أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

المخدرا ت وادمانها

ان المخدرات

إِدْمَانُ المُخَدِّرَات عجز الشخص عن التحكم في استعمال مخدِّر معين، ويعرف الشخص المصاب بهذه الحالة بأنه مدمن للمخدر. ويصبح استعمال المخدرات بالنسبة للمدمنين أكثر من مجرد عادة، وذلك لأن الرغبة الملحّة في المخدر، تنطوي على الاعتماد الجسماني، بمعنى أن الجسم يصبح معتمدًا على المخدر، إلى درجة إصابته بحالة انقطاع المخدر إذا توقف عن تناوله. وبالإضافة إلى ذلك، يُصاب المدمنون بحالة تَحَمُّل المخدِّر، بمعنى أن الجرعات التي كانت كافية للشخص في وقت من الأوقات، تُصبح غير كافية في وقت لاحق. وينتج عن هذا احتياج المدمن لجرعات أكبر للحصول على درجة التأثير نفسها.
للمزيد من التفاصيل بشأن بعض أسباب إدمان المخدرات، انظر مقالة: سوء استعمال العقاقير.
العقاقير الإدمانية. ينتج الإدمان عن ثلاث مجموعات من المخدرات هي: 1- المخدرات ، مثل الهيروين، والمورفين، 2- المُسَكِّنات وتشتمل على الباربتيورات، وحبوب النوم والمهدِّئات، 3- الكحول .
المخدرات أسرع في تأثيرها من المسكّنات والكحول. فالذي يتناول مثلاً عددًا من جرعات الهيروين يوميًا، لمدة أسبوعين، يُصبح مدمنًا لهذا المخدر. ولكن بالرغم من هذا التأثير البطيء للمسكنات، والكحول إلا أن ما ينتج عنهما من إدمان، يكون قويًا. ويؤدي الانقطاع عن المخدر إلى آلام العضلات، والقشعريرة، والحمى وسيلان الأنف، والعين، وآلام المعدة، وضعف الجسم العام، وهي أعراض تشبه في مجملها أعراض الزكام الحاد. أما الانقطاع عن المسكنات والكحول، فيؤدي إلى حمَّى مرتفعة، وتشنجات، وقد تسبب ما يُعرف بـ البُطاح الغولي (الهذيان الارتعاشي) وهو حالة يُصاب فيها الشخص، بالارتعاش، ويرى ويسمع أشياء لا تحدث في الواقع. وقد يؤدي الانقطاع المفاجئ عن الكحول، والمسكنات إلى الموت.
وفي معظم الأحيان، يصعب وضع حد فاصل بين المخدرات الإدمانية والمخدرات التي يتم تناولها بسبب العادة. فبعض المخدرات غير الإدمانية مثلها مثل المخدرات الإدمانية، تتولد عنها رغبة نفسية ملحّة، يصبح معها التخلّي عن المخدر أمرًا في غاية الصعوبة تمامًا كما هو الحال في الاعتماد الجسماني. وبالإضافة إلى ذلك، تؤدّي العديد من المخدرات غير الإدمانية، إلى التحمل لدى المنتظمين في استعمالها. ولمثل هذه الأسباب يستخدم الخبراء عادةً، مصطلح تبعية المخدر بدلاً عن مصطلح الإدمان .
بعض أنواع المخدرات
ويطلق اسم الماريجوانا marijuana (في الغرب) أو البانجو في بعض البلاد العربية علي الحشيش أو علي المخدر من أوراق شجيرات القنب الهندي ( Cannabis Sativa) والذي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية والمناطق المعتدلة و((الماريوانا)) هي أوراق وأزهار القنب الجافة. والحشيش هو السائل المجفف من المادة الصمغية. وأوراق نبات القنب تحتوي مواداً كيميائية كتتراهيدرو كانبينول Tetrahydro-Cannabinol وكميات صغيرة من مادة تشبة الأتروبين تسبب جفاف الحلق .و مادة تشبة الاستيل كولين تسبب تأثير دخان الحشيش المهيج. والحشيش من المواد المهلوسة ( Hallucinogens بجرعات كبيرة نوعاً من الهلوسة. وتدخين الحشيش أكثر الطرق انتشاراً , وأسرعها تأثيراً علي الجهاز العصبي المركزي نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم. ومنه إلى أنحاء المخ ليشعر الشخص بالاسترخاء والنعاس والابتهاج والانتعاش والمرح. والشعور بضعف شديد في القدرة على التركيز والانتباه, وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدى, كما يعاني الشخص من خلل في التوازن الحسي والحركي مع زيادة ضربات القلب وارتفاع النبض وهبوط ضغط الدم . وجفاف الفم والحلق والحنجرة.
افيون : Opium . يطلق عليه الخشخاش أو أبو النوم . عصيره به مادة الأفيون التي تسبب الإدمان . وعادة يصنع الأفيون علي هيئة قوالب أو عصي أو أقماع . وأجود أنواعه اليوغسلافي لأن به نسبة عالية من المورفين المسكن للآلام .ويستخرج الأفيون من كبسولة النبات عن طريق تشريطها في الصباح الباكر , وهي علي الشجرة لتخرج منها مادة لبنية لزجة تتجمد وتغمق في اللون . ويحتوي علي مواد قلويداتية كالمورفين والكودايين والناركوتين (نوسكوبين ) والبابافارين .ومن المورفين يحضر الهيروين . ويستخدم الأفيون في التخدير وكمسكن قوي للآلام ولاسيما في العمليات الجراحية والسرطانات , ولوقف الإسهال . ومادة الكودايين به توقف السعال . والأفيون يسبب الهلوسة والإدمان .
- الكوكايين Cocaine يعتبر أشد المنشطات الطبيعية . ويستخلص من أوراق نبات الكوكاا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية حيث يمضغه الأهالي أو يضعونه مع الشاي ويشربونه للإنتعاش والتغلب علي التعب . وكانت مادة الكوكاببن النقية قد عزلت عن النبات عام 1880 وكانت تستعمل كمخدر موضعي في جراحات العين والأنف والحلق لأن هذه المادة تضيق الأوعية الدموية وتمنع النزيف .
ورقة شجرة القات
وحاليا لايستعمل الكوكايين في العلاج . والكوكايين مسحوق أبيض و يضاف مسحوق السكر له أو مادة الليدوكايين lidocaine المخدرة موضوعيا لتخفيفه ولغشه . والكوكايين هيدروكلوريد يستنشق كمسحوق أو يذاب في الماء للحقن بالوريد أو يدخن ويعطي تأثير الحقن عبر الرئة . والذين يدخنون الكوكايين يعانون من قصر التنفس وآلام صدرية مبرحة نتيجة جرح الرئة ونزيفها .والكوكايين يصل المخ في مدي 3- 5 دقائق وبالوريد في 15 – 30 ثانية .
.- القات Khat عبارة عن الأوراق الصغيرة التي تقطف من شجيرة القات . وتستهلك حيثما يزرع نبات القات في شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية . فيمضغ للتغلب علي التعب ويقلل الشهية والإدمان عليه قد يسبب الهلوسة . والقات به كيماويات أهمها الكاثينون , cathinone والكاثين cathine. وعندما تعمر الأوراق تتحول مدة الكاثينون إلي كاثين ويقل تأثيرها المنشط . قات: Khat .أوراق وزهورطازجة أو جافة . تمضغ أو تشرب كشاي تفيد في الملاريا.في اليمن وأفريقيا تستعمل لتنبيه المخ والتفكير. وفي المانيا لعلاج التخسيس. والقات يجعل الشخص لايشعر بالمكان والزمان ويشعر بالإنبساط والمرح وقد يعيش قي غيبوبة إنسجام صناعية .ويزيد الإنتباه والتركيز والثقة بالنفس والجوع.والقات له رائحة ومضغه يسبب العطش .

تأثيرات الإدمان. يقضي معظم المدمنين وقتًا طويلاً، تحت تأثير المخدر، ويؤدي بهم ذلك إلى إهمال صحتهم، وأعمالهم، وعائلاتهم وأصدقائهم. وهكذا يجدون صعوبةً في الحفاظ على أعمالهم، أو تحمل مسؤولياتهم العائلية، ويفشلون في تناول احتياجاتهم من الغذاء، والحفاظ على نظافتهم الشخصية، الأمر الذي يجعلهم مصابين بسوء التغذية. ويُصاب المدمنون، الذين يتناولون المخدرات عبر الوريد، بالعديد من الأمراض مثل التهاب الكبد، والكزاز، والإيدز (مرض نقص المناعة) يسبب الإبر غير المعقّمة.
والهاجس الأساسي في حياة معظم المدمنين، هو الحصول على المزيد من المخدر. ونظرًا لأن القوانين تحظر تداول المخدرات، دون ترخيص طبي، فإن المدمنين يحاولون الحصول عليها، بطرق غير قانونية، وبأسعار عالية. ويؤدي بهم ذلك في كثير من الأحيان إلى الجنوح إلى بعض الجرائم، مثل جرائم السرقة، والدعارة لتوفير الموارد اللازمة، لتأمين احتياجاتهم من المخدرات.
سوء استعمال العقاقير يقصد به الاستعمال الضار، وغير الطبي، لعقار يغير العقل. ويؤدي الاستمرار في سوء استعمال عقار معيّن، أو عدة عقاقير، تطلق عليها أحيانًا العقاقير المنشطة نفسيًا، إلى التدهور الصحي وبعض المصاعب الشخصية والنفسية. ويستخدم بعض الخبراء مصطلح سوء استعمال العقاقير، للإشارة إلى المصاعب المرتبطة باستعمال العقاقير المحظورة فقط، والتي يُطلق عليها أحيانًا اسم عقاقير الشارع، وبالرغم من ذلك فإن خبراء آخرين يعتقدون أن سوء استعمال العقاقير المسموح بها قانونًا، يدخل في هذا الباب، بما في ذلك العقاقير التي قد يوصي بها الأطباء.
وللموروث الثقافي تجاه عقار معيّن أهمية خاصة في تحديد ما إذا كان استعمال العقار ضارًا أو لا. فالكحول والمارجوانا مثلاً، لهما نفس درجة التسميم، ولكن العديد من المجتمعات تسمح باستعمال الكحول باعتدال، بينما ترفض بشدة أي استعمال للمارجوانا مهما كان ضئيلاً. هذا الموروث الثقافي، ينعكس في شكل قوانين دوائية. ولذلك فإن بيع الكحول، مسموح به في العديد من الدول في حين أن بيع المارجوانا محظورٌ في كل الدول.
ويؤدّي وجود مثل هذا الموروث الثقافي تجاه عقار معيّن، إلى صعوبة التفريق بين الاستعمال القانوني للعقار وسوء استعماله. فتناول المشروبات الكحولية مثلاً، مسموح به في العديد من المجتمعات غير الإسلامية، منذ آلاف السنين، ولكن مع ذلك فالكحول من المواد التي يساء استعمالها، على نطاق واسع في العالم.
العقاقير التي يُساء استعمالها. معظم العقاقير التي يُساء استعمالها، عادةً محظورة، بمعنى أن القانون لا يسمح بحيازتها، أو بيعها. من هذه العقاقير المارجوانا، والكوكايين، والهيروين، وعقاقير الهلوسة مثل، عقاقير ل.س.د. والمَسكالين. وتوجد عقاقير يساء استعمالها، ولكن يمكن الحصول عليها بترخيص طبي. من هذه العقاقير الأمفيتامينات، والباربتيورات، وما يرتبط بها من مسكنات، والمورفين، والمهدئات. كما توجد كذلك عقاقير يُساء استعمالها عادة، ولكن يمكن الحصول عليها، دون ترخيص طبي في معظم الدول. من هذه العقاقير الكحول، والنيكوتين في التبغ، ونتريت البيوتيل، وبقية النشوقات، مثل الدخان الناتج عن محاليل التنظيف، والبترول، والغراء.
لماذا يُسيء الناس استعمال العقاقير. يلجأ معظم الناس باستمرار، إلى استعمال العقاقير بغرض الحصول على تغيير ممتع لحالتهم العقلية أو هكذا يتوهمون. ويتفاوت هذا التغيير من الانتشاء الخفيف، إلى التأثير النفسي الشديد. ويستعمل الكثيرون عقاقير، مثل الكحول، والمارجوانا، والكوكايين للوصول إلى النشوة أو الشعور بالحيوية. وقد يؤدي الاستعمال المفرط لهذه العقاقير إلى تغيير الحواس والإدراك.
يبدأ الشخص تجربته مع العقاقير، لعدة دوافع، منها حبُّ الاستطلاع، أو بهدف الابتهاج، أو للتعبير عن تمرد، أو لأن أصدقاءه من مستعملي العقاقير، أو هربًا من الهموم، أو المشاكل الشخصية، مثل المشاكل المتعلقة بالدراسة، أو العمل، أو المشاكل العائلية. وبصرف النظر عن العوامل التي أدت إلى استعمال العقاقير، فإن الكثيرين يواصلون استعمال العقار، لأنهم صاروا غير قادرين على الفكاك منه.
تأثيرات سوء استعمال العقاقير. يؤدي الاستعمال المنتظم لبعض العقاقير، إلى ما يعرف بـالاعتماد ونعني بذلك أن استعمال العقار، يصبح عادةً يصعُب التخلي عنها. والاعتماد على العقار، يرجع جزئيًا إلى الاعتماد النفسي وينطوي هذا، على وجود رغبة مُلحّة، للحصول على الراحة النفسية، التي يوفرها العقار. ويعود جزئيًا أيضًا، إلى الاعتماد الجسماني. والمصابون به تتولد لديهم حالة تُسمى حالة تحمُّل العقار، بمعنى أن الشخص يحتاج إلى جرعات أكبر من العقار للحصول على نفس التأثير. وإذا حدث أن أُصيب شخص ما بحالة تحمل العقار، ثم توقف عن استعماله، فسوف يعاني ما يُعرف بـانقطاع العقار. وهنا يبلغ احتياج الجسم للعقار، درجة من الشدة، يضطر معها مستعمل العقار، إلى البحث عن مزيد منه، بالرغم من ضرره على الجسم. هذه الحالة تُعرف بـالإدمان، وتعتبر من أخطر المشاكل الصحية. فالكحولية مثلاً، أو إدمان الهيروين يمكنهما تدمير صحة الفرد، وحياته الشخصية. انظر: إدمان المخدرات.
وتنطوي التأثيرات المباشرة للعديد من العقاقير، التي يُساء استعمالها، على مخاطر جسيمة. فالكحول مثلاً والمارجوانا، والمهدئات تقلل من الانتباه الذهني، وتناسق العضلات. وتحدث في كل عام آلاف حوادث الحركة، يتسبب فيها أشخاص يقودون سياراتهم تحت تأثير العقاقير، وخاصة الكحول. وقد يؤدي الإفراط في تناول الكحول والكوكايين، والحبوب المنومة، والهيروين إلى الإغماء أو الموت. وقد تشل هذه العقاقير عملية التنفس. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدّي الإفراط في تناول الكوكايين إلى توقف نبضات القلب. والكثير من العقاقير المحـظورة، غير نقية وتتفاوت الدفعات المختلفة من العقار الواحد في قوتها. وقد يؤدي الاستعمال المفرط من دفعة عقارية عالية القوة إلى الموت.
وتؤدي عقاقير الهلوسة إلى الهلوسة حيث يرى الشخص، أو يسمع أشياء غير موجودة في الواقع. فعقار ل.س.د. مثلاً، وهو عقار يجعل المتناول يحس بانفصال عن واقعه، وقد يولّد أحيانًا رد فعل عنيفاً لدى المتناول. وبالإضافة إلى ذلك، فإن متعاطي العقاقير، عبر الوريد، الذين يتبادلون الإبر تحت الجلدية والمحاقن، عرضة للإصابة بالأيدز (مرض نقص المناعة المكتسب) والأمراض الأخرى.
علامات سوء استعمال العقاقير. تؤثّر معظم العقاقير التي يُساء استعمالها، على سلوك الشخص. ويكون هذا التأثير واضحًا في بعض الحالات. فمثلاً يؤدّي الإفراط في استعمال الكحول، أو الحبوب المنومة، إلى ضعف التناسق العضلي، وتعثر النطق، والميل إلى النوم، كما يؤدي تناول الأمفيتامينات، والكوكايين إلى القلق والثرثرة. وفي حالات أخرى، لا يكون التأثير واضحًا، ولا يعرفه إلا المدمن نفسه، والأمثلة على ذلك تأثيرات التبغ والمارجوانا.
ونظرًا لأن العديد من متعاطي العقاقير، يحيطون نشاطهم عادةً بالسرية، فإن ممارساتهم تظل بعيدة عن أعين الآباء أنفسهم، أو الأصدقاء الحميمين. وقد يكون التّغيب عن المنزل أو المدرسة أو العمل وكذلك التدهور في المستوى الدراسي، أو الكفاءة العملية دليلاً على استعمال العقاقير. ويُعتبر تغيير الشخصية كذلك مؤشرًا على استعمال العقاقير، ولكن مثل هذا التغيير يحدث كثيرًا، دون استعمال العقاقير.
الوقاية من سوء استعمال العقاقير. الوقاية من سوء استعمال العقار، أفضل من محاولة وقفه، بعد بداية الممارسة. ويبدأ معظم مستعملي العقاقير ممارساتهم، في سنوات البلوغ، أو مطلع العشرينيات من العمر. وهنا يأتي دور آباء المراهقين، الذي يتمثل في وضع معايير سلوكية قويمة لأبنائهم، ومناقشة موضوع استعمال العقاقير معهم. وعليهم كذلك أن يكونوا قدوة لأبنائهم، وذلك بتجنب استعمال العقاقير. وإذا حدث أن لاحظ الآباء، بوادر سوء استعمال العقاقير على أحد أبنائهم، فعليهم عرضه فورًا على الطبيب، أو الاستشاري المختص، أو أية مؤسسة اجتماعية مهتمة بالأمر.
علاج الإدمان. يستطيع المدمن أن يقلع عن استعمال المخدر، بتقليل الجرعة اليومية تدريجيًا. مثل هذا الإقلاع التدريجي، يخفف من وطأة انقطاع المخدر. ولكن المدمن يظل قلقًا، وحاد المزاج لعدة أسابيع، أو شهور بعد الإقلاع النهائي عن المخدر. وقد تمتد رغبة الشخص في المخدر، لعدة شهور وربما لسنوات. ويعود بعض الأشخاص إلى المخدر، وربما إلى الإدمان بعد الانقطاع النهائي. وسبب ذلك، هو فشلهم في إيجاد الحلول للمشكلات التي قادتهم إلى تناول المخدرات.
ويعتقد بعض المعالجين للإدمان، أن العلاج الجماعي للمدمنين، يعود بالفائدة على كل مدمن على حدة، وذلك لأن مواجهة المدمن بغيره من المدمنين، تتيح له فرصة التعرف على نفسه ومسؤولياته الاجتماعية. وتنطوي مثل هذه المواجهات، على مناقشات صريحة، لمشكلات سوء استعمال المخدرات، والدوافع المؤدية إليه. وقد نجحت إحدى المجموعات التي تبنت هذه الوسيلة العلاجية.
وتطالب مجموعات أخرى، المدمنين بالخضوع للعلاج الجماعي، تحت إجراءات إدارية صارمة. وقد حظي بعض هذه المجموعات باهتمام شديد، ولكن بعض المنتقدين يشيرون إلى حقيقة أن أعداد المدمنين الذين عُولجوا بنجاح عن طريق هذه البرامج قليل جدًا. ويشير هؤلاء أيضًا إلى أن نجاح العديد من هذه المجموعات، يعود في الواقع إلى المقدرات الشخصية لبعض القيادات القوية لهذه المجموعات.
الأطباء يستخدمون المخدرات، لعلاج بعض حالات الإدمان. فمدمنو الهيروين، يعطون مخدرًا، يُسمّى الميثادون. ويؤدي الميثادون إلى الاعتماد الجسماني، ولكنه يشبع حاجة الجسم إلى الهيروين، ولا يؤثر استعماله على حياة المستعمل العادية. انظر: الميثادون، عقار. وتؤدي مخدرات أخرى، تعرف باسم مضادات المخدرات إلى وقف التأثيرات الممتعة للهيروين، وتمنعه من التسبب في المزيد من الاعتماد. ويُستخدم مخدر يعرف باسم مضاد سوء الاستعمال في علاج الكحولية حيث يؤدي تناوله، إلى الشعور بالمرض، عقب تناول أي مشروب كحولي.





الوقاية من إدمان المخدرات. تحظر قوانين معظم الدول، حيازة وبيع الهيروين. أما بقية المخدرات، والمسكنات الإدمانية، فلا يمكن الحصول عليها إلا بترخيص طبي. مثل هذه القوانين، من شأنها الحد من إدمان بعض المخدرات، إذا تم تطبيقها بعدالة، وحزم. ومن شأنها أيضًا، تقليل إدمان المخدرات، وسوء استعمالها، بصفة عامة. أما القوانين الصارمة، التي تفرض الغرامات، وتعاقب بفترات السجن الطويلة، فلم تُفلح في وقف إدمان المخدرات، أو سوء استعمالها، ولذا فلا بد من التفكير في وسائل علاجية أخرى



#2

افتراضي رد: المخدرا ت وادمانها

رد: المخدرا ت وادمانها
#3

افتراضي رد: المخدرا ت وادمانها

رد: المخدرا ت وادمانها
إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي



الساعة الآن 08:07 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل