الحلقه السادسه
@@@
رجاء من المشرفه تعديل العنوان الى الحلقه السادسه بدلا من الخامسه
المشـــــــهد الاول
^
مضت ليلة الامس
وعاد حسام الى غرفته شارد الذهن
تدور بباله كلمات ريهام مرارا وتكرارا
تلك الجمله التي تحدثت بها عن بطل الروايه التي قرأتها وخداعه لمن احبته!
ظل يحدث نفسه في صمت قاتل قائلاً / كنت انوي الليله للاعتراف اليها انني متزوج
ولكن خشيت ان تتخيل انني من هؤلاء المخادعون التي تتحدث عنهم باشمئزاز واضح!
^
تطرق نهال باب الغرفه
ثم فتحت الباب قائله /
صباح الخير حسام
ستتناول الافطار معي ؟
حسام / اوك ! سآتي بعد دقائق
خرجت نهال تنتظر حسام
مرت خمسة عشر دقيقه وهو لم يأتي
عادت اليه مجدداً
ولكنها قبل ان تفتح باب الغرفه وقعت اذنيها على حديثه بالهاتف
قائلاً /
صباح الخير ريهام ، مع رقة الصباح تذكرتك
وتمنيت رؤيتك ايضاً !! لماذا لا اعلم !
ولكن هناك شيئاً يجذبني لمعرفتك اكثر !!!
!!!!
وبينما كانت تستمع نهال الى حديثه حتى انهمرت دموع عينيها
وحاولت كتم بكاؤها سريعاً حتى تبتعد عن باب الغرفه
ثم مضت خطواتها الى حديقة المنزل
تتمزق مشاعرها
تتألم انوثتها ويحترق كبرياؤها !!!
تشعر بشيئاً من الالم النفسي الذي لم يستطيع شيئاً مداواته !
تهمس في صمت يمزقها / انا زوجته وانا من معه وانا جميله
لماذا لم يلتفت اليا ويبحث عن تلك التي يبدو انها مازال لم يراها !!!
وصمتت كلماتها المؤلمه واستسلمت الى بكاؤها القاتل
!!!!!!!!!!!!!
@@@@
المشـــــــهد الثاني
ريهام مازالت تتحدث مع حسام بالهاتف
يتناقشا معاً بفلسفة شروط صدق المعرفه
وتهمس ريهام قائله / ليس شرطاً ان ترى الشخص الذي تتحدث معه
فهناك حكمه تقول ادر مفتاح لسانك اخبرك من انت !
هناك الكثير من البشر ممن لا يحبون الظهور
يظلون دائماً في حياة الاخرون كاللوحة الجميله البيضاء النقيه
التي يرسم الاخرون فوقها تلك الوجوه المجهوله بأروع الصور والالوان
ليست مهمه هي تلك الرؤيه الواقعيه بقدر تلك البصمه التي نتركها في حياة من نعبر بطريقهم
وربما شاء القدر بأن نلتقي ذات يوم !!!
@@@
انتهت المحادثه بينهما ويتأمل حسام تلك الكلمات الراقيه التي عبرت بها ريهام عن رأيها
في نفس اللحظه التي قام بها عقله تلقائياً بالمقارنه بين نهال وريهام
كم شعر ان ريهام لديها قدره رائعه على ادارة الحوار الشيق
ولديها جاذبيه انيقه في كلماتها المنمقه
وكلما كان يتأمل حديثها كان يتطلع الى رؤيتها اكثر وأكثر !!!
@@@@@@
المشـــــــهد الثــــــــــالِث
خرج حسام من الغرفه تعلو الابتسامه وجهه
ذاهباً الى نهال
قائلاً / اعتذر نهال تأخرت بعض الوقت
نهال بعينان دامعتان / وما سبب تأخيرك ؟؟
حسام في نبره مرتبكه / اخذني النوم بعض الوقت دون شعور !
ولكن ماذا بكِ ؟؟؟؟
انهمرت دموع نهال ولم تقوى على كتمها ابداً ثم استجمعت كلماتها قائله/ لا شئ
لا شــــــــئ!
وعلى الفور ذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب بكل ما تحمله من الم
تنظر الى خاتم الزواج بأصابعها في اسف وألم يسقط دموعها اكثر
ترتفع عيناها تنظر الى ذلك البرواز الذي يحمل صوره لليلة زفافهما وتنهمر دموعها اكثر
تتذكر كل احلامها منذ رؤية حسام وتخيلها لحياتهما بعد الزواج
وتنهمر دموعها اكثر واكثر !!!
بينما يقف حسام خلف الباب من الخارج يستمع الى أنات بكاؤها متحيراً
لم يتوقع اطلاقا انها استمعت الى حديثه
فقط يتوقع انها تبكي لتلك الحاله الروتينيه التي يعيشهاها معاً
!!!
@@@
ريهام تقف بجانب النافذه
تبتسم بسعاده لمعرفتها بحسام !
اعجبتها فلسفته ايضاً لانه اتفق معها بإيمانه التام بجمال رؤية الاشياء عن بعد
وعبر عن حالات كثيره جميله بجمله مختصره قائلاً /
علاقات كثيره يمتلئ شعارها ومضمونها بجمله واحده
كلما لم نقترب كلما ظلت علاقتنا نقيه ساميه !!!
،،،
ولكن هل ستظل علاقة حسام وريهام مجرد علاقه هاتفيه؟
وهل سيعترف حسام الى ريهام بأنه متزوج ام لم يجرؤ حتى نهاية الروايه على ذلك الاعتراف
ويضطر لأمر لم يتوقعه احداً اطلاقاً !!!
@@@
الحلقات السابقه
@@@
الحلقه الاولى
https://adlat.net/showthread.php?t=60553
الحلقه التانيه
https://adlat.net/showthread.php?p...d=1#post517801
الحلقه التالته
https://adlat.net/showthread.php?t=60990
الحلقه الرابعه
https://adlat.net/showthread.php?t=61424
الحلقه الخامسه
https://adlat.net/showthread.php?t=61630