .
رابعا : تقديس بعض الناس الأحياء والأموات : كانت عقيدتى فى الله ضعيفه ،فكنت اؤمن مثل كل المسيحيين أن بعض الناس لا يمكن أن يقعوا فى الخطيه ،وأنهم أفضل من الملائكه ،ويملكون القدره على التصرف فى كل أمور الدنيا والآخره حتى بعد موتهم بقرون ، وأن شفاعتهم عند الله لا ترد ومن يغضبون عليه يهلك فى الدنيا والآخره ...لدرجة أننى تركت الدعاء لله وتوجهت بطلباتى كلها للأموات مثل مريم و جرجس...فى طلب الرزق والشفاء والأولاد والنجاح...الخ. /وهذا بالاضافة الى البطرك والقساوسه والرهبان الأحياء بزعم أنهم يملكون السلطان فى السماء و على الارض ،وذلك اعتمادا على قصص وهميه يروونها عن معجزات هؤلاء .
وفى الاسلام فهمت لأول مره أن هذه كلها عبادات لايجوز أن نتوجه بها الا لله وحده لأن مقاليد الأمور كلها بيد الله وحده لا شريك له، فيكون توجيهها لغير الله كفر و شرك أكبر ، لأن الكل تحت رحمة الله وسلطانه ومشيئته وحده ، كما علمهم المسيح فى استنجاده بالله(ليكن لا ما أريد أنا بل ما تريد أنت ). والآن أصبحت لاأسأل ولا أستعين الا بالله سبحانه وتعالى .
خامسا: مفهوم الخطية والشهوات ،كان فى المسيحيه بين الاباحة التامة والتحريم التام .
بحيث كانت بالنسبة لى ولعامة الشعب مباحة بلا رادع لتأكيد سلطان الكاهن على مغفرتها ،وهو الذى فى كل صلاه يشرب كميه كبيرة من الخمر فى كل( صلاة قداس)كما قال عنهم بولس (واحد يجوع والآخر يسكر )فهذا الرجل ينفرد بالنساءوالبنات ذوات الملابس العارية والضيقه بزعم أنه أبوهن ويأخذ اعترافاتهن،و قد كنت مثل عامة الشعب أفعل الذنوب والكبائر بدون أن أشعر بالخوف من الله أو بتأنيب الضمير ،مادام الكاهن صديقى و يغفر لى بسلطانه السماوى الذى لا يرفضه الله .أما فى الاسلام فالأمر كله بيد الله بدون وسيط ،و المغفرة مرتبطة بالتوبة ،و تكرار الذنب لايمنع من تكرار التوبه ،والحسنات يذهبن السيئات ، وهذا يوصل الأنسان لأن يكون عبدا لله حقا ،فالحمد لله على نعمة الاسلام.
والنقيض الآخر فى المسيحية هو التحريم الكامل لكل الحلال من الطعام والشراب والزواج و حتى النوم—فى الرهبنه --،ومن يتشبه بهم .فتجد الرهبان يعتزلون فى الأديره ويمنعون كل الحلال فصاروا فى أعلى مكانه فى المسيحيه ، مع أن الرهبان الأوائل أصلا كانوا هاربين من اضطهاد المسيحيين الرومان لهم فلم يكونوا يملكون طعاما ولاشرابا فادعوا الزهد .ويتم اختيار الرؤساء الدينيين منهم ، ولهم حقوق القساوسه فى الأنفراد بالبنات المتبرجات ودخول البيوت فىأى وقت والمبيت فيها وهذا بركه كبيرة لا يمنعها غياب الرجل عن البيت.
والدرجة التاليه هى (التكريس )أى ترك الحلال فلا يتزوج ،مع الحياه داخل المدن لمساعدة القساوسه ،ومنهم نساء و رجال ،ويدخلون البيوت فى أى وقت بزعم التبشير .
والدرجة الثالثة(الزهد) أن يتزوج ولكن لايمارس الحقوق الزوجيه الا نادرا ويزهد فى الطعام والشراب والملابس وينشغل بالتبشير (عكس كلام بولس فى رسالةتيموثاؤس الأولى4: 1)و كلهم يعذب نفسه عمدا زاعمين أنها أسمى عباده و كلما زاد فى تعذيب نفسه و رأى الأشباح وذهب عقله ،كلما ارتقى فى نظر الناس وظن نفسه قديسا .هكذا الضلال يقود صاحبه الى النقيضين فيترك المباح جهرا و يتمرغ فى الحرام سرا من شدة الكبت.
أما الدين الحقيقى فهو الوسط أى الاسلام ،لا رهبنه ولا افراط ، وتكون الشهوات مباحةمادامت فى طاعة الله و تبعا لسنة النبى عليه الصلاة و السلام : مثل الزواج الشرعى و الطعام والشراب الحلال والنوم والعمل والترويح عن النفس والأهل ...ألخ.و اجتناب ما نهى الله و رسوله عنه مثل أكل الخنزير و شرب المسكرات ،وفعل قوم لوط فىالرجال والنساء ...ألخ.ومادام يعيش بدون نهم واسراف أوتقتير وشح( فكل هذه الأفعال مذموم).والصوم فى الاسلام كما جاء فى القراّن و السنه هو الامتناع عن الحلال (من طعام وشراب و معاشره زوجيه)من الفجر الى المغرب بغرض التعبد لله ،هو تدريب للنفس والجسد علىطاعة الله و تهذيب النفس عن التعلق بالشهوات ،و تطهير الجسد من سموم الأطعمه ، والرسول هو قدوتنا فى كل شىء.
وكنت قبل الاسلام أحب الأغانى جدا و أحب شرب البيره ،و كنت أعلم من الرهبان أنها حرام ولم أمتنع عنهما لأن القسيس لم يحرمهما تبعا للأنجيل الذى لايحرم حتى الزنا ،وبعد أن علمت فى الاسلام بتحريمهما وبدأت أحفظ القراّن تركت كل هذا ونسيته تماما .
أولا: بفضل الله وحده تغير تفكيرى فى ذات الله سبحانه وتعالى