عاد الزوج من عمله
فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت
يلعبون في الطين بملابس النوم التي لم يبدلوها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي الباحة الخلفية
تبعثرت صناديق الطعام
وأوراق التغليف على الأرض
وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى
فقد وجد المصباح مكسوراً
والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط
وصوت التلفاز مرتفعاً
وكانت اللعّب مبعثرة
والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة
وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق
وطعام الأفطار ما يزال على المائدة و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعد الرجل السلم مسرعاً
وتخطى اللعب و أكوام الملابس باحثاً عن زوجته
كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه
فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام
فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله
والصابون تكسوه الرغاوي
وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض
بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان
اندفع الرجل إلى غرفة النوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ روايه
نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامه عذبه عن يومه
فنظر إليها في دهشة وسألها : ما الذي حدث اليوم
ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:
كل يوم عندما تعود من العمل تسألني بأستنكار
ماذا تفعلين طوال اليوم... أليس كذلك يا عزيزي
فقال : بلى
فقالت الزوجَه:
حسنا أنا اليوم تركت كل ما أفعلة طوال اليوم وفي كل يوم
الرسالة..
لا تبخس جهود الآخرين .
وخاصة ما تبذله المرأة في بيتها
فكثيرا من الازواج يستهينون بما تقدمه الزوجه من اعمال منزلية