شاركوني حزني

إن أخي الولد الوحيد وأصغرنا سنا ( 19 إلا شهرين ) توفاه الله منذ ثلاث أسابيع وأريد أن أحكي لكم عنه كي أجد أحد يشعر بي ويشاركني في حزني .




نحن كنا أسرة مكونة من أب وأم وثلاث بنات وولد ومن 4 سنوات مرض أبي وزاد عليه المرض وقام بعمل عملية خطير ونادرة وكانت من تتحمل معه هذا التعب وتسانده وترفع من معنوياته وتصل الليل بالنهار لأجله هي أمي الغاليةوبعد عدة أشهر من العملية تدهور حال أبي صحيا وفي نفس الوقت بد أخي يعاني من آلام وحمى وتعب شديد وبد أنا البحث عن سبب مرضه وما يعانيه وبعد كم شهر عرفنا أنه مريض بالسرطان ولكن حالته هناك الكثيرشفي منه بإذن الله فحمدنا الله ولكن الحزن والقلق عليه أصبح مسيطر على أسرتنا ولم يعلم هو بمرضه وبدأ تلقي العلاج الكيماوي وكانت تلازمه أمي وتراعيه وتبكي عليه وتدعو الله أن ينجيه من هذا المرض وحزن أبي حزنا لا يوصف على ولده الوحيد وزاد تدهورحال أبي صحيا وبعد سنة من العملية والتي زادت صحته تدهور توفاه الله . وصبرنا ولا يعلم أحد مدى حزننا على أبي الحنون رحمه الله وخاصة أمي زادها الله صبرا وإيمانا ليس العين فقط تدمع عليه حتى الأن بل القلب أيضا وواصلت أمي معى أخي رحلة العلاج فأخي وهب الله أبي وأمي وهم في الأربعين من العمر وكان حمله صعب جدا وبعد ولادته تعرض لأمور كثيرة نجاه الله منها ولم يكن ولد عادي بل كان حنون وبار وودود وزكي يعرف دينه ومتمسك به ولم يكن مثل باقي الأولاد في مثل سنه وبعد ثلاث سنوات من العلاج والألم وملازمة أمي له ومواصلتها الليل بالنهار وهي مريضة تحتاج من يراعيها تعب أخي جدا وتألم ألم لايحتمل وعانى من حرارة مرتفعة جدا أستمرت يومين لاتكاد فيهما تنخفض حتى ترتفع ثانيةوذهب إلى المستشفى التى كان يتلقى بها العلاج وفي نفس اليوم توفاه الله على صدرأمي وفي حضنها وهوينطق الشهادة حوالي نصف ساعة كانت هي فقط معه وليس معها إلا الله الذي ألهمها الصبر عند وفاته فلذة كبدها فلم تقل سوى إن لله وإناإليه راجعون زادها الله صبرا وربط على قلبها وزادها إيمانا، مات أخي بعد سنتين ونصف فقط من وفاة أبي فتجددت الأحزان وبكاه الصغير والكبير
أرجو منكم أن تدعو لأمي بالصبر وقوة الإيمان والصحة والعافية فهي نعم الأم التي كافحت وربت ومثال الحنان فهي فعلا أما مثالية في كل شئ ليس لأنها أمي ولكنها فعلا هكذا
يارب إجعل قدر حبها لأخي في قلبها صبر وإيمان وإعطيها الصحة والعافية ولاتحرمنا منها قولوا آمين