بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
ليست صخرة بيت المقدس معلقة في الفضاء وحولها هواء من جميع نواحيها
بل لا تزال متصلة من جانب الجبل التي هي جزء منه متماسكة معه وهي وجبلها قائمان في مقرهما للأسباب الكونية العادية المفهومة ، شأنهما في ذلك شأن غيرهما من الكائنات
ولا ننكر قدرة الله على أن يمسك جزءاً من الكونيات في الفضاء فمجموع المخلوقات كلها قائمة في الفضاء بقدرة الله ولكن القصد بيان الواقع
وأن الصخرة التي في بيت المقدس ليست معلقة في الفضاء من جميع جوانبها منفصلة عن الجبل انفصالاً كلياً بل هي متصلة به متماسكة معه . والله أعلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - الفتوى رقم (8805)
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
الفرق بين المسجد الأقصى ومسجد الصخرة
فالمسجد الأقصى الذي هو موضع الصلاة ، ليس هو قبة الصخرة ، لكن لانتشار صورة القبة ، يظن كثير من المسلمين حين يرونها أنها المسجد ، والواقع ليس كذلك ، فالمسجد يقع في الجزء الجنوبي من الساحة الكبيرة ، والقبة بنيت على صخرة مرتفعة تقع وسط الساحة
وتأمل الفرق
هذا هو المسجد الأقصى المبارك
وهذا مسجد قبة الصخرة
وأنظر فرق المسافة بينهما
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
مايسمى بحجر إسماعيل
ننبه أولا إلى أن تسمية الناس للحِجر بحِجر إسماعيل تسمية لا أصل لها ، ولا علم لإسماعيل عليه السلام بهذا الحجر ، فقد بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة بناء كاملا مشتملا على هذا الحجر
ثم إن جدران الكعبة تصدعت من أثر حريق وسيل جارف حدث قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهدمت قريش ما بقي من جدرانها ، ثم أعادت بناءها ، فقصرت بها النفقة الطيبة عن إتمام البناء على قواعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فأخرجوا منها الحِجر ، وبنوا عليه جدارا قصيرا دلالة على أنه منها
وكانوا قد شرطوا على أنفسهم ألا يدخلوا في بنائها إلا نفقة طيبة ، لا يدخلها مهر بغي ولا بيع ربا ، ولا مظلمة لأحد
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجَدْر أمن البيت هو ؟ قال نعم . قلت : فما بالهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال إن قومك قصرت بهم النفقة "
رواه البخاري 1584 ومسلم 1333 .
والجَدر : لغة في الجدار ، والمراد به الحِجر
فالصواب أن يقال : الحجر ، دون أن ينسب إلى إسماعيل عليه السلام
ولم يثبت في حديث مرفوع أن هذا الحجر دفن فيه إسماعيل عليه السلام ، أو دفنت فيه هاجر
وكون إسماعيل عليه السلام يدفن أمه داخل الكعبة ، أو يدفنه أبناؤه فيها أمر مستبعد غاية الاستبعاد ، والقول به فرع عن ثبوته ، ولم يثبت شيء من ذلك ولله الحمد .
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
مقام إبراهيم وأثر الأقدام الموجودة عليه
س :هل الأثر الذي في مقام إبراهيم هو أثر قدمي إبراهيم عليه الصلاة والسلام أم لا ؟
ج : مقام إبراهيم هو " الحجر الذي كان يقف عليه لما ارتفع البناء عن قامته فوضع له ولده هذا الحجر المشهور ليرتفع عليه لما تعالى البناء ... وقد كانت آثار قدمي الخليل عليه السلام باقية في الصخرة إلى أول الإسلام " اهـ من البداية والنهاية (1/163)
قال ابن حجر : الْمُرَاد بِمَقَامِ إِبْرَاهِيم الْحَجَر الَّذِي فِيهِ أَثَر قَدَمَيْهِ اهـ
وقال ابن كثير :
"وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها ، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا ، كما قال أنس بن مالك : رأيت المقام فيه أصابعه عليه السلام وأخمص قدميه .
غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم
وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) إنما أمروا أن يصلوا عنده ، ولم يؤمروا بمسحه ، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها . ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى اهـ . من "تفسير ابن كثير" (1/117)
وقال الشيخ ابن عثيمين :
لا شك أن مقام إبراهيم ثابت وأن هذا الذي بني عليه الزجاج هو مقام إبراهيم ، لكن الحفر الذي فيه لا يظهر أنها أثر القدمين ، لأن المعروف من الناحية التاريخية أن أثر القدمين قد زال منذ أزمنة متطاولة ، ولكن حفرت هذه أو وضعت للعلامة فقط ، ولا يمكن أن نجزم بأن هذا الحفر هو موضع قدمي إبراهيم عليه الصلاة والسلام اهـ
الإسلام سؤال وجواب
()()()()()()()()()()()()()()()()()
منقول من مدونة صديقة جزاها الله خير