وجد باحثون أميركيون أن للشخصية تأثيراً في العمر الذي يعيشه المرء بحيث أن الأكثر تفاؤلاً وبهجة يعيشون حياة أقصر من الآخرين الذين لا يتحلون بنظرة إيجابية.
وحلل باحثون طوال 20 سنة بيانات من دراسة شملت 1500 ولد يتميزون بالبهجة والتفاؤل وكانوا في العاشرة من العمر عند بدء الدراسة في العام 1921.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة ليسلي مارتن من جامعة لا سييرا في ريفرسايد أن النتيجة هي أن "المشاركين الذين كانوا الأكثر بهجة ويتمتعون بحس فكاهة في طفولتهم عاشوا فترة أقل من الذين كانوا أقل مرحاً وميلاً للمزاح".
وأوضح الباحثون أن السبب هو أن الأكثر بهجة وسعادة ومرحاً يميلون للمخاطرة أكثر بصحتهم على مر السنين.
وقال المعد الرئيسي للدراسة هاورد فريدمان من جامعة كاليفورنيا انه بالرغم من أن المقاربة المتفائلة مفيدة في الأزمات إلا "أننا وجدنا أن اعتماد فكرة "كل
شيء سيكون جيداً" في الحياة بشكل عام يعتبر أمراً خطيراً إذ انه يجعل المرء غير مهتم بأمور مهمة للصحة وطول العمر".