أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129855 الوطن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكن حبيباتي
وده كماان موضووع حصري مني بي بيحكي عن الوطن يلا ولا تنسوا التقييم

موضوع بسيط عن الوطن
الوطن
الوطن شي جميل يحسه المواطن في بلده والوطن نعيش فيه لأنه وطننا ها انا اعيش في وطني المملكة العربية السعودية وأحب وطني الذي عشت فيه وتربيت فيه وها انا كبيره




ومازال الوطن مثل قبل ولن يتغير هذا الوطن
لأنه مكان بتربى فيه الانسان ولا يقدر الانسان ان يعيش بلا وطن وكل انسان لديه وطن وكل انسان يلزم ان يفتخر بـ وطنه ويلزم ايضاً ان يحافظ على نظافة بلده ويلزم على الانسان ان اذا ذهب دولة اخرى غير وطنه يلزم ان يحافظ عليها مثل وطنه لان المواطنين الذين يعيشون فيه لا يرضوا على ذلك فنلزم على محافظةالوطن لكي يبدو الوطن جميل .

معنى الوطن وما معنى مواطنة
الوطن هو الشعب وهو التراب هو الذكريات والأحزان وهو موطن الولادة والنشأة والصبا , هو حيث يجمعنا مع أفراده برابطٍ فطري متين , ويضمنا إلى أحضانه وقت المكاره والنكبات وتكالب الأعداء والحاسدين !!

هو أنا وأنتم وأجدادنا الذين تدثروا بترابه الطاهر وصحرائه الصامدة.
هوَ الإنسان. هوَ الهواءُ والماءُ ، هوَ الروح التكافلية الاجتماعية ،هو النسقُ الثقافي الأصيلْ، هوَ ذلك الشيء الذي نبتنا في أرضه، واستنشقنا عبيره، واكتوينا بناره. هوَ أنتَ أيها الحرُّ الأصيل ، يا أبن هذه الأرض الطاهرة والتربة العطرة ، الوطن هو البيت والمزرعة هو الجبل والتل والصحراء . الوطنْ هوَ ذلكَ الذي أحببنا، وعشقنا، وفيه نمنا حالمين، وعليه علقنا الآمال. هوَ ذلك الذي أعطانا وأعطيناه، ورعانا وضحينا من أجله بالغالي والنفيس وتعطّر ثراهُ بشحيح الدم، وغالي الأرواح.
نعم هذا هو الوطن
و المواطنة هي الشعور الذي يربط الإنسان ببلده ..
و لذلك يجب علينا تنمية هذا الشعور خاصة لدى الصغار في مراحل تعليمهم حتى يصبح لدينا أفراد يعملون علي ازدهار الوطن الحبيب ..
وهنا نسأل ونتعجب كيف يكون مواطناً من يدمر وطنه ويقتل كل حياة فيه ؟
كيف يكون مواطن من يسرق أموال الوطن وخيراته ؟
كيف يكون مواطناً من لا يحترم عمله ولا يتقنه .. ؟
كيف يكون مواطناً من يساوم على حقوق المواطنين أو يهدرها .. ؟
هل هؤلاء يستحقون أن نسميهم مواطنين ..؟
نحتاج أن نكون أكثر وعياً وتفهماً وألا نكون مجرد حفاظاً وأوعية ننقل ما نشرب أو نشرب (بضم النون). .. بدون تمعن ولا تفكير
أتمنى أن تعود علينا ذكرى يوم الوطن أعواماً عديدة ونحن نستشعر معنى وطن ومعنى مواطنة وللجميع محبتي ..



إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#2

افتراضي رد: الوطن

قصيدة عن الوطن


وطني اُحِبُكَ لابديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأ نا أُجاهِدُ صابراً
لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا
يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله
علمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء
ألا اُفرِِ ِطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا
فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليا يا وطن
نذرٌ عليا ياجليل
سأكون ناصح ُمؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل

الانسان لا يساوي شيئا بدون وطن
الوطن
للبدون سعدية..!!
حسن علي كرم
العزيزة الزميلة والأديبة والشاعرة سعدية مفرح يسألها صحافي سؤالاً ملغوماً بالخبث والتعاطف:
- هل مازلت بلا جنسية؟ فتجيب العزيزة: نعم.. ولكن لا يكتفي الصحافي الخليجي باستثارة المواجع عند الزميلة سعدية عن الجنسية فيواصل استثارتها ان تصف معاناتها باعتبارها من فئة البدون. هنا تدرك الزميلة ان الصحافي يسعى الى جرها الى المحاذير لكنها ترد عليه بكل حزم وصلابة ووطنية المواطنة الكويتية التي لا وطن لها في هذه الدنيا غير وطنها الكويت فتقول «أرى ان حقي في المواطنة ليس مرتبطاً بدرجة معاناتي مهما كانت فانا استحق ان احمل جنسية وطني في كل حالاتي» ثم تضيف موضحة «اما الوطن فلن يعود الينا ولا نطالب بعودته لانه لم يغادرنا لحظة واحدة نحن منه وهو منا. وانا مثلاً ليس كشاعرة بل كانسانة لا اساوي شيئاً من غير احساسي بوطني الكويت». ثم تدعو الشباب البدون إلى الامل والتفاؤل..
وانا هنا ابدأ من حيث تنتهي العزيزة سعدية نداءها لاخوانها واخواتها من شباب البدون للتمسك بالامل والتفاؤل، فالتفاؤل مجلبة للراحة النفسية والجسدية والنظر للدنيا بانها جميلة وكريمة حتى وان قست فقسوة الحياة ليست دائمة، فهناك لحظات حلوة تمر على الانسان وهناك لحظات مرة. وعلى المرء قبول هذه وتلك فما طاب عيش اذا لم يكن فيه شيء من الامل والتفاؤل وكما قال الشاعر:
اعلل النفس بالآمال ارقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الامل
ان ندائي موجه خاصة الى الاخوة البدون والى كل الذين يشعرون باليأس وبالتشاؤم ليكن الايمان والتفاؤل والصبر هو السلاح الذي تحاربون به اليأس والتشاؤم وحسبنا في هذا المقام قول الحق.. «لاتقنطوا من رحمة الله» فالحق لا يضيع لان الحق هو الله. والله مع الحق..
من المؤكد ان هناك تعاطفاً شعبياً يتزايد مع قضية البدون. خاصة أن (القضية) ليست وليدة اللحظة وانما تعود امتداداتها لعقود طويلة ربما الى ثلاثة اجيال متعاقبة (الابن والاب والجد) ولا احد يستطيع الا ان يقول ان الحق على الحكومة التي تجاهلت هذه القضية حتى تورمت وكان عليها ادراك خطورة تجاهل القضية من زمان. فالزمن ليس كفيلاً وحده بحل القضايا اذا لم يولها الانسان عنايته..
في خلال جُمَع متتالية وعلى نحو منتظم يخرج شباب البدون الى الشوارع والساحات على شكل اعتصامات ومسيرات بغرض عرض قضيتهم والضغط على المسؤولين وذوي السلطة لحلها. من حيث المبدأ ومن حيث اظهار الحق والدفاع عن الحق لا احد يغالط الاخوة البدون عن عرض قضيتهم سواء من خلال وسائل الاعلام او تنظيم المسيرات وغير ذلك من الوسائل السلمية التي لا تخالف القوانين ولكن الخوف كل الخوف على القضية اولا وعلى الاخوة البدون ثانياً وعلى الوطن ثالثاً على ان تتقلب تلك المسيرات الاسبوعية من الحالة السلمية الى الحالة التصادمية. خصوصاً ان هناك متربصين وحاقدين ومن يريدون بالكويت شراً ينتظرون مثل هذه المسيرات كي يندسوا ويثيروا الفتن والمصادمات والشغب بهدف فقدان الامن وانهيار الدولة.
ربما كانت وزارة الداخلية مصيبة عندما اصدرت بيانا حذرت فيه البدون من مواصلة المسيرات والاعتصامات، وربما كان البدون على حق عندما يرفضون الانصياع لبيان الداخلية والامتناع عن المسيرات فذلك ان تعليق القضية بلا وعود حقيقية مجدولة ومؤرخة لضمان الحل لا قيمة لتلك الوعود..!!
خمس سنوات قالها رئيس لجنة البدون لحل القضية لا بأس ولكن اين مراحل الحل خصوصا للفئة المستحقة للجنسية. فالوعود العائمة مع قضية مثل هذه القضية تظل بلا قيمة.
نحن نعلم ان التجنيس لا يتحقق بجرة قلم. ولكن على الدولة ان تضع جداول زمنية تحدد فئات المستحقين للتجنيس في خلال الفترة القادمة حسب تصريحات رئيس اللجنة المركزية للبدون..
وأخيراً.. نرجو الا تخرج قضية البدون من سياقها الانساني والقانوني الى تهديد واخلال بأمن الكويت، فان فقد الامن فقد الوطن. وكما قالت العزيزة سعدية مفرح «الانسان لا يساوي شيئاً بدون وطن».








إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#3

افتراضي رد: الوطن

الكنز..قصة..عن حب الوطن

عندما كنت صغيرا ً، سألت جدي ؟
- ماذا تخبىء في صندوقك الخشبي يا جدي ؟
أجاب جدي :
- كنز لا يقدر بثمن يا بني .
ركضت الى الصندوق وفتحت غطاءه كي أرى ذلك الكنز الثمين ، لكنني لم أجد سوى حفنة من تراب وكتاب صغير .
خفق قلبي بقوة ، وركضت إلى جدي صائحاً :
- لقد سرق اللصوص كنزك ، يا جدي.
اقترب جدي من الصندوق ، فتح الغطاء ونظر إلى داخله ، ثم ابتسم قائلا :
لا يا بني ، لم يسرق اللصوص شيئأً.

-صحت بأعلى صوتي :
- ألم تقل لي ياجدي إنك تملك كنزاً ثميناً جداً ؟
ضحك الجدُ وقال :
- وهل هناك يا بني شيءٌ في العالم أغلى من الكتاب وتراب الوطن ؟


إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#4

افتراضي رد: الوطن

حـــب الــوطـــن
(-.
ليس الوطن داك المكان الذي يسكن به الفرد وله حق التجول به بحرية والذي تفصل بينه وبين مكان آخر الحدود والحواجز والصراعات فقط ، وليس الوطن هو ذاك المكان الذي ننتظر منه كل شيء من أتفه الأمور إلى أهمها ، وليس الوطن هو ذاك الشيء الذي يمكن التفريط به بسهولة .
الوطن معاني كبيرة وأحاسيس مختلفة وشعور بالانتماء وسيادة محترمة وتضحية منقطعة النظير ومثال للأمة.
ليس الوطن داك الشيء الذي نعرفه خلال مباريات كرة القدم وسهرات الفن وعند سماع النشيد في بداية إطلاق بث القنوات وفي كل ليلة عند نهايتها .
الوطن شعور بالمسؤولية ورغبة في النجاح وإعطاء بلا انتظار ، الوطن مضامين كبرى تغذيها معاني متغلغلة بالفرد ، الوطن هو التفكير قبل أي عمل ورؤية الأمور بعين الرقي .
فعندما يكتب الصحفي المقال فإنه يكتبه لغرض واحد وهو رضا الله والذي يدخل فيه إصلاح الوطن ، وعندما يقوم طبيب بعلاج المرضى أو برلماني بتمثيل الناس أو شرطي بمراقبة المرور ….كل القطاعات تخضع لنفس المنطق وكل الأمور ترى من نفس الزاوية فقط أما بدون ذلك فإننا لن ننجح أبدا وهذا ما يحدث الآن… فعندما يقوم البعض بالمرور بالزحام بطريقة أنانية لا يحترم معها الآخر وتكون النتيجة أرواح تزهق وضحايا بالعشرات بدون تحمل مسؤولية الأمر فإننا نكون في مكان لا نحسد عليه .
وعندما تقوم بعض فتياتنا بأعمال الدعارة بالخارج والداخل ويقوم البعض بإعطاء الأمر مسار آخر فإننا في موقف لا نحسد عليه .
وعندما يقوم شخص آخر بإعلان أنه مثلي والكل يشاهد الأمر وهو غير مبالي وليست به درة واحدة من الخجل وهو يريد أن يمنح مؤخرته لشخص من جنسه فهذا منطق اللامنطق وخطاب الرؤية المخالفة للأمور .
الوطن ليس فقط شباب يسب من أجل وظيفة منحها له الدستور ولكنه أيضا سؤال مطروح على ذاك الشاب ماذا قدمت أنت لهذا الوطن ؟ إن منطق الأخذ بدون عطاء والانتظار بدون عمل هو سبب تخلفنا والتفكير بمنظور العالة هو مشكل شبابنا وليس هذا دفاعا عن الحكومة التي بدورها تحتاج لموقف وطني إذا أرادت الحل ولكن هو واقع لا يقبل النقاش فكم هائل من الشباب بدأ بميزانية صغيرة ومجهودات كثيرة رافعا شعار حب الوطن واستطاع الوصول إلى مستوى يحسد عليه .
الوطن حمل يرفعه المرء منذ ولادته ويجب أن يكون في
مستواه وحلم يراه أي أحد في صورة أحسن مما هو عليه الآن، لا يوجد بالعالم بأكمله شعب يسب وطنه بالقدر الذي شتم به المغرب ، ولا يوجد بالعالم وطن أعطى ويعطي لشعبه أكثر مما أعطى المغرب للملايين المتتالية من الشعوب ولكن العيب ليس بالوطن ولكن هو بنا نحن ، العيب في النهب النظم للخيرات التي تجود بها الأرض المغربية من معادن وفوسفات وخيرات فلاحية وثروات سمكية ووو
العيب في عقلية لم تربى جيدا على مضامين الوطنية والشعارات التي تمنح الشعور بالانتماء والاستعداد للتضحية فحتى بالرياضة ففرق كبير بين اليوم والأمس فعندما يقوم لاعب برفض تلبية وطنه لحمل القميص الوطني أو عندما يقوم آخر بتلبية النداء والظهور بمظهر مضحك عنوانه البارز الأخذ لا العطاء أو العطاء بأنانية وعدم اللعب بروح قتالية فإنه لا يسعنا إلا أن نقول الله على الدنيا وللوطن رب يحميه .
مشاكل بالجملة وفشل بكل القطاعات ، وشعب إذا فتحت له أحد الوجهات سيفر بأكمله لبلاد الصدق والوطنية ، بلاد الغرب التي يرفعون آراء الضمير ويطبقونها وينهجون سياسة النجاح وينجحون بها أما عندنا فلاشيء يذكر سوى التقليد لسبب واحد فقط وهو عدم التشبع بحب الوطن .
ويبقى السؤال المطروح أين علماء الاجتماع مما يحدث ؟ أين الأسماء التي كانت قبل سنوات تنظر وتعطي الحل ؟ إنها بدورها تركت الوطن وفكرت في الذات تنظر وتكتب المقالات بصحف الخليج بأثمنة مرتفعة لا تستطيع صحف المغرب تغطيتها أو في أحسن الأحوال اقتربت من أماكن الثروة وتم إسكاتها فقط بعض الأصوات بقيت تحاول رسم مستقبل أفضل وصورة لوطن مستقبلي راقي تم محاربتها وفرض حصار على فكرها .
عندما يفكر كل واحد بصورة أحادية أمازيغية كانت أو صحراوية أو دكالية …فهذا هو أكثر مصيبة نتخبط بها ، البعض يرى في بلقنة الوطن نجاحا بينما هو كارثة بما تحمله الكلمة من معنى فالوطن كامل لا يقبل التجزيء أحب من أحب وكره من كره ، فقط يلزمنا التشبث به وحبه لأنه يبادلنا نفس المشاعر ، المغرب يحتاج اليوم لمعاني الانتماء وصور التنمية أكثر من أي وقت آخر، فلنكن جميعا أوفياء له ولنساهم كلنا في الدفاع عنه لأنه محاط بالحساد.
ودائما مغربنا ومغربكم وأف على من باع القضية ولهت وراء المصالح الشخصية .

إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#5

افتراضي رد: الوطن

الإخلاص للوطن فوق كل اعتبار
أحمد بن سالم الفلاحي:-- تستوجب الأوطان أن تكون لها مفرداتها الخاصة، وهي المنطلقة من قيم المواطنة، قد يشترك الفرد مع الوطن في توظيف كثير من القيم الإنسانية، التي يصنفها البعض على أنها القيم “الرفيعة”، ذلك أن التماس الحقيقي بين الفرد ووطنه تماس يصل إلى حد التماهي، أو إلى حد التداخل، فالإخلاص، والأمانة، والصدق، قيم إنسانية رفيعة، هي ذاتها التي تشكل للوطن قيمته الحقيقية، وأي وطن يفتقد فيه أبناؤه مثل هذه القيم يظهر وطنا مهلهلا، تختلط فيه المبادئ، والمثل الرفيعة بالقيم الأدنى، إلى الحد الذي يفقده هيبته، ويصبح علكة تلوكها الألسن في مشارق الأرض ومغاربها،
قد يكون للوطن دور في الوصول إلى هذه الحالة من الانتقاص في حقه، وقد يكون النظام الحاكم فيه هو الذي تردى به إلى هذا المستوى المتواضع في مفهوم مواطنيه، فاصبح هؤلاء المواطنون لا يعيرون أهمية في مقدار الإساءة التي يلبسونها أوطانهم في مختلف أنشطتهم الحياتية، فللأوطان شخصية اعتبارية عظيمة التكوين والتفرد، وللأوطان مكانة عالية سامقة لا يجوز التنازل عنها، وللأوطان – كما قال الشاعر عنها: "وللأوطان في دم كل حر: يد سلفت ودين مستحق"
أعود هنا، في تأكيد هذه الصورة الواجبة للوطن إلى ما كتبه الأديب أمين معلوف في كتاب "الهويات القاتلة" ص(160)، حيث يقول:"بالرغم من أن عدد سكان الأرض قد زاد أربع مرات خلال مائة عام، يبدو لي إجمالا أن كل إنسان أصبح أكثر إدراكا مما مضى لفرديته، وأكثر وعيا لحقوقه وأقل دون شك لواجباته، وأكثر اهتماما بموقعه في المجتمع وصحته ورفاهيته وجسده ومستقبله الخاص وقدراته، وكذلك هويته أيا كان المضمون الذي يحدده لها".
ومن منطلق هذه الصورة لدى معلوف أرى أن هذا الإنسان الذي يتحدث عنه ليس من اليسير أن تتحقق له هذه الفردية بعيدا عن وطن يضمه، يمارس فيه كامل أنشطته سواء للحصول على حقوقه، أو للقيام بواجباته، لأنه، كما هو العرف: "كل حق يقابله واجب"، وهذا هو منطق الأشياء، على الرغم من أن الأوطان لا تراهن كثيرا في تحديد مسألة الواجب التي لها على أبنائها، فالأوطان تعطي بلا مقابل، وعلى الأبناء أن يستشعروا هذا المقابل المتحقق وهذا هو الواجب لهم على أوطانهم، وإلا عد ذلك إنكار للجميل، وأي مواطن صالح غيور لا يمكن أن يتنازل عن واجبه تجاه وطنه، "داري وان دارت علي عزيزة: أهلي وان بخلوا علي كرام"، فان تحقق المقابل لهذا الواجب فأهلا وسهلا، وان لم يتحقق فالدين كبير وعلى الأعناق أن تطوق به نفسها في حالات الرخاء والشدة.
الخوف في هذه المسألة عندما يكون هناك افتتان بالصورة المغايرة لدى الآخر، والتي غالبا ما تثيرها الذات كلما اصطدمت بصورة احتفالية لدى هذا الآخر، فتوجد في النفس نزعة نحو الاستقلالية، ونحو البحث عن كل ما من شأنه أن يغلب المصلحة الذاتية على مصلحة الوطن الكبرى، ولذلك فهناك من يهجرون أوطانهم ظنا منهم أن هذه الأوطان أصبحت قاسية عليهم، وبالتالي يرون أن الوطن البديل سيكون اكثر رحمة، وكثيرا ما يكون العكس، ولكن اكتشاف هذا العكس يأتي في وقت متأخر حيث تتضح الرؤية اكثر واكثر، لذلك أتصور أن مضمون الأشياء يجب أن تنطلق أكثر وأكثر من محليتها، لا من المستورد لها من البعيد، حيث تتقوض الهوية، وتتحطم، وهناك شعوب كثيرة اليوم تعاني من غربة حقيقية، قد تفرضها عليها عوامل قاهرة، كمنطق السوق، وشركات متعددة الجنسية، ووضع الاقتصاد العالمي، ولكن لا أتصور أن يكون الحل من خلال الاغتراب الذي يفقد الهويات، ويحيلها إلى كيانات هلامية ليس لها مبتدأ، ولا منتهى وهو الوطن.
بالتأكيد ليس المطلوب من الفرد في مجتمعه أن يعيش منعزلا عن الآخر، ولا منتصرا لواقع ميت لم تعد تدب في جسمه الحياة، ولكن عندما يكون هذا الواقع في منتهى النشاط، ومنتهى التفاعل، ومنتهى النمو، ومنتهى التزاوج، ومنتهى التهجين، ومنتهى الإيمان بالثوابت، ومنتهى الأخذ بالمبادرات الحية، ومنتهى المراجعة لكل المواقف، والقرارات، فإن لهذا المجتمع الحق في أن ينتصر له، والحق في أن تبارك مساعيه، والحق في أن يحيا بأبنائه الذين يخلصون له ويحبونه، والحق في أن يتباهى بالذين يمجدونه، ويجلونه، ويرفعونه تاجا على رؤوسهم.
هناك مجتمعات كثيرة قست على محليتها، وتناست في لحظة الانتصار للذات قيمة الوطن، ومقدراته – وفي مقدمتها الإنسان – فوظفت كل ذلك لأجل هدف بغيض لا يتعدى موضع "كرسي"، فماذا كان مصير هذه الأوطان اليوم، وكما كان الأمس، سوى تشرد، وتشرذم، وظهور ذوات كثيرة كل منها يبحث عن موطئ قدم، لينشئ منها وطنا، وان كان هذا الموطئ لا يتجاوز مساحة الكرسي الذي يلفه يمينا، وشمالا، وفي المقابل، وهذا منطق الأشياء، هناك شعوب كثيرة تدرك اليوم معنى الهوية، وتدرك معنى قيمة الوطن، وتدرك معنى محليتها في تأصيل هذه الهوية، وتدرك معنى أن تنام حيث يبدأ الجفن بالنعاس في أي موقع كان في السهل، أو الجبل، وتدرك معنى أن هناك كيانا للوطن، كيفما تكون مكوناته.
وفي إطار هذه المنظمومة الوطنية التي تشكلها صورة الحق والواجب يصبح الوطن أكبر "حاضنة تاريخية" لتأصيل هذه الحقوق والواجبات، فمن خلالها ينمو فيها هذا الجنين "المواطنة" ويترعرع، ويشتد عوده، حيث تتراكم التجربة الإنسانية عبر هذه الحاضنة، ويكون لها نسق معين مقبول، وعندما توصف عمان بأنها حاضنة تاريخية، فإن ذلك يكسبها، ويكسب أبناءها الهيبة، والوقار، والاحترام، والتقدير، وهذا هو ما نلمسه في مختلف البقاع التي وطئتها القدم العمانية، فهذه القدم لم تكتب لها شهادة حديثة الولادة، بل غرستها عبر سنين من العطاء الإنساني الصادق، في الشرق، حيث ميناء كانتون بالصين، إلى الشمال، حيث رحلة احمد بن نعمان أول سفير عربي عماني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتنيخ الراحلة ركبها في شبه القارة الإفريقية، حيث كان للعمانيين المساحة المتسعة، وكتبوا شهادتهم المعرفية، والحضارية، والتاريخية، والتنموية، ولا تزال عمان حبلى بهذه الصفوة من أبنائها، هذا كله يعكس صورة العمل المخلص للوطن في إطار الوطن الكبير، ولن تستوقفنا هنا بعض الانفلاتات المصاحبة غالبا لهذا الخضم المتدفق في المسألة الوطنية فهذا أمر مفروغ منه، حيث نبحث في الإطار العام للمسألة، فالشهادة التاريخية مهمة لهذا التأصيل الواضح اليوم على مختلف مفردات التنمية التي تعيشها السلطنة اليوم، وهو انعكاس شديد الوضوح لمعنى هذا الواجب، وجميعنا يستحضر البدايات الأولى للنهضة المباركة في مطلع السبعينيات، فما هو الحق المتحقق في تلك البدايات، قد لا تستحضر الأجيال اليوم مستوى هذه المقارنة التي نعقدها في مسألة "كل حق يقابله واجب"، كانت قيمة الواجب أكبر بكثير من قيمة الحق المنال، حيث دفع أبناء الوطن أنفسهم تضحية لوطنهم الحبيب، ولم تكتمل هذه المنظومة التنموية الرائعة التي نراها ماثلة اليوم إلا بعد أن سالت دماء الشهداء، عليهم رحمة الله الواسعة، وامتلأت بها شعاب الجبال، وأودية السهول، وبالتالي لم يبذل هؤلاء الشهداء أرواحهم رخيصة لأجل هذا الوطن إلا انطلاقا من هذا الغرس التاريخي الذي تشكل عبر الحاضنة التاريخية للوطن، حيث التأصيل المستمر لمفهوم الوطن الذي يتجلى فيه الإخلاص اكبر، وأنقى مشروع إنساني على وجه هذه البسيطة.
اليوم، واكثر من أي يوم مضى، تتجذر ثيمة الإخلاص والتفاني التي نتحدث عنها في تجربتنا التنموية في السلطنة، وتأتي مفردات التنمية لتؤصلها وتعطيها نفسا واسعا من العطاء، وهي الأمثلة الحية التي لا تجاوز في ذكرها، ولا مبالغة، فمناخات التنمية تحمل صورا عديدة في هذا المجال؛ فمن محافظة مسندم حيث تمثل أنموذجا رائعا في هذا الجانب، نظرا لطبيعتها الجغرافية المجيدة، حيث تتوزع جزرها التي تخيم على عرض البحر، وجبالها الشم، فتضم بين جوانبها الكثير من أبناء عمان، ويعيشون فيها حياة قاسية لقساوة البيئة الجغرافية، والطبيعية، ومع ذلك تمتد إليهم يد التنمية حيث حولت الحياة الصعبة إلى حياة سهلة، ومن حياة معزولة، إلى حياة تمتد إليها مسيرة الترحال اليومية من خلال تقديم الخدمات صغيرها وكبيرها، وما يتحقق للمواطن على أرض محافظة مسندم، حيث تفرض الطبيعة الجغرافية نسقا آخر للحياة المعروفة، يتحقق ذلك أيضا في الجبل الأخضر، وجبل شمس، والجبل الأبيض، وجبل سمحان، وغيرها من المناطق في محافظة ظفار، وفي كل مناطق السلطنة المختلفة التي أناخت فيها الطبيعة الجغرافية قساوتها، وخصوصيتها، ومع ذلك ظلت مشاريع التنمية إلى هذه الأماكن الغالية على كل عماني وإلى أي بقعة ممتدة في السلطنة، فلم تحل التضاريس الجغرافية للحيلولة دون وصول الخدمات "حق المواطن" إلى ساكني هذه الأماكن، بكل الوسائل المتاحة، حيث يعمل فيها رجال شرفاء، وصناديد مغاوير، تجاوزا في عطائهم مفهوم الحق، وانتصروا أكثر إلى مفهوم الواجب.
يقول الكاتب المصري جمال حمدان – رحمه الله - في كتابه جغرافية مصر: "البيئة قد تكون في بعض الأحيان خرساء، ولكنها تنطق من خلال الإنسان، ولربما كانت الجغرافيا أحيانا صماء، ولكن ما أكثر ما كان التاريخ لسانها"، وتساميا مع هذه الرؤية العميقة التي يتحدث عنها الكاتب فبيئتنا استنطقها فعل الإنسان العماني اليوم الماثل للعيان، ويكفي لنا أن نحني الهامة إجلالا وتقديرا لقائد هذا البلد الحبيب الذي بذل – ولا يزال – يبذل الغالي والرخيص لأن تظل عمان كما كانت دائما لؤلؤة مشرقة في سماء الإنسانية، مهوى، كما كانت دائما، للأفئدة الخيرة.
لكل الذين اخلصوا، وتفانوا، وأضافوا إلى هذا الوطن لبنة في سبيل البناء، وأضاؤوا شمعة في زوايا الوطن، لكل الذين سهروا الليالي واحتضنوا النجوم وعاشوا مع الليل رفقة الدرب، حيث ينام الآخرون، لكل الذين تعفرت وجوههم بتراب الوطن الطاهر، وتزينت سواعدهم بعرق جبينهم الأصيل، لكل الذين أيقض النداء فيهم همة العمل، وقلق الأداء، والإخلاص، والتفاني، لكل الذين شهدوا ساحة المعركة في أداء الواجب، لكل الذين سموا وتساموا في ذرى مجد الوطن، وعاشوا مع نسوره المحلقة على سمائه لحظة شجاعة، لكل الذين عاشوا بين وهاده الآمنة، يجدون السير في دروب الإنجاز، لكل الذين أيقض فيهم الصباح نور الأمل فغدوا منشرحة صدورهم نحو العمل الجاد، والتفاعل الصادق، وتحقيق الأمنيات، لكل الذين حملوا مشاعل العلم لينيروا طريق الآخرين، ويزيلوا آخر بقعة من جهل دامس، ، لكل الذين حملوا فأسا واستحرثوا أرضا، وأغرسوا شجرة، فغدت ثمارا يانعة تعبر عن عمر الوطن الأخضر، لكل الذين عقدوا مع الذات صفقة رابحة من الجهد الباذل، والعطاء الصادق، والنية السليمة، لكل الذين أضافوا إلى الوطن لبنة جديدة في بنائه، وعطائه، ومجده، وسؤدده، ونضاله، لكل هؤلاء تنحني الهامات اليوم عرفانا، وتقديرا، وشكرا

إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#6

افتراضي رد: الوطن

لا تنسوا التقييم حبيباتي
إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#7

افتراضي رد: الوطن

يتصفح الموضوع حالياً : 2 (2 عدلات و 0 زائرة)
إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#8

افتراضي رد: الوطن

تسلمي ع المجهود وربنا يوفقك في دراستك وحياتك ياحبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#9

افتراضي رد: الوطن

جمييييييييييل
مشكوره عالمجهودّّ
تم التقييم..

إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#10

افتراضي رد: الوطن

جزاكى الله كل خير على هذا المجهود موضوع رااائع
ربنا يبــــارك فيكى يــــارب

إظهار التوقيع
توقيع : Nothing To Lose
#11

افتراضي رد: الوطن

بارك الله فيكى يا هديل موضوع رائع تسلمى
#12

افتراضي رد: الوطن

مشكورة حبيبتى على المجهود الرائع
إظهار التوقيع
توقيع : dodo modo
#13

افتراضي رد: الوطن

يسلموو حبيباتي على المروور
إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#14

افتراضي رد: الوطن

ما شاء الله عليكى دايما مميزه
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#15

افتراضي رد: الوطن

بارك الله فيك حبيبتي ^ــ^
إظهار التوقيع
توقيع : salwa libya
#16

افتراضي رد: الوطن

مشكورة على مجهودك ياحبى
بس أعذرينى مش هقدر أقيمك لانى لسة مقيماكى قريب

إظهار التوقيع
توقيع : semsemahasan
#17

افتراضي رد: الوطن

تم التقييم ياقمر
إظهار التوقيع
توقيع : amira ali
#18

افتراضي رد: الوطن

يسلموو حبيباتي
إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#19

افتراضي رد: الوطن

تسلمي حبيبتي
داااااااااااااام ابدااااااعك
وفقك الله

#20

افتراضي رد: الوطن

كلماتك جميله هديل وتخرج من القلب لتدخل قلوبنا وتؤثر فى مشاعرنا

بارك الله فيكى بنيتى وحماكى واصلح حالك

#21

افتراضي رد: الوطن

رووووووووووعة كان يستحق انه يكون في المنتدي الادبي لروعته تسلم الايااااااااادي حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#22

افتراضي رد: الوطن

[IMG]https://**- /alfrasha/ups/u/26720/31303/392666.gif[/IMG]

إظهار التوقيع
توقيع : ام هنا
#23

افتراضي رد: الوطن

رووووووعه يا قمر
كلام مميز وقيم

إظهار التوقيع
توقيع : " أحلى فراشة "


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حكم وأقوال واقتباسات عن الوطن اماني 2011 حكم واقـوال
عبارات عن الوطن عشق2001 حكم واقـوال
توك شو شهر يونيو 2025 سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
خريطة الوطن العربي الجديدة - ملونة - وصماء صور متعدده لخرائط الوطن العربي ريموووو منتدى عدلات التعليمي
نص حب الوطن للرافعى (لغه عربيه ثالث اعدادى) ريموووو المرحلة الاعدادية


الساعة الآن 07:42 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل