إن ثقة الزوجة بنفسها مظهر من مظاهر التوازن النفسي، وهو طريق يقود إلى النجاح في الحياة الزوجية،
فثقة الزوجة بنفسها أمر يشعرها بقدرتها على التغلب على الظروف والأزمات الزوجية، وهذا يقضي على التوتر والقلق النفسي الذي قد يطرأ على الزوجة عندما تواجه مشكلة ما،
كما يولد هذا الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية، سواء حُلت الخلافات أم لم تحل؛ لأن الزوجة حينها تعلم أنها لم تنطلق من أي تصرفات طائشة أو غير مدروسة ،
ناشئة عن ضعفها أو لخوفها من شيء ما، كما أن عدم الثقة يولد الشعور بالنقص الذي يحاول صاحبه أن يسد خلله بتصرفات طائشة متوترة بدافع الهروب أو الدفاع عن النفس،
أو عدم المواجهة أو خشية السخرية، إلى غير ذلك من التصرفات التي تعود بالفشل في مواجهة المواقف وحل الأزمات.
وعليكِ أيتها الزوجة ألا تقيسي ثقتكِ بنفسكِ في إخفاقكِ في تحقيق بعض الأهداف، أو معالجة بعض المشكلات، فإن ذلك قد يعود إلى أسباب أخرى ليس لها علاقة بكِ، بل عليكِ أن تبحثي عن العبارات الجميلة والنجاحات السابقة التي تساعد في تنمية هذه الشعور لديكِ،
وتأملي في قصة حادثة الإفك كيف أن السيد عائشة رضي الله عنها كانت متحلية بهذه الميزة – الثقة بالنفس- مما جعلها في حالة من الرزانة والتوازن النفسي، وعدم الارتباك، فلم تتصرف تصرفا طائشاً، حتى ظهرت براءتها.
كما ينبغي عليك أيتها الزوجة أن تحذري من أن تتصرفي تصرفات هي بعيدة كل البعد عن الثقة بالنفس، بل هي من أمارات القصور والعجز؛ كالنشوز وعدم طاعة الزوج والاستعلاء عليه وعدم القيام بحقه بحجة أن ذلك يتنافى مع ثقتكِ بنفسكِ
. إن الثقة بالنفس شعور لا بدّ أن تولده الزوجة لترقى بمستواها، وتعزززززززززززز من ذاتها، وتوظف مواهبها وقدراتها لتحقيق السعادة الزوجية التي تنشدها.