الحلقــــــــه الحاديه العشــره
@@@
المشـــــــــهد الاول
مازالت ريهام تبكي
تتألم
يزداد بكاؤها حينما تتحدث عن حسام مع صديقتها رنا
تعلقت به كثيراً
اعتادت وجوده بحياتها
شعرت بتآلف روحها معه
وما اصعب ان تفترق مع من تآلفت مع روحك!
فلكل منا اصدقاء ومجتمع وبشر ولكن ليس كل منا من يلتقي بمن يشعر انه صورته الاخرى
توأم تلك الروح التي تقبع بداخله !
كم هي مؤلمه كلمة الوداع !
ربما تتحرك القلوب من اماكنها وتغلق ابوابها فى وجه العالم
لم تستطيع تخيل الغد بعد ذلك الوداع !!!
هكذا تماما كانت مشاعر ريهام في تلك اللحظه !
حاولت رنا ان تصطحب يداها كي يخرجا معا
وفور ان خرجا معاً انهارت اقدام ريهام ولم تستطيع تحملها !
توترت رنا كثيراً وصاحت تستنجد بأي من الماره
بينما حسام كان مازال يجلس بسيارته وعلى الفور خرج وذهب لمساعدة رنا
حاولوا جميعا ان يساعدوا ريهام على استعادة قواها
اصطحبتهم احدى العاملات بالكافتيريا بالدخول مجددا حتى تهدأ
نظر حسام الى رنا قائلاً / ماذا حدث ؟
بينما شعرت ريهام بصوت حسام ولكن في صمت تساقطت دمعتها
ولم يخيل لها ابدا ان يكون هو بالفعل
حاولت رنا تلاشي الامر وابتسمت اليه قائله / لا شئ ! فقط فقدت توازنها
حسام / تريدين مساعده بأي شئ ؟
رنا / شكراً لك ، ستهدأ قليلاً ونذهب ! نعتذر لوقتك
بإمكانك الذهاب .
نظر حسام الى ريهام يتمتم في همس قائلاً / آنسه ريهام ، تريدين شئ؟
فوجئت ريهام وارتفعت عيناها اليه على الفور قائله ، كيف عرفت اسمي؟؟
حسام في توتر / لا ولكن سمعت صديقتك وهي تناديكي بالخارج !
ظلت ريهام تحدق بعينا حسام لثواني معدوده وشعرت ان هناك شئ
يجذبها اليه ! شعرت كما لو كان شخصا تعرفه !
لم تستطيع تفسير مشاعرها تلك !!!!
اسئله كثيره تلعثمت فوق شفتاها ولكن فقط ظلت تنظر اليه في صمت
حسام الى رنا/ هل تسمحين لي بالاطمئنان عليها باعطائي رقم هاتفها؟
رنا / اعتذر اليك فالامر يعود اليها ثم لا اعتقد انها تريد ان تتحدث مع اي شخص عبر الهاتف
حسام في مكر وتوتر / لماذا ؟؟؟
رنا / لا يجب ان نعطلك اكثر من ذلك بإمكانك الذهاب
ولكن سأعطيك رقم هاتفي ان وددت الاطمئنان عليها
حسام / حسناً ، اكتبيه بهذه الورقه
رنا / ورقه ؟؟؟ اليس لديك هاتف ؟؟
حسام / نعم بالطبع ولكن انتهى شحن البطاريه وليس بإمكاني فتحه الان
رنا / اوك !!!
^
المشـــــــــــهد الثـــــــاني
@@@
تجلس نهال محاوله اشغال ذاتها بأي شئ
فما اصعب اوقات الفراغ حينما يكمن بالروح ألماً يشغل بالنا ليلا ونهارنا
وما اصعب ذلك الفراغ الذي يتيح الى تلك الالام مشاعر الانطلاق عبر الفكر
والدموع !
ذهبت لتغيير بعض الرتوش بالمنزل واختلاف ترتيب الاشياء
وبينما كانت بغرفة المكتب فكرت بإشغال وقتها بالقراءه حينما وقعت عيناها على تلك الكتب
التي يحملها مكتب حسام .
تناولت احداهم وبينما كانت تفتحه وجدت بداخله ثلاث ورقات معطره
وكل ورقه بهم تحمل سطور قليله
دفعها الفضول لقراءتهم
وحينما فتحت تلك الورقه الاولى وجدتها ورقه بخط حسام
ها هي كانت كلماته/
الليله هي ليلة عيد ميلادك
يوما ما بإحدى الاعوام الماضيه كانت تلك الليله هي اجمل ما يمر بيننا
أتذكر ذلك العقد اللؤلؤي الذي كان يلمع بعنقك حينما وضعته بيداي بليلة عيد ميلادك
اتذكر بريقك
انوثتك
ضحكاتك
كل شئ مازلت اتذكره
اعلم انك تتمني تهنئنتي في تلك الليله وتنتظرينها
ولكن عفواً لم استطيع ! فقط سأهمس بها في صمت
فوق تلك الورقه قائلاً / كل عام وأنتي فقط من احببتها !
@@@
بينما كانت تقرأ نهال تلك الكلمات وينتفض قلبها في الم يكاد ان يسقطها
تمنت لو لم تقرأ تلك الكلمات
تمنت لو لم يتحطم ذلك القليل الذي تبقى بها
ورغم كل ذلك العذاب الذي شعرت به
دفعها الفضول لقراءة الورقه الثانيه ايضاً
وها هي ايضاً ورقه اخرى بخط حسام /
سأعترف اليكِ بتلك الورقه بما لا اجرؤ على اعترافي به امام عيناكي
سأبوح في صمتي بما يمنعني به كبرياءي امامك !
لست سعيـــداً ، حقاً لم استشعر شيئاً من تلك السعاده التي تجرعتها معك
كالأسير انا بين ذلك الماضي وحاضري المفروض رغما عني !!!
سيصبح لي طفل يجبرني على الاستمرار مع امرأه لم احبها !
فقط اعترف اليكِ ، لست سعيداً !!!
@@@
لم تقوى نهال على الاستمرار بقراءة كلمات حسام التي حطمتها
لم تقوى على قراءة وفتح الورقه الثالثه
فقط انهارت بمكانها
انهارت فى بكاء كاد ان يقتلها
للمرة الاولى هى التي تضع يدها فوق جنينها تتمنى الا يأتي للحياه
تتمنى الا يأتي لانها ادركت تماما انه ليس هناك غد مشرق
كثيرا كانت تتوقع ان حسام يحبها ولو قليل
كانت تتأمل ان يصبح الغد افضل
كانت تعتقد ان بقدوم الطفل ستختلف حياتهم
ولكن ها هي الان تشعر شعور قاسي لم يستطيع استيعابه احد
ليس هناك شيئا يمكنها تكذيبه كي تتوهم بحب حسام لها
فربما اصدق حالات الانسان هي تلك الحالات التي لم يشاركه بها احد
سوى ذاته فقط !!!
وها هي كلمات حسام التي قرأتها وادركت جيدا انها من وحي لحظه
يتحدث بها فقط مع اوراقه دون حضور اي شخص اخر !!!
@@@
المشـــــهد الثــــــــــــالِث
^
تجلس رنا بجانب ريهام بغرفتها بعد ان عادت معها الى منزلها
ودار بينهما هذا الحوار
رنا / ابتسمي يا ريهام ولا داعي لذلك الحزن ابدا
يبدو انك محظوظه ! هههه
ريهام في تعجب / على اى شئ محظوظه ؟؟
رنا / لو رأيتي اليوم ذلك الشاب الذي اهتم بكِ وبأمرك ما سقطت دموعك الان على اى شخص اخر
ريهام / !!! إن كان شفاء الفراق هو فقط وجود شخص بديل ما كان هناك قلب يتألم على وجه الارض !
رنا في خجل / لم اقصِد !!! ولكن ... فقط لاحظت اهتمامه
ايضاً جذبتني وسامته ولباقته وذوقياته
ريهام في سخريه / حسناً ، هنيئاً لكي به !!!
رنا / هههه لا لست طموحه لتلك الدرجه !!!
ولكن غريب هذا الشخص
كتبت اليه رقم هاتفي ليطمئن عليكي ولم يكتب لي رقم هاتفه
وها هو حتى الان لم يقم بالاتصال !
ريهام / هذا الامر لا يعنيني اطلاقا يا رنا !
انتهى الامر وانا الان بخير !!!
@@@
@@@@
الحلقات السابقه
@@@
الحلقه الاولى
https://adlat.net/showthread.php?t=60553
الحلقه التانيه
https://adlat.net/showthread.php?p...d=1#post517801
الحلقه التالته
https://adlat.net/showthread.php?t=60990
الحلقه الرابعه
https://adlat.net/showthread.php?t=61424
الحلقه الخامسه
https://adlat.net/showthread.php?t=61630
الحلقه السادسه
https://adlat.net/showthread.php?t=61832
الحلقه السابعه
https://adlat.net/showthread.php?t=62094
الحلقه الثامنه
https://adlat.net/showthread.php?t=62352
الحلقه التاسعه
https://adlat.net/showthread.php?t=62652
الحلقه العاشره
https://adlat.net/showthread.php?t=62857