أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)


السَّلاَمُ عليڪَــــــــــــــــــــم وَرَحْمَــۃُ اللّـہ وَبَرَڪَـــــــــــــــــــاتُـہ

ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)

ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)


التوكل على الله بأن يقولوا: حسبنا الله،

وأما قولهم: سيؤتينا الله من فضله ورسوله فليس بدعاء،
وإنما فيه إخبار عما يؤمِّلونه ويحصل لهم من الله ورسوله من الإيتاء في المستقبل



كما حصل في الماضي في قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ} ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلي يوم الدين.


أما بعد، فقد اطلعت على ورقة توزع كُتب فيها بالأحرف الكبيرة ما يلي:

(حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، يقول ابن باز:

والله! ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير في أمر عسير إلا تيسر)!!

وبلغني أنها موجودة في مواقع كثيرة من شبكة المعلومات، وسمعت تسجيلاً لأحد المشايخ قال فيه:
(إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، أعيد:
إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون،
إن قال لك أحد: هذا الشيخ مبتدع، أين الدليل عليها؟

قل: إن الله قال في حق المنافقين:
(ولو أنهم قالوا (كذا) حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله)
الرسول مات الآن لا نقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون)،
فإذا ضيق عليك قل هذا: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون،
هذا تعليم الله لعباده وأوليائه، جعلنا الله وإياكم منهم. وأعلق على ذلك بما يلي: 1.

هذه الآية والتي قبلها في طائفة من المنافقين،

قال الله عز وجل: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ}

[التوبة:58-59]،

وليس فيها دعاء وإنما فيها الإخبار عن بعض المنافقين الذين همهم الدنيا فيرضون إذا أُعطوا شيئاً منها ويسخطون إذا لم يُعطوا، فأرشدوا إلى الرضا بما آتاهم الله وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم سبباً في ذلك، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا قاسم والله يعطي»
(رواه البخاري (71) ومسلم (2392)).

والتوكل على الله بأن يقولوا: حسبنا الله،

وأما قولهم: سيؤتينا الله من فضله ورسوله فليس بدعاء،

وإنما فيه إخبار عما يؤمِّلونه ويحصل لهم من الله ورسوله من الإيتاء في المستقبل كما حصل في الماضي في قوله:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59]،
وجواب لو محذوف تقديره: لكان خيراً لهم كما قال الشوكاني في تفسيره.



_وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: "لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية".

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (10/36):

"وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) في جلب المنفعة تارة، وفي دفع المضرة أخرى، فالأولى في قوله تعالى:

{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} الآية،
والثانية في قوله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173].

وفي قوله تعالى: {وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين} [الأنفال:62]،

وقوله: وَلَوْ {أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59]
يتضمن الأمر بالرضا والتوكل"،

والتعليم في هذه الآية الكريمة إنما هو للمنافقين، وليس فيها تعليم هذا الدعاء لعباد الله وأوليائه مع حذف كلمة {وَرَسُولُهُ}
وليس في كلام شيخ الإسلام المتقدم الإشارة إلى ذلك، ولم أقف على نسبة الدعاء بهذا إلى أحد من السلف، بل إن الإمام ابن جرير في تفسيره وكذا السيوطي في الدر المنثور ـ مع عنايتهما بجمع الآثارـ لم يذكرا شيئاً منها في تفسير هذه الآية.



_وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت وشغل الناس به التنبيه إلى الدعاء الوارد في القران الكريم الجامع لخير الدنيا والآخرة من الرزق وغيره،
وهو: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار»

وفي صحيح مسلم (6840)

بإسناده إلى عبد العزيز بن صهيب «قال:
سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال:
كان أكثر دعوة يدعوا بها يقول: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»،

قالوكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه»،
ورواه البخاري (6389)

عن أنس رضي الله عنه قال:

«كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
«اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وهو من الأدعية الثابتة في الطواف بالبيت،
ففي سنن أبي داود (1892) ومسند الإمام أحمد (15398) بإسناد حسن عن عبد الله بن السائب
قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين:
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».

2. أما نسبة هذا الدعاء في التشهد الأخير إلى شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع إقسامه على نفعه
فلا يصح ذلك عنه،
ومن الخطأ البيِّن نسبته إليه،

ولو كان من نسبه إليه صادقاً لبيَّن مستنده في ذلك من كلامه المقروء والمسموع،
ولم يذكره رحمه الله في رسالته:
(تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة من مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار)،

ولا في رسالته: (كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)
_فإنه ذكر فيها في آخر الصلاة التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستعاذة من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ولم يذكر هذا الدعاء،

_ولم يذكره في الأدعية التي أوردها في منسكه للدعاء بها في عرفة وغيرها، وقد حرصت على
جمع الأدعية والأذكار الواردة في القرآن الكريم.

_فذكرت في كتاب: (تبصير الناسك بأحكام المناسك على ضوء الكتاب والسنة والمأثور عن الصحابة)
تحت عنوان: (أدعية وأذكار من الكتاب والسنة الصحيحة يُدعى بها في عرفة وغيرها)
ذكرت خمسة وثلاثين ذكراً ودعاء ولم يخطر ببالي ذكر هذا الدعاء لأنه ليس من أدعية القرآن لاسيما مع حصول التعديل فيه بالحذف منه،

إلا {حَسْبَكَ اللّهُ} فإنها توكل على الله ورد في الكتاب والسنة.

3. ونظير هذا الدعاء المنتزع من الآية الخاصة بالمنافقين استدلال بعض الناس
بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}
[النساء:64]،

على المجيء إلى قبره صلى الله عليه وسلم وطلب الاستغفار منه،

وهو استدلال غير صحيح، فإن هذه الآية جاءت في المنافقين لأن ما قبلها وما بعدها فيهم،
وليس المراد المجيء إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، بل المراد المجيء إليه في حياته صلى الله عليه وسلم كما فهمه الصحابة رضي الله عنهم، فإنهم رضي الله عنهم في حياته يطلبون منه الدعاء فيدعوا لهم، وبعد موته صلى الله عليه وسلم في حياته البرزخية ما كانوا يذهبون إلى قبره صلى الله عليه وسلم فيطلبون منه الدعاء، ولهذا لما حصل الجدب في زمن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه وطلب منه الدعاء،



فقد روى البخاري في صحيحه (1010) عن أنس أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: "اللهم إنا كنّا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا،
قال: فيُسقون"، ولو كان طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته سائغاً لما عدل عنه عمر
رضي الله عنه إلى الاستسقاء بالعباس.

ويدل أيضاً لكون النبي صلى الله عليه وسلم لا يُطلب منه الدعاء والاستغفار بعد موته
ما رواه البخاري في صحيحه (7217)

_عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
«وا رأساه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك»،

فقالت عائشة: وا ثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي...» الحديث،







فلو كان يحصل منه الدعاء والاستغفار بعد موته صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك فرق بين أن تموت قبله أو يموت قبلها صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث مبيِّن لهذه الآية الكريمة وأن المجيء إليه وحصول الاستغفار والدعاء منه إنما يكون في حياته وليس بعد موته صلى الله عليه وسلم، والسّنّة تفسر القرآن وتبيِّنه وتوضّحه. وأسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين للفقه في دينهم والثبات على الحق الذي جاء في كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)


المراجع:
الشيخ عبد المحسن العباد


ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)




ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون) ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)

ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)



إظهار التوقيع
توقيع : sawsan1
#2

افتراضي رد: دعاء المعجزات

مشكووووورة
وجزاكي الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : فلسطين
#3

افتراضي رد: دعاء المعجزات

رد: دعاء المعجزات

إظهار التوقيع
توقيع : جوهرة القلوب
#4

افتراضي رد: دعاء المعجزات

اعتذرللخطأ الغير مقصود
يرجى زيارة هذا الرابط الذى فيه عدم صحة هذا الدعاء
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=267942

إظهار التوقيع
توقيع : sawsan1
#5

افتراضي رد: دعاء المعجزات

دائــمــأ مـتـمـيـزة بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة

سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع

ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر

تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ما صحة " ثلاثون دعاء لثلاثين يوماً في رمضان "؟؟ ام ريووونة احاديث ضعيفة او خاطئة
ادعية شهر رمضان Mysterious_Liberty عدلات في رمضان
ادعية رمضانية الرجاء قراءتها LOLO_LOLY الحملات الدعوية
، صور و ادعية رمضانية 2025 ، كل يوم دعاء حتى اخر يوم برمضان زاهرة الياياسمين عدلات في رمضان
دعاء كل يوم من شهر الغفران بسمة العلوي عدلات في رمضان


الساعة الآن 12:36 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل