أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي جيران الشهداء لـ"نصف الدنيا" «كانوا مكومين فوق إفطار بسيط*.. ‬أرز وبطا

جيران الشهداء

لحظة الفرح بإتمام يوم جديد من صيام لله تعالى أصبحت قبل أيام لحظة حزن عمت بيوت المصريين جميعاً لقتل هؤلاء الشباب المجندين من رجال القوات المسلحة المصرية فى نقطة الحرية بالقرب من الحدود.. المنطقة العسكرية أقرب المنازل لها هو منزل حامد محمد فرحان أبوجراد، الذى كان ابنه أبوعمر قد ذبح خروفا وأعد به وليمة لخمسة عشر فرداً من أقاربه «لا حد فطر ولا حد اتسحر.. أكلتها البسس» ويقصد القطط.. هكذا بدأ أبوعمر حديثه إلينا وأضاف: من عادتنا نصلى قبل الإفطار، فكنا فى الركعة الثانية وبدأت أصوات الرصاص تصم آذاننا.. الموقع على بعد 30 متراً من المنزل تركنا الصلاة والطعام وهرعنا لنعرف ما يحدث.. مجرد أن رأينا الضرب قلت اليهود دخلوا.. طلعنا وجدنا الرصاص ينهمر على جنودنا.. حاولنا إخافة المعتدين بعد أن انطلقنا تجاههم ونحن نصرخ.. الجيش جاى الجيش جاى.. فتحوا علينا النار وأمرونا بالرجوع، طار أحدنا إلى منطقة الماسورة لإبلاغ كتيبة الجيش الموجودة بها، أخبرهم عيسى بما حدث ولكن الجنود هناك ردوا عليه معندناش أوامر، بعضهم ـــ يقول عيسي ـــ كان يريد أن يتحرك إلا أن الضابط منعهم.




وعن المهاجمين يقول حامد سلامة: من الواضح أنهم كانوا مقسمين إلى مجموعات.. الأولى هى من تقوم بإطلاق النار على الجنود وعددهم ستة أفراد يرتدون السواد مثل عناصر حماس أحدهم كان وجهه مكشوفاً عمره يقترب من العشرين عاماً غير ملتح أبيض الوجه مشرب بحمرة، وقد تبينته عندما اقترب منهم كان يصرخ الله أكبر ومعه آخرون وهم يضربون فى جندى مصرى ليقود لهم المدرعة..
ويعود أبوعمر للحديث قائلاً: قلت لهم دول مش يهود دول عساكر مصريين مسلمين اليهود جوا.. شمال خش عليهم هناك تبقت منهم سيارة وعناصرها كانوا يجمعون الأسلحة والذخائر من المعسكر، صرخنا فيهم مرة أخرى الجيش جاى فهربوا.. جاءوا من الشرق تجاه المهدية وجبل الحلال وعادوا أيضاً من الطريق نفسه.
ويحكى عزمى سعيد قائلاً: عندما وصلنا إلى العساكر وجدناهم «مكومين» فوق الأكل البسيط المكون من أرز وشوربة وبطاطس وسلطة، الموضوع فوق بطانية جيش على الأرض، بدأنا نقلب فيهم لنعرف من منهم ما زال فيه النبض والروح لنسرع بإنقاذه.. حملنا منهم ستة كانت فيهم الروح أسقيناهم ماء وطرنا بهم إلى مستشفى رفح أما الشهداء منهم فكانت أشلاءهم متناثرة وما زال بعض أفراد من عائلة حامد أبوجراد - صاحب المنزل الأقرب لمعسكر الحرية- يعانون من صدمة قتل الجنود ورؤية مناظرهم بعد القتل، بعضهم كما يقول حامد سلامة، راح في غيبوبة إغماء وقتها وبعضنا إلى الآن لم يأكل وبعض الأطفال يعيشون فى فزع ويصرخون فى فزع ليلاً يخافون أن يحدث لهم مثلما حدث للجنود.. والبعض لا يتحدث سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.. ويرى أن هناك أخطاء كبرى يجب أن يعاقب أصحابها فكيف يكون هناك تسيب بهذا الشكل؟.. وكيف لم تقف قواتنا عند الماسورة لملاحقة المعتدين؟.. لو تحركوا هذه الأمتار الـ700 بينهم وبين موقع الحادث لما كانت النتيجة بهذا السوء، عيب الجندى المصرى أنه ينتظر الأوامر للتعامل مع الموقف عكس الإسرائيلي.

يعتقد محمد حامد جراد أن الجناة من جماعات الإرهاب وإسرائيل لأنه رأي «الزنانة» ــ طائرة المراقبة الإسرائيلية ــ قبل الإفطار بعشر دقائق قريبة من موقع الحادث وبعدها بعشرين دقيقة ضربت المدرعة «نهد» التى سرقها الجناة ودخلوا بها إلى الجانب الآخر، وقبلها كانت إسرائيل قد حذرت رعاياها فى سيناء، وقبل ساعات من الحادث أخلى موقعهم الجمركى فى معبر «كرم أبوسالم» الذى دخلت منه المدرعة المختطفة.
ولأن منزل حامد أبوجراد، قريب جداً من المعسكر فهناك علاقة بين جنوده وأطفال المنزل.. عبدالله نعيم 9 سنوات يقول: قبل الإفطار بساعتين طلب منى أحد الجنود أن أشترى له علبتى سجائر كيلو باترا وعصير تمر هندى وأعطاني 15 جنيهاً اشتريت العلبتين بـ13 جنيهاً وبـ2 جنيه تمر هندي!

عز الدين حامد أبوجراد «13 سنة» يقول: دائماً نلعب أمام المنزل فى مواجهتهم وكانوا يلعبون معنا الكرة ويمرحون.. وكنا نحبهم جداً لأنهم مهذبون كانوا يطلبون منا مياها باردة وأحياناً قبل الإفطار كنا نرسل لهم عصيرا، بكينا عليهم كثيراً ومنهم واحد اسمه محمد كان لطيفا ودائما ما يلقى على السلام عند مروره من أمامنا.
(المصدر : مجلة نصف الدنيا )



إظهار التوقيع
توقيع : توتى 1
#2

افتراضي رد: جيران الشهداء لـ"نصف الدنيا" «كانوا مكومين فوق إفطار بسيط*.. ‬أرز

حسبي الله ونعم الوكيل
في كل من تلوثت يداه بدم الشهداء
سواء في الداخل أو الخارج
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر
اللهم عليك بهم
اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم

#3

افتراضي رد: جيران الشهداء لـ"نصف الدنيا" «كانوا مكومين فوق إفطار بسيط*.. ‬أرز

لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبر اهلهم
#4

افتراضي رد: جيران الشهداء لـ"نصف الدنيا" «كانوا مكومين فوق إفطار بسيط*.. ‬أرز

حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من كل متورط في تلك الجريمة

إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي



الساعة الآن 10:29 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل