المعارضة تتهم دمشق بمزبحة جديدة
اتهمت المعارضة السورية النظام السوري بارتكاب مجزرة جديدة أمس الأربعاء في قريتي القبير ومعرزاف بريف حماة وسط سوريا، راح ضحيتها نحو مائة شخص، لكن مصدرا رسميا سوريا في محافظة حماة نفى فجر الخميس هذا الاتهام، مؤكدا أن هذه الأنباء "عارية عن الصحة تماما". وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني إن "هناك نحو 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهما قوات النظام السوري و الشبيحة بارتكاب هذه المجزرة. وذكر السرميني أن بين الضحايا أيضا 24 شخصا من عائلة واحدة، وهو ما جعل عدد القتلى يوم الأربعاء يتجاوز 140 شخصا في سوريا حسب نشطاء. وقال محمود الجاسم -وهو شاهد عيان- في اتصال لقناة الجزيرة، إن جماعات من المسلحين الموالين للنظام اقتحموا 18 منزلا بمزرعة القبير في قرية معرزاف بريف حماة ظهر الأربعاء، وأعدموا كل من فيها بالرصاص والأسلحة البيضاء، وأضاف أنهم أحرقوا جميع المنازل وجثث الضحايا قبل انسحابهم. وقد بث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر جثثا قالوا إنها لعدد من ضحايا المجزرة التي تأتي بعد أيام قليلة من مجزرة الحولة التي أثارت ردود فعل واسعة في العالم. بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع المجزرة، وقال مديره رامي عبد الرحمن "أكدت مصادر متطابقة من المنطقة أنه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف، قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من أبناء المنطقة بالسلاح الأبيض والسلاح الناري".
وفي الوقت نفسه، سقط عدد من الجرحى جراء تجدد القصف على المنازل في دوما بريف دمشق، بينما أغلق الثوار المحتجون 30 طريقا بالإطارات والمواد المشتعلة بعدة أحياء في دمشق، من بينها مشروع دمر والمزة وكفر سوسة والميدان، حسب بيان للهيئة العامة للثورة.