** اسمك – صورتك – حقيقتك..
اخى الحبيب فى الله :-
* ان لكل شيء في الحياة:- اسم ، صورة . ثم حقيقة ، فاذا تحققت حقيقه الشئ يأتي منها نفع هذا الشيء .. بمعنى:-
*التجارة مثلا : هناك من يسمي نفسه تاجر : الاسم تاجر ، الصورة : عنده محل و مكان للتجارة و سجل تجاري .... فاذا لم يبذل الجهد لهذه التجارة و يبدأ في تفعيل هذا الاسم كان مجرد اسما فقط فمثلاتجده فاتح محلا منظر فقط بدل ما يقعد على القهوة بيقضي وقت فهل هذا تاجر ؟ طبعاً لا .. فهذا وحده لا يكفي لكي يكون تاجر بحق ..
-و لكن التاجر الحقيقي تجده يبذل الجهد لهذه التجارة : يستيقظ من الفجر ليذهب للسوق و يحمل السيارات و يذهب الى المحل او شركتة و يشرف على البضاعة بنفسه و يتفق مع التجار ويكون وسط محله يتابع البيع .... و هكذا يصبح الموضوع حقيقة فاذا حدث ذلك كله يعود النفع من هذه التجارة على هذا التاجر .... بل فإذا غاب صبيه يوم فإنه يذهب بنفسه و يفتح المحل و يرتب البضاعة و قد ينشغل طوال اليوم مع العملاء و الصفقات و ينسى يأكل..فى سبيل تحصيل الربح من التجارة .
ثم ان هذا التاجر لا يفعل ذلك بدون ما يكون لديه خطه مسبقه و جدول اعمال مسبق فى ذهنه بهذة الاعمال و الخطوات... فهو فكر فى هذا الترتيب مسبقا ليضمن نجاحه فى التجارة و تحصيل الربح..
**فهل تحصيل الايمان لا يستحق منا ان نفكر و نرتب له و هو السبيل للنجاح فى الدنيا و الاخرة و الوصول للجنه..
* كذلك الزراعة : تجد الفلاح يصحوا مبكراً و يتابع الارض و اذا عنده رى اليوم فإنه يصحو في عز البرد و ينزل الأرض لأنه هايروي الارض النهارده فهو فلاح بجد و بحق و حقيقي فلما تحققت عنده حقيقة الزراعة عاد عليه نفع هذه الحقيقة و باع المحصول و أثمر مجهوده لأنه بذل الجهد بجد لتحقيق الزراعة.
*كذلك الصناعة : لها اسم ، صورة ، من مصانع و ماكينات ثم لها حقيقة و هي بذل الجهد ليخرج المنتج من المصنع و الا لا تكون هناك صناعة فإذا تحركت عجلة الانتاج ظهر نفع هذه الصناعة .
***- بل انك فى اقل امور حياتك تضع لنفسك خطه لانجاز هذا الامر فمثلا اذا كنت ستسافر لاجازة فانك تفكر فى المكان و تحجز فية و تعد سيارتك و تفكر ماذا ستاخذ معك للرحله ... وهكذا..
فإن العلماء يقولون ان " الايمان ايضا " كذلك :-- له اسم ، صورة ، ثم حقيقة-وهذه الحقيقة لا تظهر الا ببذل الجهد فإذا ظهرت حقيقة الايمان عاد النفع الى الانسان .
كيف ذلك و هل للإيمان نفع:- المشكلة ان الناس لا ترى نفعا للإيمان و لذلك لا تتحرك لبذل الجهد لتحقيق حقيقة الايمان فغالبا ما تجد ان الناس تتصور ان الايمان سيأتي هكذا لوحده بدون بذل جهد لتحصيله تماما كالطالب الذي اسمه طالب فقط و لكن صورته و حقيقته غير ذلك فهو لا يحضر للمدرسة و لا يبذل جهد المذاكرة فهو منظر فقط ولا يحصل حقيقة الدراسة فلا يعود عليه نفعها.
* في حين أن الكل على يقين بأنه لو نام في بيته فلن ياتى له احد ولن ياتى له عمل.
**و الفلاح الذى يبيع امام بيته بعد ما يرجع من الارض و الزراعه.. سكر ، شاى , اذا لم يبيع في يوم ما فانة لا يتضايق .. لأنه لا يرى انه بقال.. هذا شئ ثانوى بجانب الارض و الزراعة .
و المشكلة اننا مثل هذا الفلاح الهاوى نتعامل مع الايمان كانه شئ ثانوى في حياتنا بجانب انشطة حياتنا التى نعطى لها اهمية و اولويه عظمى من: الاشغال و الاعمال- و البيت- و الاولاد – و المصالح الدنيوية التى لا تنتهى الخخخخخ....ولما يتبقى بعض وقت ممكن نهتم بتحصيل الايمان و اذا لم يتوفر وقت مش مهم...
** الخلاصة : يقول العلماء ان بذل جهد الايمان يلزمه و يصاحبه ولا بد ( التقديم والتأخير ) بمعنى :-
عند بذل الجهد للإيمان لابد من تقديم أمره و تبديته على اى شيء آخر حتى يظهر حقيقة هذا الجهد ....
***- و بالتالي لابد ان تكون عندك اولوية لاعمال الايمان ....و يتبع ذلك انك عامل لنفسك نظام مرتب لتحصيل ذلك مش اى حاجة كده و خلاص . :-
***- عامل لنفسك ورد قراءة ... هتعمل ايه في حفظ القرآن و نظامه و مع مين و امتى الوقت لذلك -هاتطلع صدقات كام كل شهر وكيف و لمن و في أي مصارف و هذا البند موجود فى حياتك كل يوم .. هاتقوم ليل و قد ايه و هتقرأ كام ... و هكذا.. هتسمع و تتعلم امتى لدرس علم و هكذا ...
***- لابد ان يكون فى ذهنك جدول يومى واضح لهذه الاعمال :-..
***- *اذن ابدا الآن فى وضع جدولك الثابت اليومى لاعمال تحصيل حقيقه الايمان:-***- ***-
وهذا الجدول غير الفرائض و التى تعطيك الاساسيات للاسلام – اى : اسمك – وصورتك فقط ..
** اما حقيقه ايمانك فلن ياتى الا ببذل جهد لتحصيلة...ولا بد له من خطه وجدول اعمال لتحقيق ذلك..
ثم ان هذا الايمان اى حقيقة الايمان لها نفع في الدنيا قبل الاخرة وهو ما يجب ان نفهمه :- وذلك في الدنيا قبل الاخرة و هذا الجهد يرجع بالنفع على حياتك الدنيا قبل الاخرة فمن انفق في سبيل الله و تصدق على خلق الله- فالله سبحانه و تعالى يضمن له ان ينفق عليه:---- " يابن آدم انفق ينفق عليك "... ثم ان هذه المعاملة الوحيدة التي تعود بالنفع بالأضعاف و ليس بالنسبة و الفرق الرهيب 10 اضعاف او 70 ضعف او 700 ضعف و يضاعف لمن يشاء .
**يقول الله سبحانه وتعالى:-" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ.(16)اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(17).إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ(18)........سورة الحديد.* *ان الله يريد ان يقول لنا فى هذة الايات:-
**ان من مات قلبه وتجمد ايمانة ويريد احياؤة وعودة الايمان اليه فعليه بالصدقه فهى تطفئ غضب الرب و تستمطررحمات الله على قلوب العباد فتحيا بعد مواتها كما يحيى الله الارض بعد موتها ... وقد بين الله الآيات .. لعلكم تعقلون..
**ابدا اليوم بصلاة الفجروبصدقةواجعلها يوميه... فالملكان يناديان كل يوم بأمر من الله طبعا " اللهم اعطي منفقا خلفا ،واعطي ممسكا تلفا "
***- *فان القلب الذى يبحث عن الايمان والفوز لابد له اولا ان يكون قلبا حيا وذلك ياتى بالصدقه.
هذا التحصيل للإيمان لا يأتي الا بجهد الذي يتطلب تفريغ بعض الاوقات لتحصيل ذلك مع رؤية النفع الذي يعود على الانسان و تغيير شكل حياته السابقة فتصبح افضل كثيرا مما كان يتصور ..
***- يمكنك البدء باستغلال الاوقات المهدرة الكثيرة فى يومك ثم بالتدريج ستستطيع تفريغ اوقات اكثر لتوجيهها لتحصيل الايمان...
***- ***- ***- ***- ** ***- ***- ***- *
--***- *و لوجود مثل هذا الجدول فى ترتيب يومك فوائد كثيرة :-
1- وضع مستهدف تسعى لتحقيقةيحفزك على الانجاز بالفعل 2- تكون البنود واضحة فيسهل العمل والانجاز.
3- سهولة استحداث و اضافة بنود جديدة..
4- ضمان المساهمه في بنود مختلفة:-صدقة-ذكر-قراءة ,حفظ قران-قيام-صلاة ضحى-صلاة سنن- صيام 3 ايام بالشهر-دعاء-درس علم-بر والدين-زيارة مريض-كفالة يتيم-اطعام – امر بالمعروف- صلة رحم- كلمه طيبة.
5-ضمان الترقي في الاعمال مع الزمن ومعرفه انت بتزيد ولا بتنقص فكل يوم لابد وأن تزيد في القرب من الله عما قبل ووجود جدول اعمال يسهل لك ادراك ذلك انت بتزيد ولا بتنقص .... نسأل الله الزيادة
6- ضمان هأعمل البند هذا متى و اين و كيفولمن.
7- ضمان عدم التسويف.. " لما اخلص جامعة – لما اشتغل- لما اتزوج و استقر – لما الاولاد يكبروا ... ولكن :-لا:-
***- ***- ابدا الآن من اليوم ..وكل يوم***- *ضع جدولك من الآن .. .لان الدنيا مشاغلها لا و لن تنتهىالا بموتك..
فالدنيا هي دار استكمال الايمان اما الاخرة فهي دار استكمال الشهوات..
8- ضمان انى لو مت فى اى وقت فان النية منعقدة مع الله على انجاز مهام هذا الجدول كل يوم فتلقى الله بنيه صادقة لعمل مستمر فى طاعة اللة. ***- نسال اللة تحصيل حقيقه الايمان و الفوز برضوانه ..
انشرها لمن تحب لتعم الفائدة و يكون لك اجر دعوة للخير------رجاء التثبيت جزاكم الله خيرا---