فى المسيحية_ كانت عقيدتى أن الايمان بالملائكة يقوم على قاعدتين لاأساس لهما من الصحةولافىكتبهم :أولهما أن للملائكة سبعة رؤساء ولهم الشفاعة الكبرى للمسيحيين ،وثانيهما أن الانسان القديس أفضل من الملائكة و الأنبياء ،بل وزعموا أن الله ينسب لملائكته حماقة ،وأن السموات ليست طاهرة أمام عينى الرب(كتاب أيوب)مع أنهم يؤمنون مثل اليهود أن الملائكة أبناء الله،(كتب :تكوين وأيوب وأرميا )
ومع ذلك زعموا أيضا أن الملائكة يمكن أن يخطئوا،بالرغم من قول كتابهم (أن الله أنقص المسيح عن الملائكة) ثم عبدوا المسيح؟؟؟وعلى هذا الأساس فالملائكة فى المسيحيه لا اعتبار لهم الاالسبعة الكبار ؟؟؟
أما فى الاسلام فالملائكة أعظم من البشر جميعا ،وهم مجبولين على طاعة الله لا يحيدون عنها ،ومن يكفر بأحدهم فهو كافر بالدين كله ،ولذلك لهم تقدير عظيم،والمؤمن الصادق يستحى منهم ،ولهم أعمال كثيرة مذكورة فى القراّن والسنة مثل: حملة العرش ،والذين يكتبون المقادير، والذين يحفظون البشر،والذين يكتبون الأعمال ،والموكلين بقبض الأرواح ،والموكلين بالارحام ،والموكلين بالجنة ،والموكلين بالنار (والعياذبالله من النار) ...ألخ
وفى المسيحية كنت مثلهم أؤمن أن المسؤل عن قبض الأرواح وله سلطان الموت هو ابليس (عزرائيل )كما قال بولس فى(عبرانيين 2: 14)حتى زعموا أنه ذهب لقبض روح المسيح لما مات على الصليب ،ولكنها كانت تمثيليه ،فقبض المسيح على الشيطان و أخذ منه مفتاح الجحيم ، ونزل الي الجحيم وأطلق سراح القديسين و الأنبياء المحبوسين فيه منتظرين الفداء بموت المسيح ،ثم قيد الشيطان هناك ؟؟؟ والأسئلة هنا كثيرة ولم يستطع القساوسه والبطاركه الرد عليها باجابة مقنعه ولن يستطيعوا : كيف كان اله ومات وأسلم روحه وترك جسده فى القبر وخدع الشيطان ليأخذ منه مفتاح الجحيم وحبسه مع أن الشيطان مازال طليقا باعتراف كتابهم ؟؟؟؟ وكتابهم قال أن الله رفع (أخنوخ )و(ايليا)أحياء الى السماء من قبل الفداء المزعوم بمئات السنين؟؟؟
هكذا يكون الكفر كله أوهام و خرافات ,فالحمد لله على الاسلام .
سابعا :الرسل مالأنبياء :
=====
كنت فى المسيحية أؤمن أن الرسول كالنبى ،وأنه يرتكب الكبائر،وأن أى انسان من الممكن أن يكون أفضل من النبى ، وعلى هذا الأساس يحتفل المسيحيون بالقديسين ولا يذكرون الأنبياء ،وينسبون كل الكبائرللأنبياء،ويؤمنون بعصمة القديسين والبطرك والقسيس والراهب من كل الخطايا، ولا يؤمنون بنبوة: ّادم ونوح وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف ومحمد - عليهم جميعا الصلاة و السلام .
وفى الاسلام اّمنت أن الرسل هم أنبياء مأمورين بالوحى بتبليغ شريعة ورساله ،أما الأنبياء فهم مأمورين بالوحى باتباع شريعة الرسل السابقين عليهم ،وكلاهما أفضل من كل البشر،ومعصومين من الكبائر ليتمكنوا من ابلاغ رسالة ربهم،وهم يتفاضلون فيما بينهم وأفضلهم الرسل أولى العزم (نوح وابراهيم وموسى وعيسى و محمد وهوأفضل الكل)عليهم أفضل الصلاة و السلام .ومن كفر بأى نبى فقد كفر ،ومن سب أى نبى وجب قتله و ان تاب ،لأن الاسلام يقوم على أساس أن لا نرفع من قدر النبى الىأن نصل به الى درجة صفات الله فنكفر مثل النصارى واليهود الذين رفعوا المسيح والعزير ،ولا ننقص من قدرأحد منهم مثلما فعل اليهود والنصارىالذين أنكروا نبوة معظم الأنبياء فكفروا ( ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض و يريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا.. )النساء150
ثامنا : الكتب السماويه:
=====
=كنت فى المسيحية أؤمن أن أن الله لم ينزل أى كتاب ،وأن موسى عليه السلام كتب بيده ما فهمه من كلام الله معه، وأضاف اليه من عنده ،وأن داود كان يؤلف الشعرويغنيه على المزمار ويأتيه الوحى فيكتبه مع الأغانى ،وكذلك سليمان وهو يؤلف الحكم ...وبالتالى فلا يوجد وحى ينزل من عند الله بالرسالة على النبى فيكتبها أو
يحفظها كما أنزلت ، وكنا نسخر من هذه الحقيقة.
=وكنت مثلهم أقول أن معنى انزال كتاب على نبى أن ينزل الكتاب بصفحاته من عند الله وأن هذا مستحيل ؟؟؟
=وكنت مثلهم أسخر من التمسك بحرفية الكتاب،وأعتقد أنه لا مانع من تغيير و اضافة كلمات بزعم التوضيح
=وكنت مثلهم أؤمن أن القراّن ليس كتاب الله بل هو من املاء الراهب (بحيرا )لأجل نشر المسيحيه .
=وكانت عقيدتى الفاسدة أن رجال الدين يأتيهم الوحى و معصومين من الخطأ فكل ما يقولونه يجب الأيمان به ومن يجادل فكأنه يجادل الله لأن البطرك والبابا هما ذات الله على الأرض ،وبالتالى كان شعور كل المسيحيين هوعدم الأهتمام بالكتاب المقدس فى مقابل تقديس كلام البطرك والرهبان .
وفى الاسلام اّمنت أن كل الكتب المقدسه والصحف النبويه أنزلها الله على أنبيائه بواسطة حامل الوحى سيدنا جبريل عليه السلام وحفظوها وكتبوها بالحرف كما أنزلت ،وكل الكتب السابقة على الأسلام تم اخفاء الكثير منها و تحريفها،وكتبوا كتبا من عندهم وزعموا أنها من عند الله ،الا القراّن الكريم الذى حفظته الصدور مع تسجيله كتابة أولا بأول بواسطة عدد كبير من صحابة النبى عليه الصلاة والسلام ،المشهورين يومئذ بشدة الحفظ ،فظل كما هو ،وذلك لحكمة الهيه لأنه ناسخ لكل الكتب السابقة عليه فوجب الا يوجد كتاب سماوىغيره.ونحن المسلمون نؤمن بكل الكتب السابقة مجمله أنها من عند الله ولها الأحترام والتقديس،وأن الكتب الحاليةخليط من الأختراع والتحريف والأخفاء ،وأصبحت علاقتى بكتاب الله علاقة الحب والأحترام والأدب مع كتاب الله .
تاسعا:الموت والبرزخ ووقيامة الأموات واليوم الآخر والجنة والنار :
============
حين كنت مسيحيا كنت لا أفكر فى الموت لأنىأعرف أن المسيحيين لن يتم حسابهم ،كما قال بولس(روميه8: 1
وسوف تحملنا الملائكة أحياء الى السماء مباشرة كقول بولس (تسالونيكى 4: 17) ومع ذلك كنت أرى فى أحلامى أننى أتعذب فى النار بالرغم من تدينى الشديد،وكنت أصدق كلام بولس أن المسيحيين سوف يدينون العالم فى يوم القيامة بدلا من الله،كقول بولس (كورنثوس الأولى 6: 2-3)مع أن الأنجيل قال أن المسيح هو الذىسوف يدين العالم بدلا من الله ،وكل هذا تخريف و كفر ،لأن الانجيل قال أن المسيح سيقول لبعض أتباعه الذين تنبأوا بأسمه؟؟؟وأخرجوا الشياطين من المرضى وصنعوا المعجزات باسمه؟؟؟(اذهبوابعيدا عنى يا فاعلى الأثم انى لم أعرفكم قط؟؟؟)لأنهم لم يفعلوا ارادة الآب الذى فى السماء(انجيل متى 7: 22)فكيف صنعوا المعجزات وتنبأواباسم المسيح؟؟ ؟وكيف هو يدينهم والارادة ليست له بل للآب الذى أرسل المسيح؟؟؟ وسيقول لغيرهم من أتباعه الذين لم يزوروا المرضى و المحبوسين والفقراء (اذهبوا عنى يا ملاعين ؟؟؟الى النار الأبديه المعدة لأبليس وجنوده) هل هذا معقول أن عدم زيارة هؤلاء يستوجب خلود المسيحيين فى النار؟؟؟ ، ثم يدعو الأبرارالذين عن يمينه ليرثوا ملكوت الله.،وليس ملكوت المسيح ،حتى بعد ما عبدوا المسيح وألفوا كتبا عنه لايؤمنون بما فيها ولا يفهموها ؟؟؟!!!.
أما فى الاسلام: فانى أستعد لما بعد الموت من حساب طويل ،بالعمل الصالح و الطاعات والتوبة والدعاء ،خوفا من عقاب الله ، وطمعا فى رحمته و مغفرته ، وأرجو أن يدخلنى الجنة بفضله و عفوه و رضاه .
و بعد الموت : يعتقد المسيحيون بوجود مكان للأنتظار ولكن لا يؤمنون بسؤال و عذاب القبر و نعيمه ، مع أنه توجد فى كتابهم قصة تؤكد هذه الحقائق،وهى قصةالفقير (لعازر ) الذى عاش محروما على باب قصر رجل غنى لم يعطه صدقة أبدا (انجيل لوقا 16: 19 )فمات المسكين و حملته الملائكة الى أحضان (ابراهيم)أى فى (النعيم )، ومات الغنى وحملته الملائكة الى الهاوية ليتعذب ،فطلب الغنى أن يذهب رسول الى اخوته السبعة الذين يعيشون مثلما كان يعيش لكى لا يأتوا الى نفس مكان العذاب،والمعنى أن العذاب والنعيم حدثا فى أثناءاستمرار الحياة أى فى القبور ،وهذا الموضوع الهام جاء فى القراّن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة،وأهم مثال هو فرعون و جنوده الذين يعرضون على النار يوميل منذ أن غرقوا فى البحر – صباحا و مساءا ،و فى يوم القيامة سوف يدخلهم الملائكة الى أشد العذاب (سورة غافر 46)
وأما عن قيامة الأموات فى العقيدة المسيحية :كنت أؤمن أن المسيحيين الذين ماتوا سيقومون أولا ،وتخطفهم الملائكة مع المسيحيين الأحياء الى السماء بغير حساب لملاقاة المسيح فى الهواء ، ثم تقوم القيامة على الغير مسيحيين فقط ،و يبدأ حسابهم، مع أن كلام الأناجيل معناه أن القيامة و الحساب أمام عرش الله للكل وسيقف الأبرار عن يمين العرش والأشرار عن يساره والمسيح نفسه سيخضع لله (رسالة بولس الأولى الى كورنثوس 15: 34).لذلك كنت مثلهم أشعر بالاستهتار بأمر الحساب مادمت أعبد المسيح ؟؟؟
أما الآن فان أهم أمر يشغل تفكيرى كمسلم هو الخوف من الحساب و أهوال يوم القيامة،وأعلم أن كل مظلوم سوف يأخذ حقه ممن ظلمه قبل أن توزن الأعمال.
أما الجنة والنار : فالمسيحيون لا يؤمنون بهما ، وكنت مثلهم أؤمن بوجود الهاوية(الجحيم) ولا يدخلها المسيحيون ،و القائم على تعذيب الأشرار فيه هو الشيطان وهوالذى يملك مفاتيح الهاوية،و اما الأبراروهم المسيحيون فقط فيكونون فى الهواء كالملائكة، لايأكلون ولايشربون ولا يتزوجون ؟؟؟ولا يزوجون ؟؟؟
أمافى الاسلام فأنا أؤمن أن الجنة حق وأن النار حق،وكل مؤمن بنبيه قبل الاسلام سيدخل الجنة بفضل الله،وكل كافر سيدخل النار ، أما بعد بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ،فكل من سمع عنه و لم يؤمن به فهو فى النار ،والمسلم العاصى أمره الى الله ، والمسلم الذى حسن اسلامه فهو فى الجنة بعمله وبفضل الله و رحمته ،
والمسلم المنافق فى الدرك الأسفل من النار مع الكفار .ويخرج من النار كل الموحدين العصاة بشفاعة أنبيائهم
بعد أن يأذن الله لهم فى الشفاعةلمن رضى الله له .هذه هى عقيدتى الآن- عقيدة الاسلام والتوحيد العقيدة الوسطية العقيدة الواضحة اللهم أحينى على الايمان وتوفنى على الاسلام .
عاشرا ؛القدر :
===========
كنت مثل كل المسيحيين لا أعرف شيئا عن القدر ولا أؤمن به ،وكنا نؤمن أننانصنع حياتنا كما نشاء و يمكننا أن نطيل أعمارنا بالمحافظة على صحتنا و بالأدوية المقوية ....( ولعل برنامج صناع الحياه هو جزء من برنامج كبير معد لسحب المسلمين خارج الدين الاسلامى،لأن مقدمه يؤمن أن اليهود والنصارى والصابئين الموجودين حاليا سيدخلون الجنة !!!،وأسأله : فمن هم الكفار فى نظرك ؟وما هو دليلك من القراّن و السنه؟)
أما فى الاسلام فأنا الآن أؤمن بالقدر خيره وشره ، كله من عند الله ،وأن الحسنة تصيبنا بفضل الله،والسيئة
تصيبنا من أنفسنا ،وأن المقادير مكتوبة من قبل الخلق .
ختاما:كنت مثل غيرى من المسيحيين أفكر دائما فى الاسلام وأحترمه فى داخلى ولا أجهر بهذه الأفكار،خاصةأنى كنت أرى أن القراّن و الأحاديث أفضل من كتابى فى البلاغة والمعنى ،فلما تيقنت من تغيير الأنحيل ووجدت فيه أخطاء لاتفسير لها ازداد احترامى للقراّن الذى لا يتغير،( و الا لفضح النصارى هذا) ،وقررت أن أقرأ القراّن وهدانى الله للاسلام فله الحمد والمنه طول حياتى .