وأشارت المصادر أن إدارة السجون وبعد النطق بالحكم على مبارك وحبيب العادلى بالسجن المؤبد أعلنت حالة الطوارىء وتم توسيع دائرة الانتشار السريع للقوات داخل السجن وخارجه، واتخاذ التدابير الأمنية المشددة بتوزيع أعداد كبيرة من المصفحات والعربات المدرعة للشرطة والجيش ، لتأمين منطقة سجون طرة.
وأضافت المصادر أن مستشفى سجن المزرعة تم تجهيزه منذ أيام سابقة على الحكم ،لاستقبال مبارك بعد انتهاء عمليات التجديد والتحديث ، بما يتلاءم مع توفير الخدمة الطبية لكافة الحالات الخطرة ،كما أشارت المصادر أن إدارة السجون لن تستطيع الإفراج عن أى من نجلى الرئيس السابق ،أو مساعدى حبيب العادلى المحكوم عليهم بالبراءة ،إلا بقرار وصحة إفراج من النائب العام ، مالم يكن ضدهم أى قضايا أخرى متورطين بها .
كما أكدت المصادر أنه من المنتظر نقل حبيب العادلى الى سجن برج العرب ، أو القناطر الخيرية لقضاء فترة عقوبته ، بعيداً عن زخم التوتر فى منطقة سجون طرة ، وأضاف وجود تعليمات من وزير الداخلية بتشديد الحراسات الأمنية بجميع السجون على مستوى الجمهورية تحسباً لوقوع أى أعمال عنف أو هجوم جديد على السجون لإحداث الفوضى وتهريب السجناء .
كما أكدت مصادر أمنية بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة قامت بتنفيذ الخطة الثانية للانتشار لتأمين المنشآت والممتلكات العامة للدولة فى أعقاب النطق بالحكم ، والتى تعتمد على تشديد الإجراءات الأمنية حول البنوك والمصارف ،ومنشآت وممتلكات الدولة ، وكذلك مواجهة الخروقات الأمنية ،وتنفيذ القانون ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن العام ، كما تضمنت الخطة الثانية انتشاراسريعا للأطواق الأمنية والكمائن الثابتة والمتحركة ، على الطرق ، وتأمين طريق الاسماعيلية القاهرة ب
محيط المركز الطبى العالمى الموجود فيه الرئيس السابق ، وكذلك تأمين طريق كورنيش المعادى حتى منطقة سجون طرة ، ومنع أى تجمعات بشرية من الوصول الى منطقة السجون .
وكان مبارك قد تم نقله الى المركز الطبى العالمى بقرار من رئيس محكمة الجنايات فى 3 أغسطس من العام الماضى منتقلا من مستشفى شرم الشيخ الدولى .