رد: عزاء سليمان عند المنصة لم يحضر أحد
سبحان الله
إن الله قد يسامح العبد في الذنب اللي بينه وبين ربه إذا استغفر العبد وناب وممكن برحمة من الله
أما حقوق الناس فلا يسامح الله فيها إلا إذا سامح المعتدى عليه في الدنيا وإذا لم يسامحه في الدنيا سيكون القصاص في الآخرة , حتى أن الله يقتص للشاة الجماء اللي مالها قرون من الشاة القرناء اللي لها قرون وأعتدت عليها في الدنيا
روى مسلم عَنْأَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا رَوَىعَنْ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُالظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَاتَظَالَمُوا)
كذلك روى البخاري ومسلم عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن الله لَيمْلِي للظالم (أي: يؤخر عقابه) حتى إذا أخذه لم يفْلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} حديث متفق عليه
روى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "اتَّقُواالظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
وسأل الرسول –صلى الله عليه وسلم- أصحابه يومًا فقال (أتدرون ما المفلس؟)، قالوا: الْمُفْلِسُ فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: (إن المفلس من أمتي من يأتييوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفكدم هذا، وضرب هذا، فيعْطَي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أنيقْضِي ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار) رواه مسلم والترمذي
وقد حث النبي على أداء الحقوق إلى أصحابها، قبل أن يأتي يومالقيامة فيحاسبهم الله على ظلمهم، قال الله : (لَتُؤَدَّن الحقوقُ إلى أهلها يومالقيامة، حتى يقَاد (يُقْتَص) للشاة الجلحاء من الشاة القرناء) مسلم
"الشاة الجلحاء" هي التى بلا قرون، و "الشاة القرناء" هي التى لها قرون، تأتي شاة في الدنيا لها قرون تستقوي على شاة بلا قرون فتنطحها، فتأتي الشاة بلا قرون في الآخرة فتأخذ حقها من الشاة التى نطحتها وتقتص منها، اذن فكل مخلوق سيأخذ حقه يوم القيامة، ليس الانسان فقط ولكن كل مخلوق سيأخذ حقه كاملًا ممن ظلمه يوم القيامة
ويقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- : (من ظلم قيد شبر من الأرض، طُوِّقَه من سبع أرضين) متفقعليه
روى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضى الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: "ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّفِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُالْمَظْلُومِ"
وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضى الله عنه- قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّدَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُالْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَالسَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَحِينٍ"
وروى البخاري عن معاذ بن جبل قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ "اتَّقِدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ"
وروى احمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌوَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ"
وروى احمد عنأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَدُونَهَا حِجَابٌ"