بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز القاهر .. الحمد لله القوي القادر .. الحمد لله قاصم الجبابرة الظالمين .. وناصر الضعفة المظلومين .. الحمد لله القائل : " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله .. حُوصر في الشعب .. وأخرج من بلاده ثم نصره ربه وأخضع له رقاب أعدائه .. أما بعد :
ابدأ بحمد الله الذى هو ركن الضعفاء المقهورين .. الحمد لله الذى نجى خليله ابراهيم من نار النمرود .. ونجى موسى من كيد فرعون وهامان وجنوده .. ونجى عيسى من كل سوء ومكروه ..
ونجى الحبيب محمد من قول الاعداء الخبثاء .. ونجى زوجته الطاهره الميمونه المباركه الزهره من رميها بالبهتان والسوء ..
ان الذى نجى هؤلاء جميعا لا يعجز ان ينجى عباده الصالحين الطاهرين أصحاب العزة والكرامة .. هؤلاء الذين حملوا أكفانهم على أيديهم .. من أجل ماذا ؟!
هل من أجل المال ؟!
هل من أجل الشهرة ؟!
هل من أجل الظلم والبغى ؟!
كلا والله .. بل يحملون أكفانهم على أيديهم من أجل سعادة غيرهم ..
من أجل العزة .. الكرامة .. الحرية .. المساواة .. نعم المساواة .. العدالة الإجتماعية ..
هؤلاء الآن تقطعت بهم السبل .. وتقطعت بهم الآوصال .. ليواجهون أهل الافساد والتخريب ..
شبابنا .. أطفالنا .. شيوخنا .. نساءنا .. نساءنا .. بناتنا ..
هؤلاء يطلبون الأمن والآمان .. الرضا والرضوان ..
أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له .. المهيمن والرقيب .. من تبع شرعه والاه .. ومن تقرب اليه فاز بالتقريب .. من آوى اليه آواه ومن استحيا منه فليس عليه تثريب .. من توكل عليه كفاه .. ومن التجأ اليه الفرج قريب .. من اعتصم به فهو مولاه .. ومن ارتجاه مخلصا لا يخيب .. من ذكره خاشعا اجتباه .. ومن تاب اليه فهو منيب .. من شكر عطاءه نماه .. ومن تواضع له نجا من التعذيب .. واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله .. المقرب والحبيب .. خلقه نعمه ومبعثه رحمه .. وشمس سنته لا تغيب اما بعد :
كل يوم الاحداث تمر امام اعيننا .. وانعدمت الحقيقة على القلوب وعلى الاسماع وعلى الابصار التى اصبحت عليها غشاوة ..
فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز : " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم .. ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين .. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون "
شوفو حبينا النبى صلى الله عليه وسلم قال ايه : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم "
" كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم التقوى هاهنا ، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره الشريف "
إذن الهدف هنا من الموضوع .. الإجابة على الأسئلة التى تدور فى الأذهان والعقول .. فمن كانت تريد المناقشة الجادة البعيدة عن العصبية وإفراض الرأى وتبحث فعلا عن الحقيقة .. الحقيقة .. الحقيقة .. بعيدا عن القنوات الفضائية .. بعيدا عن القنوات المحلية .. بعيدا عن القيل والقال .. فهنا ستجدين إن شاء الله تعالى الإجابة على استفسارتكم الجادة .. الجادة ..
وأعاهدكم أن أطبق فى إجابتى قول الله تعالى : " يايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلووا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا " .
ولن أكون فيمن قال الله تعالى عنهم : " وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا "
الفتنة الآن أصبحت واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار .. وأدلة الاسلام ظاهرة محفوفة بعناية من الله سبحانه وتعالى .
وقبل أن تخوضوا فى الموضوع انظروا الى قول الله تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " صدق الله العظيم
فالرد الحق هو المحمود .. لذلك أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنى من الشهداء بالحق القائمة بالقسط إنه سبحانه ولى ذلك والقادر عليه .
فمن كانت لديها استعدادا للحوار فعليها بسلاح الصدق مع الله .
فالتى جاءت للحوار جاءت مختارة وليست مجبرة .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته