الرئيس الأميركي بعد إعلانه مقتل أسامة بن لادن
وأضاف أنه قام بعد تولي المسؤولية مطلع عام 2009 بمطالبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية cia ليون بانيتا بوضع قتل أو اعتقال بن لادن كأولوية للوكالة. وأشارت المعلومات أن العملية التي ادت لمقتل بن لادن استغرقت 40 دقيقة. وأعلن مسؤولون أميركيون أن اربعة اشخاص بينهم اسامة بن لادن قتلوا.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة حصلت في الأسبوع الماضي على تأكيد بأن المعلومات الموجودة حول مكان بن لادن كافية ومن ثم فقد قام بإصدار توجيهاته لتنفيذ عملية محددة نفذها فريق صغير من الأميركيين لم يتعرضوا لأي إصابات وتجنبوا إلحاق أي أذى بالمدنيين وقاموا بقتل بن لادن بعد تبادل لإطلاق النار وحصلوا على جثته.
ومضى أوباما قائلا إن "موت بن لادن أهم انجاز تم تحقيقه في الجهود الأميركية لهزيمة القاعدة" مشيرا إلى أنه "ما من شك في أن القاعدة ستسعى لشن هجمات لذلك ينبغي أن نبقى حذرين داخليا وخارجيا". وشدد أوباما على أن الولايات المتحدة "لم ولن تكون في حرب مع الإسلام" مؤكدا أن "بن لادن ليس زعيما إسلاميا بل هو قتل آلاف المسلمين لذلك ينبغي أن يتم الترحيب بهذا النبأ في كل مكان".
وقال إن التعاون بين الولايات المتحدة وباكستان أسهم في الوصول إلى مكان اختباء بن لادن مشيرا إلى أنه قد تحدث إلى نظيره الباكستاني آصف علي زرداري وأكد معه على ضرورة مواصلة التعاون في القتال ضد الأعداء المشتركين للبلدين.
وأكد أوباما أن "الولايات المتحدة لم تختر هذه الحرب، وبعد عشر سنوات من التضحية نحن على علم بثمن الحرب" غير أنه شدد على أن أميركا " لن تتسامح مع أي تهديد لأمننا القومي ولن نألوا جهدا في الدفاع عن أميركا وحلفائها".
ووجه أوباما حديثه إلى أسر القتلى قائلا إن "العدالة تم تنفيذها"، كما وجه الشكر لمن نفذوا العملية التي أدت إلى مقتل بن لادن. وقال "إننا لم ننس أبدا الضحايا الذين سقطوا في هجمات سبتمبر/ايلول كما تعهدنا منذ ذلك الحين بفعل كل شئ لتجنب أي هجوم آخر"، داعيا الشعب الأميركي إلى "تذكر الوحدة التي حدثت بعد هذه الهجمات".
وقال مسؤولون أميركيون ليلة الاحد إن زعيم تنظيم القاعدة اسامة مات، وان جثته موجودة الآن بحوزة السلطات الأميركية. وقالت قناة سي ان ان إن المسؤولين الأميركيين قد تأكدوا من موت بن لادن عن طريق فحص الحامض النووي. كما لفتت مصادر من الكونغرس وإدارة الرئيس أوباما إلى أن جثة بن لادن، الذي قتل بجانب عدد من أفراد أسرته، بحوزة مسؤولين أميركيين.
وأكد مسؤولون أميركيون مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وبدوره، أكد مسؤول في المخابرات الباكستانية الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية أن بن لادن قتل خلال "عملية حساسة جدا" ولكنه لم يستطع تقديم المزيد من الايضاحات على الفور. وأشارت الأنباء في وقت سابق أن بن لادن قتل في عملية نفذتها قوات عسكرية وليس طائرات من دون طيار.
يذكر ان الولايات المتحدة ما لبثت تطارد بن لادن منذ هجمات سبتمبر عام 2001. ويعتبر موت بن لادن انجازا كبيرا للرئيس اوباما وادارته، حيث تمكنوا من تحقيق الذي وضعه سلفه جورج بوش الابن نصب عينيه بعد هجمات سبتمبر.
وسيثير مقتل بن لادن اسئلة حول مستقبل التنظيم الذي كان يقوده، كما سيكون له تأثيرات كبيرة على الامن الاميركي والسياسة الخارجية الاميركية بعد عشر سنوات من اندلاع "الحرب على الارهاب". كما سيثير مقتله مخاوف من امكانية ان يقوم مؤيدوه واتباعه بالانتقام من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام. وأكد الرئيس الأميركي أنه أحيط علماً في اغسطس آب الماضي بمكان وجود بن لادن في باكستان. وقال أوباما إن "العدل قد تحقق هذه الليلة" بمقتل زعيم تنظيم القاعدة.