بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كانوا يستعدون لرمضان ستة أشهر
كيف كان الصحابة رضوان الله تعالى عنهم يستعدون
لرمضان الكريم ستة أشهر قبله
اللهم بلغنا رمضان ، وأعنا على الصيام والقيام ، وغض البصر
وحفظ اللسان ،واجعلنا من عتقائه من النار . كان الصحابة رضوان الله عليهم يستعدون لرمضان ستة أشهر
ومن ثم يحزنون لفراقه ستة أشهر أخرى.
ونحِن فلنستعد له من الآن ......
خاصة أن رمضان القادم سيكون النهار فيه طويلاً بعض الشيء ....
. فلنعوّد أنفسنا على الصيام....
والأهم التجهز النفسي ..... للصغار والكبار
لأن بعض الكبار بالعمر وليس بالقدر .....
يفطرون في نهار رمضان علناً أمام الناس ...
لا حياء ولا تعظيما للشعائر
وللأسف أصبح هذا الأمر عادياً .... وبالطبع أمر الفطر علناً
هو تصرف ممن يسمون أنفسهم مسلمين
وليس من النصارى ...
إذ أنهم يحترمون رمضان فيأكلون في منازلهم
فلنبدأ بالتحدث عن رمضان وأهمية الصيام وفائدته
ومعونة الله للعبد على الصيام
والله الموفق
و لنبدأ الحديث عن كيفية الاستعداد لشهر رمضان فهى تعتبر نقطة البداية
فا للأسف قد انحرف فهم كثير من الناس لحقيقة الصيام ،
فراحوا يجعلونه موسماً للأطعمة والأشربة والحلويات والسهرات والفضائيات
واستعدوا لذلك قبل شهر رمضان بفترة طويلة ؛ خشية من فوات بعض الأطعمة ؛
أو خشية من غلاء سعرها ،فاستعدوا بشراء الأطعمة ،
وتحضير الأشربة ،والبحث في دليل القنوات الفضائية
لمعرفة ما يتابعون وما يتركون ،
وقد جهلوا - بحق – حقيقة الصيام في شهر رمضان ،
وسلخوا العبادة والتقوى عنه ، وجعلوه لبطونهم وعيونهم .
ولكن في المقابل هناك آخرون انتبهوا لحقيقة صيام شهر رمضان
فراحوا يستعدون له من شعبان ، بل بعضهم قبل ذلك ، ومن أوجه الاستعداد المحمود لشهر رمضان :
1- التوبة الصادقة
وهي واجبة في كل وقت
، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع
بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ،
ومما بينه وبين الناس من حقوق؛
ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ،
وطمأنينة قلب .
قال تعالى : ( وَتُوبُوا إِلَىاللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
النور/ من الآية 31 .
2- الدعاء
وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ،
ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم .
فيدعو المسلم ربَّه تعالى
أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ،
ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ،
ويدعوه أن يتقبل منه عمله .
3-الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم
فإن بلوغ شهر رمضان من
نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛
لأن رمضان من مواسم الخير ،الذي تفتح فيه أبواب الجنان ،
وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن،
والغزوات الفاصلة في ديننا .
قال الله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّايَجْمَعُونَ )
يونس/58 .
4- إبراءالذمة من الصيام الواجب
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ
: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ
عَلَيَّ الصَّوْمُ
مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا
فِي شَعْبَانَ .
رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير
القضاء حتى يدخل رمضان آخر .
5-التزود بالعلم
ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان
6-المسارعة في إنهاء الأعمال
التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات
7-الجلوس مع أهل البيت
من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام
8-إعداد بعض الكتب
التي يمكن قراءتها في البيت ،
أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان
9- الصيام من شهر شعبان
استعداداً لصوم شهر رمضان
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَصُومُ
حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ
لا يَصُومُ ،
فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ،
وَمَارَأَيْتُهُ أَكْثَرَ
صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ .
رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) .
10- قراءةالقرآن