أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مقال مقال بقلم الشاعر الراحل طلال الرشيد عن البحث عن السعادة

مقال بقلم الشاعر الراحل طلال الرشيد عن البحث عن السعادة



هذا المقال للشاعر الراحل قد نشر بمجلته " فواصل " يتحث عن البحث عن السعادة أعجبني كثيراً و أحببت أن أنقله لكم من المجلة ..


و إليكم المقال ..



البحث عن السعادة

كنت أصر ان هناك سبباً واحداً يحرك كل التصرفات البشرية من يوم خلق آدم و حتى آخر جمعة , و منذ ولادة الإنسان حتى وفاته و لكن ما هو ؟!!

يقول فرويد – وهو عالم من علماء النفس – إن ( الغريزة الجنسية و راء كل تصرفات الإنسان و أفعاله أياً كان عمره و تفكيره ) وهذه نظرة قاصرة خالية من الروحانية و الإنسانية و الواقعية من و جهة نظري .

وقضى فرويد عمره يحاول إثبات هذه النظرية و أظن ان العمر يذهب هباء في إثبات نظرية يكفي موقف إنساني واحد لنفيها و إسقاطها . و أنا لست عالماً أو فيلسوفاً بإطلاع و معرفة فرويد و لكنني شاعر أرى الأشياء و الأرواح من زوايا تختلف , و أفهم الدنيا و الحياة و البشر بشكل شفاف مرهف , ينهكني التفكير في الأشياء و تتعبني الإحتمالات و يستوقفني التخمين و لا أعرف إن كنت أعرف الحقيقة أم هي مغيبة عني و إنني أبعد ما أكون عنها و لكن شاركوني كي أتعرف على نفسي من خلالكم و سأحاول مشاركتكم لأرى أيكم أشبه .

كنت أضع رأس إبهامي بين اسناني الأمامية و عيني اليمنى ترفض محاولة جفوني إغلاقها من جانبها الأيمن كنت غارقاً في التفكير و للحظة شعرت أنني أمسكت بنصف الحقيقة ( البحث عن السعادة هو ما يحرك كل التصرفات الإنسانية ) هذا ما أظنه نصف الحقيقة التي أبحث عنها و نصفها الآخر هو كيف أثبت لنفسي أولاً و لكل من يخالفني الرأي ثانياً صحة ذلك ؟ فالإنسان منذ أول صرخة عند الولادة و آخر تشبث للمحتضر عن موته يبحث عن السعادة .

فبكاء الطفل عند ولادته و مغادرته رحم أمه هو شعور بفقد سعادته بمكانه و عالمه الخاص الذي عاش فيه و تأقلم و تكيف مع أجوائه و خوفه الكبير من الموت و تعلقه بالحياة و فعل كل ما يستطيع في سبيل بقاءه حياً هو بحث عن السعادة .

الاكل , الشرب , الأناقة , النوم , العمل , الكتابة , الصداقة , الحب , الزواج , الطلاق , الإنتقام , الغدر , الضحك , البكاء , الضرب ، البناء , التجارة , السفر ..... الخ .

و قد يستغرب من لا يوافقني و يرى انه من غير المنطقي ان يكون الإنتقام و الغدر و البكاء فعلاً للبحث عن السعادة و لكن أليس من ينتقم من شخص لغدره به أو لتحبيطه و قتله آمالاً و أحلاماً كان يحلم بها .. يظل شبح هذا الإحباط يحرك دوافع الإنتقام داخل هذا المحطم حتى يشحذ فعله و يصور له السعادة على انها هي الإنتقام من هذا الشخص الذي تسبب في قتل أحلامه ؟ و من هنا يكون الإنتقام بحثاً عن السعادة .





و أنا هنا لست مقوماً التصرفات البشرية فالإنتقام عمل لا أخلاقي و لا إنساني و لكنني أتحدث عن دوافع التصرفات بحثاً عن السعادة .

و البكاء على أي شئ هو أخر محاولة عاطفية للندم عليه بعد إنفلات آخر حبل تمسك به يدك المتشبثة حد الإنحناء .

و السعادة أمر نسبي أي بمعنى انها تختلف من شخص لآخر أي ما تراه أنت سبباً لسعادة قد لا أراه أنا كذلك و لكنك تتصرف بما تظنه يؤدي إلى طريق سعادتك و أنا كذلك .

و حتى تعرف ما أقصد بطريقة معكوسة دعني أقلب الصورة و أقول لك لو أعطيت السعادة في كل شئ و في كل زمان و مكان و مع كل أحد ترى ماذ ينقصك ؟!!

و الجواب على هذا السؤال هو بالتحديد ما أريد ان أصل غليه و لكن تبقى العملية متغيرة ليس بين شخص و آخر بل بين الشخص و نفسه مع إختلاف الزمان فما تراه سعيداً اليوم قدل لا تراه بعد زمن إلا أمراً مملاً و كئيباً أحياناً لذا يبقى الإنسان غير ثابت تحوله الظروف و الأزمان و أبقى انا عارضاً رأس إبهامي بين أسناني الأمامية و جفوني تحزم طرفها اليمين في عيني اليمنى و غارقاً في التعبير .




أتمنى لكم السعادة الأبدية في الدنيا و الآخرة ...
منقووووووووووول



#2

افتراضي رد: مقال بقلم الشاعر الراحل طلال الرشيد عن البحث عن السعادة

جزاكى الله كل خير
#3

افتراضي رد: مقال بقلم الشاعر الراحل طلال الرشيد عن البحث عن السعادة

[IMG]https://www.**- /dam3at_7ozn/ekccwarat/as3dna.gif[/IMG]

#4

افتراضي رد: مقال بقلم الشاعر الراحل طلال الرشيد عن البحث عن السعادة

مشكووووووررررررة
إظهار التوقيع
توقيع : اوزاريس


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
طرق أكيدة للعثور على السعادة اماني 2011 العيادة النفسية والتنمية البشرية
قصة حياة هارون الرشيد ومشواره فى الخلافة العباسية فى مصر اماني 2011 شخصيات وأحداث تاريخية
هارون الرشيد اوزاريس شخصيات وأحداث تاريخية
هارون الرشيد الخليفة المفترى عليه الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
هارون الرشيد الخليفة المفترى عليه امينة شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 10:26 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل