۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
د . جمال ماضي
تأملت في فضل رمضان وما يريده منا الله تعالي لإسعادنا وبھجتنا في سيد شھور العام , فوجدتھا قد جاءت دليلاً للناس جميعاً لإغتنام فضائله ، فكيف تستثمره الأسرة ، بھذا الرصيد من المعاني التي ھي في حقيقتھا أسباب الرقي الأسري والنھضة بالأسرة واستمرار استقرارھا .
وما وجدت في دعوات النبي صل الله عليه وسلم عن رمضان إلا شرحًا لھذه الأسرار .
فماذا بعد ھذا الإھتمام بنا ؟ ھل نتكاسل أم نجتھد ؟ ھل ننتھز الفرص التي يقدمھا لنا الله تعالى ؟ أم نتواني ونتشاغل ؟ فالأسرةعلى موعد مع عطاء الله للمتاجرة في شھر الرحمة والمغفرة .
حيث تتدرب الأسرة ، تعيش أجمل أيامھا من الأمان ، حيث ضمان الدخول من باب الريان كأسرة متميزة بين أھل الجنان ، فأي راحة لأسرة بھذه القلوب النقية ، والعطور الطيبة المحببة عند الله ، والنفوس السخية بالمال والوقت والمواساة ،والأرواح العالية في ملتقي الأمسيات القرآنية الأسرية .
ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة , فالأسرة على أمل بالله في النجاة , وتلبية داعي رمضان للبيوت في التمتع بليالي الإنشراح .
بيوتنا في أمس الحاجة إلى الأمن والأمان والنجاة والسكينة والحياة السعيدة ، فالزوجان والأبناء على موعد للتسابق في الخيرات ، لتكون أيام الأسرة أيام السعادة مع استغفار الملائكة حتي الإفطار ، وتحقيق جوھر الصيام في ترك اللغو والرفث فتعيش الأسرة يومھا في بھجة ، والتقوي غاية الشھر الكريم من الرحمة والمفغرة والضمان والأمان والنجاة
{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }