أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي فى الاعماق شكوى الوفاء

فى الاعماق شكوى الوفاء
فى الاعماق شكوى الوفاء


قد يعجز الإنسان أحياناً عن البوح بما يخفيه من مشاعر محبة ..
وقد يتكاسل قلمه أحياناً عن الحديث عما يخفيه من اشتياق وحنين .. لمن يحب ..
وقد يخفق القلب بنبضات شوق أهام في أعماقه بحثاً عن ملجأ لشكوى الفراق ..
وقد يصرخ الدمع بعبرات ٍ شجية المعنى فلا يجد إلا سكون الدمع في محاجرها الناحية ..

حين
تبدو العين بصيرة .. وما باليد حيلة .. إلا الصمت ..
والوقوف أمام مساحات شاسعة في حقول خضراء ..
أو على ساحل بحر هدأت أمواجه بعد اشتداد الغضب ..
أو على شقاوة العمر الذي أنار ظلمته باسترجاع الذكريات ..

حينها ..

نعلم أننا لم نعد نملك إلا الذكريات ..
فنهيم بالبحث بين أروقة الخيال عن أجمل اللحظات ..
وعن أروع الساعات التي عشناها مع عذارى ذكرياتنا ..
بألوانها و أغنياتها و دمعاتها و اضطراباتها وانتقاصاتها و تناسياتها ..

حينها ..

نهمس لحن الشوق ينزوي في دروب الألم ..
نلتمس لحن الربيع يرشف دموعاً بادية النور في وجوهنا ..
نستبق لحن الأذان يتسلل إلى مسامعنا شيئاً فشيء .. فالفجر قادم ..
نستسقي لحن اللقاء بورقة تحكي نثراً .. و قلم يحكي شعراً ..
لنجد أنفسنا نعزف على أوتار أربعة ألحان ...
لحن شوق ..
لحن ربيع ..
لحن أذان ..
لحن لقاء ..
نعم .. إنها إذاً .. ألحان الحنين ..
ولطالما حكت الأقلام عنها .. ولطالما استبقت المسامع لسماعها ..
ولطالما تناثرت الزهور والدموع ممتزجة .. تستلقي على مدامعها ..

حينها ..

نتأمل ب حذر .. و نستمع ب حرارة ..
و نشتاق ب سمر .. و نعتصر بارتواء ..

حينها ..

ترتسم الذكريات أمامنا مثل صور حية ..
نراهم أمامنا مثل حقيقة رائعة .. ليست كما كانت ..
نشعر بهم حولنا وبيننا .. و فينا نحتضنهم ويحتضننونا ..
نلتمس حنان أيديهم الحانية بأيادينا ..
فنلتمس أشواقهم ..
ونعشقهم أكثر مما عشقناهم ..
يتخيل لنا أننا لن نفارقهم ..
فنعشق حتى ال( الجاكيت ) الذي نرتديه لأن نظراتهم فيه ..
و نحتفظ بالعطر الذي نستنشقه لأن ذراته عطّرت أنفاسهم ..

حينها ..

لا نستطيع إلا أن نبتسم ابتسامات بدموع ..
لا ندري فرحاً .. شوقاً .. احتفاءاً .. تمسكاً بذكرياتهم ..
أم استسلاماً ل لطافة حنينهم ونحن بأحضان ذكرى احسانهم ..





حينها ..

ننهض مثل الأطفال وضحكاتنا تملأنا بفرح وبهجة ..
نلوح بأيادينا لهم نودعهم .. نجدد عهد اللقاء بهم ..
صباحاً .. مساءاً .. لا ندري ..
لكننا نؤمن بأننا سنراهم مرة و مرات ..
لأنهم هنا ..
في حنايا الروح .. مهما طالت المسافات ..
وابتعدت مراحل أسفارهم .. واعتلت رحلات طائراتهم ..
لأن وطنهم فينا .. ووطننا فيهم ..



علمت أخيراً ..

أن اقتران الحب والشوق بالإنسان ..
ليس بالضرورة باقتران وجود من نحب.. قربنا ..
بل .. بحضورهم في قلوبنا طوال الوقت ..
فتواجدهم بيننا .. ليس هو الوفاء ..
و غيابهم عن أعيننا .. ليس هو الجفاء ..
إنما ..
بقاءهم في قلوبنا .. حتى وإن نأوا عن الأنظار ..
فهذا قمة الوفاء..
لمس تشكوو من قله الوفاااء
وانتم ماذااا تشكون




إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#2

افتراضي رد: فى الاعماق شكوى الوفاء

شطرة وشطورة
#3

افتراضي رد: فى الاعماق شكوى الوفاء

ننهض مثل الأطفال وضحكاتنا تملأنا بفرح وبهجة ..
نلوح بأيادينا لهم نودعهم .. نجدد عهد اللقاء بهم ..
صباحاً .. مساءاً .. لا ندري ..
لكننا نؤمن بأننا سنراهم مرة و مرات ..
لأنهم هنا ..



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو الوفاء البوزجاني , من هو أبو الوفاء البوزجاني , معلومات عن أبو الوفاء البوزجاني وغارت الحوراء شخصيات وأحداث تاريخية
حكم عن الوفاء / الوفاء / الوفاء وحكم عنها / الوفاء والامل angl lina المنتدي الاسلامي العام
أجمل ما قيل عن الوفاء ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
الوفاء من الاخلاق تنو2 المنتدي الاسلامي العام
الوفاء / الوفاء والامل / حكم عن الوفاء / الوفاء وحكم عنها ايمان المقصبي المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 05:41 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل