أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

ابن سبعين




ابن سبعين

ابن سبعين

عبد الحق بن سبعين (614 هـ - 9 شوال669 هـ / 1217 - 1269) فيلسوف متصوفأندلسي. اشتهر برسالته المسائل الصقلية، والتي كانت عبارة عن اجوبة لأسئلة ارسلها الإمبراطور فريدريك الثاني اليه.[1]. انتشر صيته في أوروبا في عصره، فذكره البابا وتحدث عنه حيث قال: "إنه ليس للمسلمين اليوم أعلم بالله منه.[2] تعتبر فلسفته أحد المنعطفات الفكرية والإضافات التي عمَّقت طريق البحث الفلسفي ضمن إطار الدين.
ابن سبعين

عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر، ويكني بأبي محمد، ويلقب في المشرق بقطب الدين ومسقط رأسه رقوطة (اليوم Ricote) بمرسية في الأندلس وقد لقب بشيخ السبعينية نسبة إلى الطريقة الصوفية التي يسمى أتباعها بالسبعينية، واشتهر بابن سبعين لأنه كان يطلق على نفسه ابن دارة – والدارة في الحساب = حرف العين = 70.[3]


ابن سبعين
ابن سبعين ينتمي إلى أسرة نبيلة وافرة الغنى كان لها شان بالأندلس، قضى مطلع شبابه في الأندلس، حيث تعلم العربية والأدب ونظر في العلوم العقلية وأخذ التصوف عن أبي إسحق إبراهيم بن يوسف بن محمد بن الدهاق.


ابن سبعين
مسيرته

ألف كتاب بد العارف وهو ابن خمس عشرة سنة، وفي جلالة هذا الكتاب ،وكونه يحتوي على جميع الصنائع العلمية والعملية ،وجميع الأمور السنية ،تجده خارقا للعادة ،وفي نشأته ببلاد الأندلس ولم يعلم له كثرة نظر ،وظهوره فيها بالعلوم التي لم تسمع قط، تعلم انه خارق للعادة.هذا بالنسبة إلى الطور الأول من حياة ابن سبعين ،أما عن الطور الثاني من حياته والذي بدأ بارتحاله من مرسية نحو 640 هـ إلى بعض بلاد الأندلس ثم شمالي أفريقيا. قضى الفترة الزمنية من حياته الروحية في المغرب، وفيه أيضاً ألّف معظم رسائله، وجرت له المناظرات العنيفة مع فقهاء المغرب.


ابن سبعين
الانتقال إلى المغرب

انتقل ابن سبعين إلى المغرب وهو دون العشرين، فأقام أولاً في سبتة هو وجمع من أصحابه وأتباعه الذين كانوا قد بدؤوا يلتفون حوله وهو لا يزال في الأندلس. وشاعت شهرته بالزهد والعلم، وكذلك شهرته بالفلسفة التي استطارت في الآفاق، بدليل ما ورد في مستهل كتاب "المسائل الصقلية"، وهي المسائل التي كان الإمبراطور فردريك الثاني ملك النورمانديين في صقلية قد وجهها إلى علماء المسلمين للاستفادة وحب الاستطلاع لما كانت عليه شهرة المسلمين حينئذ بالفلسفة والعلم. وهذه المسائل الصقلية التي سأل عنها فردريك الثاني علماء المسلمين هي: المسألة الأولى عن العالم: هل هو قديم أو محدث، والثانية من العلم الإلهي: ما هو المقصود منه، وما مقدماته الضرورية إن كانت له مقدمات، والثالثة عن المقولات أي شيء هي، وكيف يتصرف بها في أجناس العلوم حتى يتم عددها، وعددها عشر، فهل يمكن أن تكون أقل، وهل يمكن أن تكون أكثر، وما البرهان على ذلك، والمسألة الرابعة عن النفس: ما الدليل على بقائها وما طبيعتها، ويتفرع عن هذه المسألة الأخيرة سؤال عن أين خالف الإسكندر الأفروديسي أرسطوطاليس. كلفه بالإجابة عنها السلطان عبد الواحد الرشيد.


ابن سبعين
الطرد من سبتة

ويظهر أن المكانة التي نالها ابن سبعين بجوابه كانت عالية وقد أوغرت صدور الفقهاء عليه فراحوا يتهمونه بالكفر، مما اضطر حاكم سبتة، ابن خلاص، إلى طرده منها، فسكن في بجاية مدة إلى أنه في النهاية ونتيجة لكيد من حوله له تمّ نفيه من المغرب، وكان خروجه منها سنة 642 هـ وهو في الثلاثين من عمره. ومن هذا أنه أقام بالمغرب حوالي خمس وعشرين سنة. انتقل بعدها إلى مصر، وأقام بها مدة قصيرة فيما يبدو، لأن هدفه الأول كان الحج وينتهي بدخوله إلى مكة سنة 652 هـ. وهناك لقي من شريف مكة، أبي لحى محمد بن أبي سعد عطفاً ورعاية، وشاع صيته بين أهل مكة بسبب سخائه، وبسبب علمه وكثرة أتباعه، وكان أهل مكة يعتمدون على أقواله، ويهتدون بأفعاله. وقد ظل ابن سبعين في مكة حتى توفي بها
ابن سبعين

اختلف المؤرخون في سبب خروجه من الأندلس فأولئك الذين هم خصومه يقولون انه نفي من المغرب بسبب كلمة كفر صدرت عنه وهي قوله " لقد تحجر ابن آمنة واسعا بقوله لا نبي من بعدي " ويرون فيها انه كان ينكر النبوة ،ويعد أنها شيء كسبي.[4] وهناك من يرى في هذا الكلام كثيرا من التجني على ابن سبعين الذي كان يعظم النبوة ،ويؤمن بالنبي "وقال بعضهم عند إيراده جملة من رسائله ،أنها تشتمل على ما يشهد له بتعظيم النبوة وإيثار الورع. أما في الجانب الآخر، وهم أنصار ابن سبعين، فإنهم يرون في هجرته، أحد مفاخره ، ودليلا على كونه وارثا مخصصا. لكن المنصف من الآراء فقد رجحت هجرة ابن سبعين من الأندلس إلى هجوم الفقهاء عليه وخوفه منهم.



ابن سبعين

أفكاره

هاجم الفلسفة ،لأن الفلاسفة يقلدون ـ حسب زعمه ـ أرسطو تقليدا أعمى ،وهاجم بعنف الفارابي وابن سينا أو من اسماهم بالمشارقة ،وكان له موقف من الفقه والكلام والتصوف منطلقا من موقفه القائل بالوحدة المطلقة ،والتي ينبغي على القائل بها أن يصل إلى رتبة (المحقق) أو أن يكون ملما بعلم التحقيق، وبعبارة أخرى فان الوحدة المطلقة عند ابن سبعين تكون هي موضوع علم التحقيق ،ذلك العلم الذي يحوي صاحبه كل الكمالات الوجودية والذوقية.
يرى ابن سبعين إن الفقيه يستند إلى الشريعة، والتي هي حق بلا شك، إلا انه يرى إن الفقيه يفسد الشريعة بتقديمه تذريعات عديدة تتفرع من الأحكام التي يستخرجها منها ويرى أيضا انه "الفقيه" يفتي أحيانا من عند نفسه بفتاوى قد تختلف مع الشريعة ،ويتمسك كثيرا بالتقليد الأعمى فيقيس اليوم بالأمس ،ويدع الكثيرين فهم الكتاب والسنة في ذلك والأمر ليس كذلك ،ويرى ابن سبعين إن ذلك التصرف ينفر الناس من الشريعة ويصدهم عنها ،وبالجملة فهو في ضلال ليس بعده ضلال ويقول في ذلك :[5]

ابن سبعين ... وأما الفقيه فهو صالح الأصل (يقصد الشريعة التي يستند إليها وهي في ذاتها صالحة)، فاسد الفرع ،صادق الجنس كاذب النوع ،يتكلم من عند نفسه ،ويقيس اليوم بأمسه ،ويفتي السائل ،ويترك نفسه في رتبة المسؤول ،يزعم انه يفهم كلام الرسل وخير الرسل ،ويعلل دينه ويتممه برأيه واجتهاده ،ويعطل قوله على خبر الذي أخرجه من عباده، ويدفع اليقين بالجهل ،ويفعل فعل أبي جهل ،يحجب نور الله عن عباده بالفروع المعللة ،ويتصرف فيهم بغير الكتب المنزلة ،ويصد الناس عن موارد الشريعة وريحانها ،ويحضهم على حميمها وغسلينها...

ابن سبعين

وحدة الوجود

كان من القائلين بوحدة الوجود،[6] وقد انتقل تصوف وحدة الوجود من الأندلس والمغرب إلى المشرق على يد ابن سبعين،[7] جنبا مع ابن عربي، بعد أن استقر به المطاف في المشرق حيث نشر تعاليم هذا النوع من التصوف.[8] جعلته محل اتهام وصلت إلى تكفيره،[9] لكن يرى البعض أن الرسالة التي ناضل من أجلها ابن سبعين هي إثبات الوحدانية المطلقة لله في إطار تصور وجودي يرفض أي اثنينية أو تقسيم في الوجود.[10]
يُعرف أبو الوفا الغنيمي التفتازاني فكر بن سبعين في وحدة الوجود:


ويمد ابن سبعين في مذهبه في الوحدة المطلقة إلى مجالات أخرى من البحث الفلسفي، فهو يرى النفس والعقل مثلًا لا وجود لهما بذاتيهما، وإنما وجودهما من الواحد، والواحد لا يتعدى، فهما لا يخرجان عن قضية الوجود الواحد، والأخلاق عنده ملونة بلون الوحدة المطلقة، فالخير، واللذة، والسعادة في التحقق بهذه الوحدة، والخير والشر لا فرق بينهما من حيث الحقيقة الوجودية؛ لأن الوجود قضية واحدة، وهو الخير المطلق، فمن أين يتأتى الشر في الوجود؟ أضف إلى ذلك أن ابن سبعين يرى أن المحقق لا يطلق عليه سعيد؛ لأنه عين السعادة، وعين الخير، وعين الوجود.[11

نظرية القيم الأخلاقية السبعينية ترتبط نسقياً بمبحث الوجود والمعرفة، ذلك أن الأخلاق عنده متوجهة في الأساس إلى إثبات الوحدة المطلقة، الخير الأسمى، الذي فيه وبه ومنه الكمال والسعادة والرفعة.


ابن سبعين
طريقته الخاصة في الكتابة

لابن سبعين طريقة غريبة في الكتابة، فكلامه مفكك، قليل الاتصال، حتى قال قاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد: "جلست مع ابن سبعين من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاماً تعفل مفرداته، ولا تعقل مركباته".
وكذلك يتسم كلامه بكثرة ما يرد فيه من ألغاز وإشارات بحروف أبجد، وله تسميات مخصوصة في كتبه هي نوع من الرموز كما قال أبو العباس الغبريني صاحب كتاب عنوان الدراية.
فمن كلامه الغريب مثلاً ما يكرره في كتاب الإحاطة من عبارة: "إيه! أو قوله: "الله فقط" وتكرار لكلمة "إيه" اثنتي عشرة مرة في سطر واحد، واستعماله حروف أبجد بطريقة من الصعب استخراجها، كقوله في رسالة "الألواح": "علمه في الإنسانية إنسان، وفي ح ح، وفي ن ن، وفي ج ج، وفي علالمية علم، وفي العاقلية عقل". ومن أغرب كلامه الشاطح قوله في ختام "الرسالة الفقيرية": "السلام على المنكر والمسلم، والعالم والمتعالم، والغالط والمتغالط".


ابن سبعين
مؤلفاته

  • الحروف الوضعية في الصور الفلكية.
  • شرح كتاب إدريس .
  • بدء العارف.
رسائله

  • الكلام على المسألة الصقلية،




  • رسالة النصيحة (النورية)،
  • عهد ابن سبعين،
  • الإحاطة، بد العارف،
  • الرسالة الفقيرية،
  • الحكم والمواعظ،
  • الرسالة القوسية،
  • رسالة في أنوار النبي صلى الله علي وسلم وأنواعها،
  • الألواح المباركة، الوصية لتلامذته،
  • الرسالة الرضوانية،
  • رسالة في عرفة،
  • رسالة خطاب الله بلسان نوره،
  • نتيجة الحكم، الرسالة الإصبعية،
  • الكلام على الحكمة،

ابن سبعين




إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#2

افتراضي رد: ابن سبعين

شكرا يا قمر
#3

افتراضي رد: ابن سبعين

مشكووورررررة
إظهار التوقيع
توقيع : اوزاريس


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصص القرآن الكريم .. حبيبة أبوها القرآن الكريم
ماذا تعرف عن ابن سينا مانوlove شخصيات وأحداث تاريخية
أقوال إبن تيمية رحمه الله/أروع حكم لشيخ الإسلام ابن تيمية حڸآۉة آڸرۉح حكم واقـوال
حياة ومولده ابن سينا زاهرة الياياسمين شخصيات وأحداث تاريخية
عبد الحميد ابن باديس ......... رمز الاصلاح و التنوير في الجزائر yosra issa شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 06:49 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل