أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

1- العاقلة ومراقبة ربها



ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ... ﴾ الآية [البقرة: 226] قصة في المراقبة لله والخوف منه[1]، حدثت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كان يعس بالمدينة كعادته، فسمع امرأة كان زوجها قد خرج غازيا في جيش عمر؛ تقول:طال هذا الليل وازورَّ جانبه
وليس إلى جنبي خليل ألاعبه .. فوالله لولا الله أني أراقبه
لحرك من هذا السرير جوانبه .. مخافة ربي والحياء يصدني
مخافة ربي والحياء يصدني .. وأُكرمُ بعلي أن تُناَلَ مَراكِبُه

فمراقبة تلك المرأة ربها وخشيتها إياه كانت حائلا بينها وبين دخول أجنبي عليها.
ـــ
(1) تلخيص الحبير لابن حجر (ج 1 ص 220)، والمغني (ج 7 ص 416)، وقال: روي أن عمر رضي الله عنه كان يطوف ليلة في المدينة، فسمع امرأة تقول... وذكر الأبيات السابقة، فسأل عمر نساءً: كم تصبر المرأة عن الزوج؟ فقلن: شهرين، وفي الثالث يقل الصبر، وفي الرابع ينفد الصبر. وفي التلخيص: فكتب إلى أمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم أربعة أشهر أن يردوهم. ويروى أنه سأل عن ذلك حفصة، فأجابت بذلك.
للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

2- العاقلة والثقة فيما عند الله


روى البخاري (1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء إبراهيم عليه السلام بأم إسماعيل "هاجر" وابنها إسماعيل، وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة "شجرة" فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هناك، ووضع عندهما جراباً (كيساً) فيه تمر، وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم عليه السلام منطلقاً، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟! قالت له ذلك مراراً وهو لا يلتفت إليها!! فقالت: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذاً لا يضيعنا.
فهل ضيعها الله؟ كلا؛ لقد أكرمها إكراما تتحدث به الدهور والأيام والخلق والأنام؟! فالله لا يضيع أجر المحسنين ولا إيمان المؤمنين.

وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سألها مسكين وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إياه، فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه، فقالت: أعطيه إياه، ففعلت، قالت: فلما أمسينا أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ما كان يهدى لنا، شاة وكفنها، فدعتني عائشة فقالت: كلي من هذا فهذا خير من قرصك.

قال العلماء: هذا من المال الرابح والفعل الزاكي عند الله تعالى، يعجل منه ما يشاء ولا ينقص ذلك مما يدخر عنده، ومن ترك شيئا لله لم يجده فقده، وعائشة رضي الله عنها في فعلها هذا من الذين أثنى الله عليهم بأنهم يؤثرون على أنفسهم مع ما هم فيه من الخصاصة، وأن من فعل ذلك فقد وقي شح نفسه، وأفلح فلاحاً لا خسارة بعده، ومعنى شاة وكفنها؛ فإن العرب أو بعض العرب أو بعض وجوههم كان هذا من طعامهم، يأتون إلى الشاة أو الخروف إذا سلخوه غطوه كله بعجين البر، وكفنوه به ثم علقوه في التنور فلا يخرج من ودكه شيء إلا في ذلك الكفن، وذلك من طيب الطعام عندهم (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البخاري (ج 3 ح 3184).
(2) تفسير القرطبي (ج 18، ص 26).
للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

3- العاقلة وثمرة حفظها لربها


عن أنس قال: قال صلى الله عليه وسلم:{صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة} (1)

انظري يا أختاه لما صنعته أم شريك من المعروف.

عن ابن عباس قال: وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش ثم إحدى بني عامر بن لؤي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها لأهل مكة، فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم، قالت: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره، ثم تركوني ثلاثاً لا يطعمونني ولا يسقونني، قالت: فما أتت علي ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه، فنـزلوا منـزلاً وكانوا إذا نـزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا، فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء علي برد منه، ثم رفع، ثم عاد فتناولته، فإذا هو دلو ماء، فشربت منه قليلاً، ثم نـزع مني، ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلاً، ثم رفع، ثم عاد أيضاً، ثم رفع، فصنع ذلك مراراً، حتى رويت، ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي، فلما استيقظوا، فإذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة الهيئة، فقالوا لي: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه؟ فقالت: لا الله ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا، فقالوا: لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا، فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها، واسلموا بعد ذلك (2).
ــــــــــــــــــــــ
(1) صحيح الجامع (ح 3795).
(2) الإصابة (ج، ص 238).
للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

4- العاقلة والحرص على طلب العلم والسؤال عن الدين


جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك - أي سمعوه وتعلموه - فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتي فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال عليه الصلاة والسلام:{اجتمِعن يوم كذا وكذا} فاجتمَعن، فجاء صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله[1].

وهذه بعض أسئلة نسائية:
• عن أسماء بنت أبي بكر قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرها - تقصف وسقط - وإني زوجتها، أفَأَصِلُ فيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم:{لعن الله الواصلة والموصولة}[2] يعني صاحبة الشعر والتي تصل لها.
..
• امرأة أخرى تسأل عن كيفية غسل الشعر عند الاغتسال، فتقول: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي - أجعله ضفائر - أفأنقضه للجنابة؟ يعني أأفُكُّهُ؟ قال:{إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء ثم تفيضي على سائر جسدك، فإذا أنت قد طهرت}[3].

وسألتني إحدى النساء؛ ماذا تفعل لكي تمسح برأسها أثناء الوضوء لأنها لو مسحت برأسها مدبرة مقبلة بيدها يتفرق شعرها ويسبب لها مشقة؟
وأجبتها بما ذكره الشوكاني في {نيل الأوطار}: عن الربيع بنت معوذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ عندها ومسح برأسه فمسح الرأس كله من فوق الشعر، كل ناحية لمنصب الشعر، لا يحرك الشعر عن هيئته[4]. وفي هذا بلا شك تيسير عظيم.
..
• وها هي أم سليم رضي الله عنها تسأل النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ قال:{نعم، إذا رأت الماء}. متفق عليه.
..
ومن عظيم الأسئلة التي وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم وتحمل الدلالة على الفقه والحس الديني، هذا السؤال: وفيه أن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي، وعلى مثل رأيي، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنا بك واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات {في الخدر وهو الستر} قواعد بيوت، وإن الرجال فضلوا بالجمعات، وشهود الجنائز والجهاد، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أولادهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال:{هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟} فقالوا: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{انصرفي يا أسماء، وأعلمي من رواءك من النساء أن حُسن تَبَعُّل - أي معاشرة - إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت}. فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال لها عليه الصلاة والسلام[5].

لماذا فرحت أسماء رضي الله عنها؟

لأنها رأت فضل الله عز وجل وهو القائل: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].
فالأجر الذي تناله المرأة في ترتيب مسكنها وتربية أولادها، ورعاية بيت زوجها وما له يعدل أجر المجاهد في جهاده ويعدل شهود الرجل الجمع والجماعات، كما تبين من الحديث.
..




وأخرى من العاقلات تطلب العلم وتستفسر عن حقوق الزوج وعدم غشه:
فعن سلمى بنت قيس - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلت معه القبلتين، وكانت إحدى نساء بني عدي بن النجار - قالت: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته في نسوة من الأنصار، فلما شرط علينا أن لا نشرك بالله شيئاً ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصي في معروف، قال:{ولا تغشنن أزواجكن}، قالت: فبايعناه، ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: ارجعي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما غش أزواجنا؟ قال:{تأخذ ماله فتحابي به غيره}[6].

وقد ذكر الحافظ ابن عساكر - وهو أحد رواة الحديث - أن عدد شيوخه وأساتذته من النساء، كان بضعاً وثمانين أستاذة.
ـــــ
[1] مسلم ج 4 ح 2633.
[2] البخاري ج 5 ح 5889، ومسلم ج 3 ح 22/2.
[3] مسلم ج 1 ح 330 وغيره.
[4] رواه أحمد (ج6 ص 360)، وأبو داود (ج1، ص 31)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: (حسن) (ح 134).
[5] الاستيعاب لابن عبد البر ج 4 ح 2233.
[6] رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات. وانظر مجمع الزوائد (6/38).

للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

5- العاقلة ومعالجة مشاكل الحيض والاستحاضة


جاءت امرأة - وهي خولة بنت يسار - تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إني امرأة أحيض وليس عندي غير ثوب واحد فلا أدري كيف أصنع يا رسول الله -ـ أي عند الصلاة -؟ فقال:{إذا تطهرت فاغسلي ثوبك ثم صلي فيه}. قلت: يا رسول الله، إني أرى الدم فيه، فقال" {اغسليه ولا يضرك أثره}[1].

سبحان الله! لا تملك غير ثوب واحد تحيض فيه وتصلي فيه!! ونساء كثيرات في هذا الزمن امتلأت بيوتهن بالثياب، بل لا تقبل الواحدة منهن أن تكرر لبس الثوب في مناسبتين، ولا بد من ثوب جديد، والنبي صلى الله عليه وسلم دعا بالتعسة والنكسة على عباد الثياب، عباد الموضة، واللاهثات خلف كل جديد، فقال صلى الله عليه وسلم:{تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة[2]، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش}[3] أي: إذا أصيب بشوكة فلا برأ منها.

والحديث يعم الرجال والنساء، ولا نحرم زينة الله التي أخرج لعباده، ولكن نقول فقط: هل من تعظم الدنيا إلى هذا الحد تعظم دينها وتقف عند حدوده؟!
وفي شأن الاستحاضة - وهي استمرار نـزول الدم على المرأة وجريانه في غير أوانه -، فقد قالت حمنة بنت جحش[4]: كنت أُستحاض في حيضة كثيرة شديدة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها؟ قد منعتني الصلاة والصوم، فقال:{أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم}، قالت: هو أكثر من ذلك، قال:{فاتخذي ثوبا}، فقالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجاً، قال صلى الله عليه وسلم:{سآمرك بأمرين، أيهما فعلت أجزأ عنك من الآخر، وإن قويت عليهما فأنت أعلم}. قال لها:{إنما هذه ركضه من ركضات الشيطان، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي ثلاثا وعشرين ليلة، أو أربعا وعشرين ليلة وأيامها وصومي فإن ذلك يجزيك، وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين وتجمعين بين الصلاتين الظهر والعصر، وتؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي، وتغتسلين مع الفجر فافعلي وصومي إن قدرت على ذلك}. قال صلى الله عليه وسلم: {وهذا أعجب الأمرين إلي}.

قال الخطابي تعليقا على الحديث: إنما هي امرأة مبتدأه - يعني من يوم بلغت المحيض وهي على هذه الحال فلم تجرب أيام الحيض بعددها - لم يتقدم لها أيام ولا هي مميزة لدمها - يعني لون دم الحيض من دم الاستحاضة، وقد استمر بها الدم حتى غلبها، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها إلى العرف الظاهر والأمر الغالب من أحوال النساء... الخ [5].
ــــــ
[12] صحيح أبي داود للألباني ح361.
[13] الخميصة: أي القطعة وهي نوع من الثياب.
[14] البخاري ج 3 ح 2730 عن أبي هريرة.
[15] صحيح أبي داود (ح 280).
[16] تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ج 1 ص 337.

للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

6- العاقلة وحب التنزيل


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على أم أيمن فقربت إليه لبناً، فإما كان صائماً وأما قال:{لا أريد}، فأقبلت إليه تضاحكه، فلما كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر: انطلق بنا نـزر أم أيمن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما دخلا عليها بكت، فقالا: ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله؟ قالت: أبكي أن وحي السماء انقطع، فهيجتهما على البكاء، فجعلت تبكي ويبكيان معها [1].
وفي رواية [2]:{ولكني أبكي على الوحي..} وأم أيمن هي مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وكانت مولاة لأبيه عبدالله، وهي أم أسامة بن زيد رضي الله عن الجميع.
فأم أيمن رضي الله عنها حين تبكي يظهر من بكائها هموم المرأة المؤمنة العاقلة وأحزانها، تبكي لأنها تابعت القرآن وهو ينـزل آية آية ولم تعد ترى من التنـزيل المزيد.
وقد بكت أيضاً لما قتل عمر؛ لعلمها أن عمر كان حصناً للإسلام ونصراً، ولذلك قيل لها في بكائها على عمر، فقالت: اليوم وهَى الإسلام، أي ضعف[3].
فما هي آلامك وأحزانك أيتها المسلمة؟ لأي شيء تذهب دموعك وتسح عبراتك؟ نريدك باكية على الخطيئة، نادمة على المعصية، نريدك باكية من قراءة القرآن، فإن لم تقدري فمتباكية.

أيتها المسلمة! هل تقرأين من القرآن شيئاً في اليوم والليلة؟ هل أبكتك بعض آياته، ومواقفه الجليلة؟ هل تعلمين بأحكامه، وتهذبين نفسك، وتطهرين سلوكك وقلبك بتوجيهاته وأوامره ونواهيه؟ هذا ما نريده منك أيتها العاقلة.
ــــ
[17] أخرجه مسلم (7/144)، وأحمد وأبو يعلى من هذا الوجه.
[18] الإصابة لابن حجر ج 8 ص 172.
[19] المصدر السابق نفس الصفحة.

للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله
يتبع
للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله



إظهار التوقيع
توقيع : توتى 1
#2

افتراضي رد: للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

سلمت يداكى
إظهار التوقيع
توقيع : حبى لربى
#3

افتراضي رد: للعاقلات فقط وقفات تربوية للمرأة مع رسول الله

جزاكى الله خيرا حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : Nothing To Lose


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أعمال يتضاعف اجرها اضعافا مضاعفة nesrine المنتدي الاسلامي العام
مواقف من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ام مالك وميرنا قصص الانبياء والرسل والصحابه
أحاديث عن الصيام وغارت الحوراء المنتدي الاسلامي العام
74باب من أبواب الخير فى رمضان الـمـتـألـقـة المنتدي الاسلامي العام
استوقفتنى آيه من 19 الى 21 من سورة الجاثيه‏ sawsan1 القرآن الكريم


الساعة الآن 06:03 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل