الوسيلة الحادية عشر
العمرة فى رمضان
وهى تعدل حجة مع النبى صلى الله عليه وآله
وسلم فى ثوابها (13) ولم يقيدها النبى صلى الله عليه وآله وسلم بالعشر الأواخر
، كما يصر الكثير من المسلمين أن تكون فى العشر الأواخر من رمضان ولا شك أن هذا
يزيد فى الأجر ، ولكن إذا نظرنا إلى بعض الأحوال كالغلاء الفاحش مثلاً فى
المساكن هناك ، ووجود النساء بكثرة وتبرجهن ، والإزدحام فى الحرم وكثرة
المتسكعين فى الأسواق المجاورة للحرم وأيضاً إزدحام الناس بشدة ، كل هذه الظروف
تجعلنا نقول لعلنا نحرص على العمرة فى أوائل أيام شهر رمضان تحاشياً لهذه
الأمور .
ولا شك أنه من الانسب خاصة إذا نظرنا لهذه الظروف أن نحرص على العمرة فى
العشرين الأول .
ومن فوائد أداء العمرة فى العشرين الأوائل أنها تتيح لك فرصة إستغلال العشر
الأواخر بالإعتكاف ، أو القيام على الأهل وحاجتهم والوالدين والجلوس معهما أو
حتى بنفع المسلمين فى الوقت الذى إرتحل فيه كثير من الدعاة والمصلحين وطلبة
العلم عن أحيائهم وتركوا مساجدهم بدون موجه أو مرشد بحجة أداء العمرة .
الوسيلة الثانية عشر
نشر العلم فى القرى والهجر
توجه بعض الشباب ليؤموا الناس فى القرى
والهجر وللدروس والتوجيه وهذه تختلف عن الوسيلة الأولى لأن الوسيلة الأولى فى
نهاية الإسبوع ولتوزيع الطعام .
ولكن هذه الفكرة هى أن يتوجه عدد كبير من الشباب إلى القرى والهجر خلال هذا
الشهر ليؤموا الناس هناك ولإلقاء الدروس وتوجيه الناس وإرشادهم فإن الجهل كما
ذكرنا هناك عظيم وكما تعلمون فكم من المسلمين فى هذه الأماكن لا يجدون حتى من
يصلى بهم وإن وجدوا فخذ اللحن والأخطاء الجليلة فى كتاب الله جل وعلا . وإن
وجدوا أيضاً من يصلى بهم لا يجودن الموجه الذى يبين لهم كثيراً من الأحكام
الفقهية التى يحتاجون إليها ولو نظرنا لسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم هل مكثوا فى المدينة ؟ لا ولكن تفرقوا فى البلاد لنشر هذا الدين ولم
يبق منهم ف المدينة إلا العدد القليل . توجهوا شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً
لبث الدعوة ونشر الإسلام وتوجيه الناس وقد يتثاقل بعض الشباب عن مثل هذا الأمر
فأقول لا بأس من التعاون فى التناوب بين بعض الشباب فى هذه الأماكن وسد
إحتياجاتها حتى ولو تناوب فى القرية الواحدة ثلاثة أو أقل أو أكثر . ولو قامت
أيضاً مكاتب الأوقاف لشئون المساجد بالتعاون مع مكاتب الدعوة والإرشاد بالتخطيط
لهذه الفكرة وقام المحسنون أيضاً برصد المكافأت المالية لأولئك الشباب
المحتسبين لوجدنا ورأينا أثر هذا الأمر على هذه الأماكن ولقد سمعت ولله الحمد
أن وزارة الشئون الإسلامية ممثلة بمكاتب الأوقاف وشؤون المساجد قد وضعت مكافأة
مالية قدرها 2000 ريال لأولئك الذين يؤمون الناس فى تلك المساجد الشاغرة سواء
فى داخل المدينة أو خارجها إذن فما هو عذركم أيها الشباب والسبل كلها مهيئة .
الوسيلة الثالثة عشر
عصر يوم الخميس
وهى أخر التوجيهات والوسائل العامة وهو
إقتراح موجه لمكاتب الدعوة أيضاً وعندما أقول لمكاتب الدعوة راجياً أن ينتفع من
هذه الوسائل الناس عموماً في هذه البلاد أو في غيرها .
وهذه الفكرة هى إستغلال عصر الخميس فى كل أسبوع من رمضان فى إقامة المحاضرات
العامة أو الندوات أو المسابقات الثقافية الكبيرة.
لماذا عصر الخميس بالذات ؟
لأن الناس فى أجازة وقد أخذوا قسطاً
كبيراً من الراحة ، بالإضافة إلى أن الغالب متفرغون لا شغل لهم فيقبلون لا شك
على مثل هذه المشاريع ويعلن عنها فهل نرى ذلك قريباً إن شاء الله .
أفكار وتوجيهات لأئمة المساجد وعددها تقريباً أحد عشر وسيلة :
الوسيلة الرابعة عشر
تنويع الحديث بعد صلاة العصر
فلينتبه أئمة المساجد بارك الله فيهم فإن
المسؤلية عليهم عظيمة فلو أنهم أخلصوا النية لله وقاموا بشيئ من واجبهم لوجدنا
الأثر الكبير لا أقول فى المدن بل فى كل مكان . ويظن بعض أئمة المساجد أن
الوظيفة هى الصلاة بالناس وينتهى الأمر . لا والله . بل أن الأمر عظيم
والمسؤلية أكبر . ولعل هذه الأمور أن تعينهم إن شاء الله . فهذه التوجيهات
لأئمة المساجد لإستغلال هذا الشهر المبارك لنفع الناس بكل وسيلة ومنها :
الإهتمام بحديث الصلاة بعد العصر وذلك بتنويعه والتجديد فيه . فتارة فى احكام
الصيام وتارة فى الرقائق وتارة فى أخطاء يقع فيها الناس وتارة بفتح الحوارات مع
المصلين والأباء وكبار السن وليس من اللازم أن يكون الحديث دائماً من الأمام بل
ينبغى التنويع بإستضافة بعض طلبة العلم أو الدعاة فى بعض الأيام فأقول : يا
أيها الإمام لماذا لا تضع خطة لشهر رمضان؟ خطة كاملة فى المواضيع والمشاريع
التى ستنفذها خلال الشهر بدلاً من اللامبالاة والتخبط فى المواضيع التى يقرأها
بعض الأئمة على جماعتهم أو القراءة من أى كتاب قريب لديه بدون إعداد ولا تعليق
بل تعال وأسمع كثرة الأخطاء واللحن فى كثير من النصوص ، ولا تجزع إذا لم تُعط
طاعة وإذا لم يقدر لك قرد أيها الإمام مادمت لا تبالى ولا تهتم فى هؤلاء الناس
الذين أمامك لكن إفعل ذلك وستجد التكريم والتقدير من جماعة المسجد والإحترام
الذى فرضه عليهم إخلاصك لله سبحانه وتعالى ونشر هذا الدين فضلاً عن التحلى
بالأخلاق وما يرونه من نشاط تقوم به .
الوسيلة الخامسة عشر
وهى الثانية بالنسبة للأئمة
قراءة كتاب الصيام من أمهات الكتب
لماذا لا يقرأ الإمام على جماعته كتاب
الصيام من أحد كتب الفقه المعتمدة كالزاد مثلاً أو المغنى أو العدة أو غيرها من
كتب الفقه المعتمدة – فالناس بحاجة عظيمة للتفقه فى شهرهم وفى هذا الركن العظيم
من أركان الإسلام فلا شك أنهم يجهلون كثير من أحكام الصيام .
لماذا لا تأخذ على نفسك عهداً على أن تبدأ من أول يوم من رمضان إلى اخر رمضان
بتقسيم كتاب الصيام ولا بأس من إضافة بعض التوجيهات أو الشروح عليه من خلال بعض
الشروح الموجودة وليس شرطاً أن يكون بعد صلاة العصر فإجعل مثلاً ما بعد صلاة
العصر للمواضيع العامة .
وما بعد صلاة الفجر للدرس الخاص مثلاً فمن أراد أن يجلس يجلس ومن أراد أن يذهب
يذهب ول و لم يبق بعد صلاة الفجر إلا واحداً أو إثنين فقط لكفى , تفقيه للنفس
وجلوس فى المسجد إلى شروق الشمس ، وعلم ينتفع به ، أو بعد صلاة الظهر أو ما شئت
من الأوقات . فهذا مجرد إقتراح ونسأل الله عز وجل أن ييسره قريباً فى مساجدنا
من خلال أئمتنا .
الوسيلة السادسة عشر
صندوق للفتاوى
وضع صندوق للفتاوى عند الرجال والنساء خاصة
فى هذا الشهر ، ثم جمعها وإعداد الإجابات عليها كل فترة ، فإن لدى الناس كثيراً
من الأسئلة – خاصة فى رمضان – يحتاجون إليها فى أمور دينهم لكنهم لا يجدون من
يسألون فيتهاونون ويتكاسلون فى ذلك .
ومثل هذه الصناديق لا شك أنها ستكون إن شاء الله عوناً وميسراً لهم لمعرفة كثير
من المسائل والإستفسارات وجرب هذا وستجد أثر ذلك على نفسك وعلى جماعة مسجدك .
الوسيلة السابعة عشر
لوحة الإعلانات
الإهتمام بلوحة الإعلانات والتوجيهات فى
المسجد – أقول الإهتمام بها والتجديد فيها والإثارة فى عرض المواضيع والدعاية
والإعلان الملون وغيره فإنها من وسائل التوجيه والإرشاد والدعوة .
الوسيلة الثامنة عشر
هدية رمضان
توزيع الأشرطة والكتيبات ولو ليوم واحد فى
الأسبوع وإستغلال المناسبات التى يكثر فيها المصلون . وإن لم يكن هذا دائما فى
كل إسبوع فلا أقل من أن تقدم هدية تسمى بهدية رمضان لأهل الحى مكونة من شريط
ورسالة أو كتيب وبعض الأحكام أو النشرات للعلماء الموثوق بهم ترسل إلى بيوت
الأحياء معنوناً لها بهدية رمضان .
الوسيلة التاسعة عشر
الأسرة المسلمة
إقامة مسابقة الأسرة المسلمة ويعلن عنها فى
بداية شهر رمضان وتوزع الجوائز فى أخر ليلة وهى ليلة العيد وذلك بطرح المسابقات
النافعة الهادفة بعنوان " مسابقة الأسرة المسلمة " وتوزع على أهل الحى ويشارك
فيها الجميع كباراً وصغاراً نساءاً ورجالاً ثم تعلن النتائج فى أخر ليلة من
رمضان ولا بأس أن يشارك الأئمة والمأمومون فى الحى أو فى المسجد كل بما يستطيع
. هذا يساعد فى إعداد الأسئلة وهذا بتوزيعها وبعض التجار من المحسنين يرصد
مبالغ للجوائز فى ليلة العيد .
وهكذا يتكاتف المسلمون بإحياء رمضان بالدعوة ونشر الفقه فى الدين وإشغال
الأوقات بما يعود بالنفع على الجميع ، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك
بالمعصية .
الوسيلة العشرون
كلمة يسيرة من الدعاة
إستضافت بعض الدعاة وطلبة العلم فى بعض
الأحياء لتوجيه كلمات يسيرة لبضع دقائق بعد صلاة التروايح مثلاً أو بعد صلاة
العصر أو غيرها من الأوقات .