علاقة الطفل بوالديه من أقوى العلاقات الربطية في حياة الطفل . فالطفل منذ مولده لا يجد في مجاله الحياتي سوى الوالدين الذين يرعيانه ويربيانه
ان علاقة الوالدين بالابناء (الاطفال ) شئ في غاية الاهمية فعلى الوالدين مراقبة اطفالهم ومعرفة التركيبة النفسية لهم حيث ان عدم متابعة الابناء وتوجههم الصحيح يؤدي الي ظهور بعض السلبيات علي سبيل المثال
1/ اكتساب بعض العادات السيئة من المجتمع المحيط بالطفل (المدرسة . الحي . ..الخ).
2/ ضعف العلاقة بين الطفل والابوين .
3/ العصيان وعدم طاعة الابوين .
4/ قد يخطئ الطفل في بناء مستقبله بشكل صحيح .
علاقة الوالدين مع أبنائهم من أهم وأجمل العلاقات، خاصة إذا كانت مبنية علي الاحترام والمحبة والتواصل الجيد، فالتواصل بين الوالدين والطفل مهم جدا، لا سيما في هذا العصر، حيث أصبحت طريقة تفكير أطفالنا متأثرة بالتكنولوجيا المتقدمة والأحداث المختلفة التي تحيط بعالمنا، كما تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في كيف يفكر الأطفال ويتحدثون، يعرف التواصل بأنه وسيلة لإرسال أو توصيل معلومة أو رسالة من شخص إلى آخر، وهناك عدة طرق لتوصيل الرسالة، تتضمن التخاطب اللفظي، أو عن طريق تعابير الوجه أو إيماءات اليدين، فالتواصل الفعال مع أطفالنا هو فن على الآباء والأمهات ضرورة تعلمه واكتسابه.
تقول الباحثة فكتوريا كندل هودسون وخبيرة علم النفس سورا هارت في كتابهما «آباء محترمون، أبناء محترمون: 7 وسائل لتحويل الاشتباكات إلى اتفاقيات»
إن الوسيلة الوحيدة لتفادي اشتباكات الآباء مع أبنائهم هي أن يغير الآباء طريقة التعامل مع أبنائهم بدلا من استعمال السلطة والنفوذ، وعلى الأبناء أن يستفيدوا من القوة لبناء أساس أسري متين يتميز بالتفاهم والتعاون.
عدم التواصل الفعال مع أطفالنا يمكن أن يؤدي إلى النتائج التالية:
- الأطفال الذين لا يشعرون بدفء أو برعاية آبائهم أكثر عرضة لتدني احترام الذات، ويمرون بالمشكلات العاطفية ويتأثر أداؤهم في المدرسة، وتشير البحوث إلى أنهم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات، أو المشاركة في السلوك المحفوف بالمخاطر أثناء فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ.
- الأطفال الذين لا يشعرون بأن آباءهم يستمعون إليهم سوف يكتمون مشاعرهم، وهذا قد يؤدي إلى الاكتئاب أو إلى التمارض بشكاوى غير مبررة.
- قد يلجأ الطفل إلى الكذب أو محاولة لفت النظر بطرق مختلفة لكي يجعل والديه ينتبهان له.
- إذا كان الوالدان لا يتواصلان بتفاعل مع الطفل، فقد يضطر الطفل إلى إعطاء معلومات مضللة للوالدين وذلك لتجنب أي مواجهة أو عقاب.
دور الآباء ما دورنا كآباء وأمهات في بناء علاقة قوية وتواصل جيد؟
علينا أن نعد أطفالنا منذ الصغر لخوض حياتهم المستقبلية، ومن الصعب أن ندرك كيف يفكر أطفالنا إذا لم نفتح قناة اتصال جيدة معززززززززززززة بالشفافية والاحترام، وينصح الخبراء أن نساعد أطفالنا على تعلم المهارات اللازمة لخلق عالم يشمل التعاون والتفاهم الحقيقي لإحلال سلام دائم وعلاقات مستدامة مع أطفالنا
، وكما قيل في الحديث الشريف ما معناه: لاعبوهم سبعا وأدبوهم سبعا وصادقوهم سبعا، وستكون النتائج مثمرة جدا.
ومن الأمور التي تؤثر في تكوين الأبناء الروابط بين الوالدين, فتعاون الوالدين واتفاقهما والاحتفاظ بكيان الأسرة يخلق جوا هادئا ينشأ فيه الطفل نشأة متزنة. وهذا الاتزان العائلي يترتب عليه غالبًا إعطاء الطفل ثقة في نفسه وثقة في العالم الذي يتعامل معه فيما بعد, وقد أثبتت الدراسات أن 75% من حالات الإجرام والتشرد ترجع إلى انهيار الأسرة مما يدل أن تماسك الأسرة له أثره القوي المباشر في سلوك الأبناء.
ومن مظاهر تفكك الأسرة مشاجرات الوالدين واختلافهما مما يجعل جو المنزل ثقيلاً لا يطاق فيهرب منه الطفل إلى الشارع حيث يحتمل أن يبدأ سلسلة من السلوك غير المرغوب فيه, وأحيانًا يصب أحد الوالدين غضبه على الطفل, وهذا يقلل ثقة الطفل في نفسه ويجعل ثقته معدومة فيمن يتصل بهم في الحياة بعد ذلك.
وقد يحدث التفكك عن طريق الطلاق أو الانفصالات المؤقتة أو الدائمة أو اضطرار الوالدين للعمل خارج المنزل لكسب العيش.
ومن البديهي أنه كلما قلت اختلافات الوالدين زادت صلاحية الجو العائلي لتربية الأبناء.
ومن العوائق التي تقف في طريق نمو الشخصية السوية للأبناء تفكك الأسرة وعدم اهتمام أفرادها بعضهم بالبعض الآخر, وعدم اهتمام الأهل وتساهلهم وعدم تكريس الوقت الكافي للاهتمام بالأبناء. واعتبر علماء النفس نماذج من الأبوين تؤدي إلى ارتباك شخصية الطفل أطلقوا عليها صفة (المسبب للمرض) مثل الأم الموسوسة, المسترجلة, الحاقدة, المتطلبة, والأب الغائب بحكم عمله أو لضعف شخصيته, الصارم, المتطلب للمثاليات, القاسي.
ولابد من القول أنه قد تبدل مفهوم الطفولة فلم يعد الطفل فردًا سلبياً, بل أصبح إنسانًا فعّالاً شريكًا للبالغين, من هنا على الأهل احترامه ومناقشته في أموره وأمور الحياة.
ارتباط الوالدين بالأطفال يسهم فى سرعة التعلم
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن ارتباط الوالدين بالأطفال فى المراحل الأولى من حياتهم يسهم فى سرعة تعلمهم معانى الكلمات.
وكشفت الدراسة التى قامت بها المتخصصة فى علم النفس بجامعة فيرجينيا جودى ديلاكوش أن الأسطوانات التى تسمّى بـ "الطفل الذكى" والتى يستعين بها الكثير من الآباء لتعليم أبنائهم معانى الكلمات ونطقها عند بلوغ عامهم الأول.. هذه الأسطوانات لا تساعد الأطفال على التعلم بالدرجة المأمولة إذا ما قورنوا بالأطفال الذين يحصّلون معرفتهم بهذه الكلمات من الوالدين.
وعـبر مـديـر قسم الخدمـات الطـبيـة بكلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا الدكتور فريدريك زيمارمان عن الدراسة قائلاً إنها قوية وجيدة فى تصميمها، وأضاف "يجب أن تضع مسماراً فى نعش الادعاء القائل بأن شرائط الفيديو للصغار تعليمية".
ويُذكر أن الدكتور زيمارمان قام بدراسة فى عام 2007 تناولت موضوع تأثير مشاهدة التليفزيون وأسطوانات الطفل الذكى على تطور اللغة عند الأطفال تحت سن عامين، وتحقق من أن هذه الأسطوانات وليس التليفزيون مسئولة عن إبطاء تطور اللغة عند الأطفال.
طبيعة العلاقة الزوجية تلعب دوراً هاماً في تلبية احتياجات الطفل وإشباعها.
من الأهمية بمكان أن يدرك الآباء ضرورة المرونة التربوية مع أبنائهم كونهم يعيشون هذه الأيام وفق شروط وظروف نفسية واجتماعية وتقنية وتكنولوجية واقتصادية.. تختلف عما كانت عليه سابقاً.
أيها الآباء إننا نمر في مرحلة تاريخية صعبة، مرحلة تتسم بالتغير والتطور المذهل، مرحلة تتطلب منا إيجاد أنجع السبل التي تسهم بشكل أو بآخر في خلق علاقة بناءة مع أبنائنا لتكون بمثابة جسر متين تعبر عليه الأجيال القادمة بأمان.
للتربية الدينية دوراً هاماً في توجيه الوالدين وآلية إدراكهم لطبيعة تعاملهم مع الأبناء وخاصة من حيث طبيعة إشباع حاجاتهم وتوجيهها