الحلقه الرابعه والثلاثون
المشهد الاول
^
ينظر حسام الى نفسه بالمرآه !!! عيناه مغرورقه بالدموع
كلمات نهال مزقت قلبه !!! لم يتخيل ابدا انه سبب كل ذلك الالم في قلب امرأه واخرى واخرىَ
قرر ان يهرب من نفسه
وسريعا خرج من غرفته وترك الفندق الذي كان يجلس به
فتح باب سيارته وذهب سريعا الى ذلك المكان الذي يستنشق به راحته دائماً
الى صديقه (البحر)
قرر الذهاب الى ذلك الشاطئ الذي يحمل اجمل ذكريات الغارقه
ذلك الشاطئ الذي دائما كان يذهب اليه بصحبة حبيبته لمياء والذي لم يذهب اليه اطلاقا منذ فراقهمها
وصل حسام الى ذلك الشاطئ
ليفاجأ ب لمياء تجلس امام نفس الشاطئ وتبكي في الم قاتل !!!
@@@
المشــــــــــهد الثــــاني
تجلس نهال امام حقيبتها وتنظر الى الهاتف ورنين صوت حسام يتردد بقلبها وعقلها !
تعتصر دموعها فى الم !
تهمس بصوت مسموع وتحدث نفسها في شرود بائس قائله ، لماذا فعلت ذلك ! لماذا دمرتني وانهيت حياتي
كم كنت احبك !!!
امتدت اصابعها تمسح تلك الدموع التي لم تتوقف
اغلقت الحقيبه
نهضت
حملت ابنتها في حزن وألم
تنظر الى ارجاء الغرفه والمنزل بأكمله بعينان دامعتان
ها هي تودع احلامها الجميله رغماً عن ارادتها !!!
خطواتها يملأها العجز والتباطؤ والخذلان
وما ان فتحت باب المنزل حتى سقطت فاقده وعيها !!!
@@@@
المشــــــــــهد الثـــالِث
حسام يتوقف من بعيد يتأمل لمياء وبكاؤها ويتعجب من تلك الصدفه !
ويشعر بألمها ربما للمرة الاولى التي يعي بها كم تسبب لها بأذىَ نفسي وكم تحمل بداخلها من آلام !
وسريعا ذهب بخطوات مسرعه وما ان اقترب منها حتى فوجئ بنظراتها اليه والتفاتها الى خطواتها في نظره شارده
لا مباليه ، لا تحمل اى شئ من الدهشه والاستغراب !
كاد الا يرى عينيها من تلك الدموع التي لم تنتهي ابداً
اقترب منها فى قلق
وبأيدىَ مرتعشه راحت يداه تعانق اصابعها ويتمتم في همسه ممزقه قائلاً / لــ مــ يـــاء
سحبت لمياء يدها من بين اصابعها في هلع قائله / لا تلمسني ! انت سراب ، لست حقيقه ، اليس كذلك؟
فلا تلمسني كي لا افيق من خيالاتي
وهنا لم يستطيع ابدا السيطره على دموعه التي احترقت من اجلها ومن اجل ما وصلت اليه
حاوطها بذراعيه قائلاً / رجاءاً لمياء لا تفعلي ذلك ! صدقيني انا لم استحق !
انا شخص يشعر ان حب الاخرون اليه نقمه يتمنى زوالها !!! لست سعيد بذلك ابدا
انا لم استحقك ، لم استحق ان تتدمري من اجلى
كذلك لم استحق نهال
وايضاً لم استحق ريهام !!! ولم استحق شئ !!!
كل هذا الحب سيكون حمل وعبء لم اعد احتمله فرجاءاً ان تشفقي بحالك فأنا لم استحق
وظل يبكي طويلاً ، بكاءاً مريراً ، ومرارا وتكراراً يهمس في الم قائلاً ، لم استحق !
بينما لمياء لم تهمس بأية كلمات
فقط تنساب دموعها في سيل متدفق يحيطه الصمت ولم يتوقف ابداً !!!
@@@@@@@@