أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي صورٌ من برهم ( رائع )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

لقد علم سلف الأمة فضل الوالدين، فعاملوهم بالبر والإحسان، وبالغوا في إكرامهم وطاعتهم، اعترافاً منهم بالجميل، وحذراً من غضب الربِّ الجليل، ومما يروى عنهم في ذلك رحمهم الله:

ضعي قدمك على خدي

كان محمد بن المنكر يضع خذّه على الأرض ثم يقول لأمه: "قومي ضعي قدمك على خدّي"

ليس من البر

قال عروة بن الزبير: "ما برّ والده من شد الطرف إليه"

برّ عمر بن ذر بأبيه

لما مات عمر بن ذر قالوا لأبيه ذر: "كيف كانت عشرته معك؟
قال: ما مشى معي قطّ في ليلٍ إلا كان أمامي، ولا مشى معي في نهار قط إلا كان ورائي، ولا ارتقى سطحاً قطُّ كنت تحته"

يخشى أن يأكل مع أمه

روى عن علي بن الحسين رضي الله عنه أنه كان يخشى أن يأكل مع أمه على مائدة، فقيل له في ذلك فقال: "أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتُها"

يُطعم أمه بيده

عن محمد بن سيرين: بلغت النخلة في عهد عثمان بن عفان ألف درهم، فعمد أسامة إلى نخلة فعقرها فأخرج جمارها-فأطعمه أمه، فقالوا له: "ما يحملك على هذا، وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم؟
قال: إن أمي سألتنيه ولا تسألني شيئاً أقدر عليه إلا أعطيتها"

أبرّ هذه الأمة

قالت عائشة رضي الله عنها: "كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبرّ من كانا في هذه الأمة بأمهما: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما، فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت.
وأما حارثة، فإنه كان يفلي رأس أمه، ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به، حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج، ما أرادت أمي؟!"

أيهما أفضل؟

قال محمد بن المنكدر: "بات أخي يصلي، وبتُّ أغمز قدم أمي، وما أحبُّ أن ليلتي بليلته!!"

بر كهمس

كان كهمس يعمل في الجصّ كل يوم بدانقَيْن، فإذا أمسى اشترى به فاكهة، فأتى بها إلى أمه.

إمام يطعم الدجاج





كان حيوة بن شريح- وهو أحد أئمة المسلمين- يقعد في حلقته يعلم الناس، فتقول له أمه: "قم يا حيوة، فألق الشعير للدجاج، فيقوم ويترك المجلس ويفعل ما أمرته أمه!!"

إمام لا يرفع طرفه إلى أمه

عن بكر بن عباس قال: "ربما كنت مع منصور في مجلسه جالساً، فتصيح به أمه- وكانت فظة غليظة- فتقول: يا منصور! يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى؟ وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها"

اعتق رقبتين

عن عون بن عبدالله أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين!!

تلدغني ولا تلدغها

أراد كهمس قتل عقرب، فدخلت في جحرٍ، فأدخل يده خلفها فضربته، فقيل له: "كيف تُدخل يدك في الجحر؟ قال: خفتُ أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها"

يظل واقفاً حتى تستيقظ أمه

استسقت أم مسعر ماءً منه بعض الليل، فذهب فجاء بقربة ماء، فوجدها قد غلبها النوم، فثبت في مكانه والشربة في يده حتى أصبح.

لطيفة

قال بعض العلماء: "من وقّر أباه طال عمره، ومن وقّر أمه رأى ما يسرّه، ومن أحدَّ النظر إلى والديه عقهما"

أدب أبي هريرة مع أمه

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه
فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته
فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة َ
وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك.
وكان يلي حمل أمه إلى المرفق- بيت الخلاء- وينزلها عنه، وكانت مكفوفة

أويس بن عامر القرني


عَنْ أُسَيْرِبْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَاأَتَتْ عَلَيْهِ أَمْدَادٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ ، فَقَالَ : هَلْفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَرَنِيُّ ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَأَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟قَالَ : نَعَمْ قَالَ : أَنْتَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْقَرَنٍ؟قَالَ : نَعَمْ قَالَ : كَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلا مَوْضِعَ دِرْهَمٍقَالَ : نَعَمْ، قَالَأَلَكَ وَالِدَةٌقَالَ : نَعَمْ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،يَقُولُ : "يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَأَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌفَبَرَأَ مِنْهُ إِلا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْأَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَفَافْعَلْ " فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. رواهمسلم


سبحان الله أويس إخوتي عند أغلب العلماء ليس من الصحابة بل هومن التابعين لأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم.
فشروط الصحابي يعني ان نطلق اسم الصحابي على احد هي ثلاثة على الراجح كما حققة الإمام مالك والزهري والبخاري .
وهي أن يرى الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم وأن يسلم وأن يموت على ذالك.
أويس من شدة بره بأمه لم يرى النبي المصطفى لأن أمه كانت قعيدة يقوم عليها .
ولكن رب العالمين ذكره للحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وأخبره به فأخبر هو أصحابه به وأمرهم إن وجدوه أن يستغفر لهم فأية منزلة لأويس أن يستغر للصحابة بل لعمر بن الخطاب ....
رحماك ربي .....؟؟



- منقول -



#2

افتراضي رد: صورٌ من برهم ( رائع )

أخواتي الفاضلات سألتُ كاتب الموضوع الذي نقلته عنه بضعة أسئلة دارت في خلجاتي وإليكنّ إياها والجواب جزا الله عنا المجيب كل خير :


إقتباس
ليس من البر


قال عروة بن الزبير: "ما برّ والده من شد الطرف إليه"






هل المقصود هو النظر إلى الوالدين ؟؟
ليس المراد النظر إليهما ولكن كلمة " شد الطرف " أتت مفسرة لمعنى زائد في النظر ألا وهو النظر شجزرا
وهو إحداد الطرف وهذا لايكون إلا غضبا أو احتقارا وفضاضة ونحوها فهي من العقوق لأن العقوق إما أقوال أو أفعال .


إقتباس
أيهما أفضل؟


قال محمد بن المنكدر: "بات أخي يصلي، وبتُّ أغمز قدم أمي، وما أحبُّ أن ليلتي بليلته!!"





هل قصد أن ليلته في غمز قدم والدته أحب إليه من ليلة أخيه الذي بات يصلي؟


نعم أرى ذلك .

ثم أتساءل أيهما أفضل من الناحية الشرعية برّه أمّه وغمزه قدمها أم صلاة أخيه ليلا ؟؟؟

للإجابة على هذا السؤال لابد من سرد حديث

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم وصاحب جريج وكان جريج رجلا عابدا فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلى فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلى فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت يا جريج فقال أي رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فقالت اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغى يتمثل بحسنها فقالت إن شئتم لأفتننه لكم قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه فقال ما شأنكم قالوا زنيت بهذه البغي فولدت منك فقال أين الصبي فجاؤوا به فقال دعوني حتى أصلى فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال يا غلام من أبوك قال فلان الراعي قال فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب قال لا أعيدوها من طين كما كانت ففعلوا .... الحديث.

هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء باب واذكر في الكتاب مريم
ورواه مسلم في صحيحه في كتاب البر والصلة وبوبه قائلا

باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة و غيرها

وهذا محل الشاهد أنه يجوز لك قطع صلاة النفل لا الفريضة إذا ناداك والداك وهذا لأن إجابتهما مقدمة على التطوع فبر الوالدين واجب وصلاة النفل بقيام الليل وغيرها هي من النفل وإليك شيئ من كلام الأيمة رحمهم الله

قال النووي رحمه الله :
" قَالَ الْعُلَمَاء : كَانَ الصَّوَاب فِي حَقّه إِجَابَتهَا لِأَنَّهُ كَانَ فِي صَلَاة نَفْل , وَالِاسْتِمْرَار فِيهَا تَطَوُّع لَا وَاجِب , وَإِجَابَة الْأُمّ وَبِرّهَا وَاجِب , وَعُقُوقهَا حَرَام , وَكَانَ يُمْكِنهُ أَنْ يُخَفِّف الصَّلَاة وَيُجِيبهَا ثُمَّ يَعُود لِصَلَاتِهِ ... " انتهى .

وجاء في "الدر المختار" وهو حنفي المذهب" ولو دعاه أحد أبويه في الفرض لا يجيبه ، إلا أن يستغيث به " انتهى .
أي يطلب منه الغوث والإعانة .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الوالدان إذا نادياك وأنت تصلي : فإن الواجب إجابتهما ، لكن بشرط ألا تكون الصلاة فريضة ، فإن كانت فريضة فلا يجوز أن تجيبهما ، لكن إذا كانت نافلة فأجبهما .
إلا إذا كانا ممن يقدرون الأمور قدرها ، وأنهما إذا علما أنك في صلاة عذراك ، فهنا أشر إليهما بأنك في صلاة : إما بالنحنحة أو بقول سبحان الله أو برفع صوتك في آية تقرؤها أو دعاء تدعو به حتى يشعر المنادي بأنك في صلاة ...
وإن كان من الآخرين الذين لا يعذرون ويريدون أن يكون قولهم هو الأعلى فاقطع صلاتك وكلمهم ...
أما الفريضة : فلا تقطعها لأحد إلا عند الضرورة ، كما لو رأيت شخصا تخشى أن يقع في هلكة في بئر أو في بحر أو في نار ، فهنا اقطع صلاتك للضرورة ، وأما لغير ذلك فلا يجوز قطع الفريضة " انتهى .
"شرح رياض الصالحين" باختصار .
والله تعالى أعلم .




#3

129864 رد: صورٌ من برهم ( رائع )

جزاكم الله كل خير وصلح الله بالكم واحوالكم



الساعة الآن 09:28 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل