[IMG]https://www.***- /Iraqna1_1324537537_168.gif[/IMG]
[IMG]https://**- /uploads/12860497351.jpg[/IMG]
إلى من اختارها الله سبحانه وتعالى ... للابتلاء ... اسمعي كلمات الشيخ حفظه الله ... وتأملي ...عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى على رفع هذا البلاء ...ماعليك ... إلا ان تخلصي النيه .. وترفعي اكف الضراااااعه له سبحانه ..وأقسم لك بأنه لن يردك خائبه ..ولا تنسي ..ان تحسني الظن بالله ..لأن الله سبحانه وتعالى عند ظن عبده به ..
الإبتلاء .. سُنّة الله في خلقه
والعبد لابد أن يُوطِّن نفسه على الفتن والبلايا والمكروهات والأعداء
تأملي في حال الخلق !!
من ابينا آدم عليه السلام مروراً بالأنبياء وخاتمهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
والصحابة ومن نهج نهجهم من العلماء والصالحين
كلهم تعرضوا لشتى من الابتلاءات
وقد سُئل الرسول عليه الصلاة والسلام :
يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟
قال : ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يُبتلى العبد على حسب دينه ،
فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه،
وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه ،
فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة ) .
صحيح ابن ماجه : 3265
فما واجبنا إذاً عند حلول المصيبة ؟
أن نقتدي بمن جعلهم الله قدوة لنا وأسوة من الأنبياء والمرسلون والصالحون
( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم )
فالواجب على المسلم
أن يشكر ربه في حال السراء والصبر في عند الضراء
وأن يحذر من الجزع والتسخط ومن الرجوع للوراء
فهذه ليست من صفات المؤمنين بل صفات المنافقين المحرومين
( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )
فلابد من الصبر أخيّة
والصبر هنا هو حبس النفس على أقدار الله المؤلمة ومنها المرض
فلا بد أن نصبّر أنفسنا جميعاً عما يحرم علينا
من إظهار الجزع باللسان أو بالقلب أو بالجوارح ،
فلا نتسخط على الله بقلوبنا بأن نشعر بأن الله ربنا قد ظلمنا بهذه المصيبة !
ولا نتسخط على الله بألسنتنا فندعو بالويل والثبور أو نسب الدهر أو أو ..
ولا نتسخط على الله بجوارحنا بأن نلطم الخدود أو نشق الجيوب !
هذه حال السخط والعياذ بالله ، حال الهلعين الذين حرموا الثواب ولم ينجوا من المصيبة ؛ بل أصبحوا والعياذ بالله في مصيبتان :
مصيبة في الدين بالسخط ، ومصيبة في الدنيا بالمرض !
قال تعالى : ( وبشر الصابرين )
وقال عز وجل : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
أي يُعطى الصابرون ثوابهم عند الله مضاعف بغير حساب
أي : لا يُقابل بعدد لكثرة ثوابه وفضله عند الله تبارك وتعالى
و باقي الأعمال الصالحة فالحسنة بعشرة أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
أما الصبر أخيّة فإ ن مضاعفته تأتي بغير حساب عند الله عز وجل .
أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين آمين
وقال تعالى : ( إن الله مع الصابرين )
دليل على أن الله يعين الصابر ويؤيده حتى يتم له الصبر على ما يحبه الله عز وجل .
إذا كان الله معكِ أخيّة بتأييده لكِ ورعايته ؛ فهل تخافين من ضيعة وخسران ؟!
تعالي اقرأي معي هذه الآية العظيمة :
( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )
قالوا إنا لله : أي إذا أصابتهم مصيبة اعترفوا لله عز وجل بعموم ملكه وأنهم ملك لله
ولله أن يفعل في ملكه ما شاء حسب ما تقتضيه حكمته تبارك وتعالى
فهلا استسلمنا ورضينا بقضاء الله وقدره ؟!
* فوائد وثمار الصبر:
- مضاعفة الأجر والثواب , قال تعالى: ( إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب).
- تعليق الإمامة في الدين على الصبر , قال تعالى: ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لماصبروا ).
- معية الله , قال تعالى: ( إن الله مع الصابرين).
- صلاة الله ورحمته وهدايته , قال تعالى: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
- توقف النصر على الصبر , قال صلى الله عليه وسلم: ( اعلم أن النصر مع الصبر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا ) صحيح الألباني.
- محبة الله ,قال تعالى: ( والله يحب الصابرين).
- اجتماع خصال الخير في الصابر , قال تعالى: ( وما يلقاها إلا الذين صبروا).
ولو ا ننا حصرنا ثمرات الصبر على معية الله سبحانه وتعالى للصابر ... ومحبته له ... لكفتنا ...!!!
دمتم في حفظ الرحمن ...