الإنتقال من فرض إلى سنة جائز كالإنتقال من صلاة الفجر إلى سنة الفجر
والإنتقال من سنة إلى فرض غير جائز كالإنتقال من سنة الفجر إلى صلاة الفجر
والإنتقال من سنة معينة إلى سنة مطلقة جائز كالإنتقال من راتبة الظهر إلى كونها مطلقة
لكن السؤال أحبتي فى الله
حكم الإنتقال من سنة معينة إلى سنة معينة
كالإنتقال مثلا من سنة الفجر لو أديتها بعد الإشراق إلى سنة الضحى
وكذلك ما حكم الإنتقال من سنة مطلقة إلى سنة معينة كالإنتقال من صلاة الليل إلى راتبة العشاء ؟
وهل يجوز التشريك بنيتين في صلاة واحدة ؟؟
كأن أصلي مثلا ركعتان بنية الضحى وراتبة الفجر ؟؟
حفظكم الله
***- ***- ***- *
أما قولكم: إن الانتقال من فرض إلى سنة جائز، كالانتقال من صلاة الفجر إلى سنة الفجر، فيه نظرٌ، بل يجوز ذلك؛ إذا كان المنتقَلُ إليه نفلًا مطلقًا، لا معيَّنًا كركعتي الفجر، والله أعلم.
ومثله في الذي يليه، فيه نظرٌ.
أما سؤالكم، فيتبيَّن بما يلي -وبه يُدرك ما قبله من المسائل أيضًا-:
الانتقال في النية أقسام ثلاثة:
1 - الانتقال من معين إلى معين، لا يصح، سواءٌ كان المعيَّن فرضًا أو سنةً؛ وعليه فلا يصح الانتقال من نية سنة الفجر إلى صلاة الضحى، ولا من سنة الفجر إلى صلاة الفجر.
2 - الانتقال من مطلق إلى معين، لا يصح، سواء كان المعين فرضا أو نفلا.
3 - الانتقال من معين إلى مطلق، يصح؛ كما لو انتقل من صلاة الظهر إلى نفل مطلق، أو من صلاة الضحى إلى نفل مطلقا.
أما فيما يتعلق بجمع العمل الواحد بنيتين، فلا يجزئ في الصورة التي ذكرتَ؛ لأنَّ كلا من الصلاتين مقصود لذاته، وقد جاء في الحديث: (إنما الأعمال بالنيات)، والأعمال: جمع، والنيات: جمع، ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة آحادا، والمعنى: كل عمل ونيتُه.
والله أعلم.