:" إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر
أهل النار خروجا
منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا
عليه صغار ذنوبه
وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه
فيقال عملت يوم
كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا
وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر
وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه
فيقال له: فإن لك مكان كل
سيئة حسنة فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها
ها هنا فلقد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك
حتى بدت نواجذه ".2
· عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال
: قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا قال :
" إني لا أقول إلا حقا ".3
البسمـــة
آية من آيات الله تعالى
ونعمة ربانية عظيمة،
إنها سحر حلال
تنبثق من القلب
و ترتسم على الشفاه فتنثر
عبير المودة ،
وتنشر نسائم المحبة ،
وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء
لتحل ّ الألفة والإخاء
وكما قال ابن عيينة (رحمه الله ) :
البشاشة مصيدة القلوب .
وأوصى ابن عمر ( رضي الله عنه)
ابنه فقال :
بنيّ إن البر شيء هيّن
وجه طليق وكلام ليّن !
لقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
خلق البسمة والبشاشة
و علّم الإنسانية هذه اللغة العالمية اللطيفة
بقوله
وفعله وسيرته العطرة.
فكان صلى الله عليه وسلم
بسّام الثغر
طلق المحيا ، يحبه بداهة مَن رآه ،
و يفديه من عرفه بنفسه
و أهله وأغلى ما يملك !
لقد كان تبسمه لأهله وأصحابه بذرا
طيبا آتى أكله ضعفين ،
خيراً في الدنيا وأجراً في الآخرة ،
أما الخيرية العاجلة ؛
فانشراح القلب و راحة الضمير ،
و منافع صحية أخرى أثبتها الأطباء
على البدن ، ويتبعها مصالح
اجتماعية و شرعية
من تأليف القلوب
و ربطها بحبل المودة المتين و ترغيبها
لحب الدين ،