يقترب الاطباء من من تحديد تاريخ دخول المرأة مرحلة انقطاع الطمث الذي يعرف ايضا بسن اليأس بشكل اكثر دقة من السابق.
فقد اظهرت دراسة قام بها الاطباء في مستشفى "شهيد بهجت" في العاصمة الايرانية طهران واستمرت على مدى 12 عاما وشملت 226 امرأة ان من الممكن معرفة هذا التاريخ عن طريق مستوى هرمون amh الذي تفرزه خلايا المبيض.
واذا تم التأكد من هذه النتائج عبر دراسات اكثر شمولا فسيكون بوسع النساء مستقبلا معرفة متى عليهن التفكير بتكوين اسرة.
كما تفيد هذه الدراسة في تحديد النساء اللواتي يمكن يبلغن هذه السن في مرحلة مبكرة من اعمارهن.
وهذا الهرمون يساعد في تنشيط نمو البويضات خلال مراحل تطورها الاولى وتصبح بويضات كاملة.
وهناك دراسات سابقة عن مخزون المبيض من البويضات لمعرفة متى يمكن ان تتوقف المرأة عن انتاج البويضات ودخول سن اليأس.
لكن الدراسة الحالية هي الاولى من نوعها تربط بين مستوى هذا الهرمون لدى النساء قبل بلوغ سن اليأس ومعرفة تاريخ بلوغها هذا السن.
وشملت الدراسة التي اشرفت عليها الدكتورة فهيمة رمضاني طهراني 266 أمراة تتراحت اعمارهن ما بين 20 الى 49 سنة لفحوصات وقياس مستوى الهرمون ثلاث مرات خلال 12 عاما وبعد قام الاطباء المشاركون في الدراسة بوضع معادلة حسابية لربط مستوى الهرمون في الدم والعمر المتوقع لدخول النساء سن اليأس.
فقد تبين ان توقعات الاطباء بموعد دخول 63 سن اليأس ممن دخلن هذه السن خلال الدراسة كانت صحيحة اعتمادا على مستوى هذا الهرمون لديهن.
وبلغ متوسط الفارق بين تاريخ دخول النساء الفعلي لهذا السن والتاريخ الذي توقعه الاطباء اربعة اشهر فقط.
وتم تقديم هذه الدراسة خلال المؤتمر الاوروبي للولادة وعلم الاجنة في العاصمة الايطالية روما.
وقالت الطبيبة طهراني ان هذه الدراسة يمكن ان تساعد الاطباء في تقييم وضع النساء من الناحية الانجابية قبل وقت طويل من بلوغهن "سن اليأس".
لكن الاطباء يحذرون النساء من الاعتماد على هذه النتائج لتأجيل انجاب الاطفال لان هناك عوامل اخرى تلعب دورا اساسيا في القدرة على الانجاب.
ويقول كبير مستشاري الشؤون العلمية لكلية طب النساء والولادة التابعة لجامعة اوكسفورد البريطانية داجان ويلز ان قدرة النساء على الانجاب تتراجع خلال الاعوام التي تسبق وصولهن الى سن اليأس وبالتالي يجب اجراء مزيد من الدراسات للتأكد من ان مستويات هرمون amh يمكن ان تحديد بدقة موعد توقف المرأة عن الانجاب.
تقبلوا مني تحياتي