أول خطوة نحو معالجة بكاء الأطفال هي تحديد المواقف التي يكون فيها عادة وذلك يتطلب ملاحظة سلوك الطفل في فترات زمنية محددة وتدوين المعلومات حول النشاط الذي كان يمارس مع الطفل عند حدوث البكاء والطرق التي استخدمت لتهدئته .
وقبل البدء بأي إجراء لإيقاف البكاء ، يجب تلبية الحاجات الأساسية للطفل مثل الطعام وتغيير الملابس ،والتأكد من عدم وجود مشكلة عند الطفل كالآم الأذن أو الأسنان ، والتأكد من أن البكاء ليس ناتجا عن تأثيرات سلبية لعقاقير طبية يتناولها الطفل أو عدم ملائمة وضع الطفل .
إذا تم استثناء كل ذلك يمكن عمل ما يلي :
1/ قد يكون بكاء الطفل تعبيرا عن رغبته في أن يحظى بانتباه الوالدين له ، أن إشغال الطفل بنشاط محبب إلى نفسه قد يكون كافيا لإيقاف البكاء .
2/ قد يكون البكاء صعوبة في التكيف مع التغيرات في الروتين أو الخدمات العلاجية . هنا يجب تعزيز الطفل بشكل مكثف أثناء مشاركته في الأنشطة العلاجية مع عدم إعفاءه من تلك الأنشطة العلاجية.
3/ تعزيزالطفل بشكل مشروط إذا استمر بالبكاء فلعل البكاء أصبح وسيلة للفت الانتباه ، هنا يجب الانتباه للطفل فقط عندما يستجيب بطريقة مناسبة اجتماعيا بدون بكاء ، لان ذلك سيعلمه انه يستطيع الفوز بالانتباه عندما يقوم باستجابات جيدة .
4/ تهدئة الطفل وذلك من خلال حمل الطفل والمشي به .
والبديهي أن تحمل الأم الطفل بشكل أفقي وتهزه عدة مرات في الدقيقة ، فذلك يؤدي إلى الاسترخاء والنوم .
أما هز الطفل عامود ياً أو بشكل متقطع فهو يوقظه .
وأخيرا فإن أنواعا مختلفة من الأصوات قد تهدئ الطفل وخاصة الصوت الإنساني كالإنشاد ، وقد تكون الألعاب الالكترونية والأشكال المختلفة من اللمس ( المساح في منطقة الظهر من الأعلى إلى الأسفل) ذات فائدة كبيرة في تهدئة الطفل ..