أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مميز الأسماك البحرية




الأسماك البحرية




تصنف الأسماك البحرية إلى ثلاث مجموعات:
1. أسماك عديمة الفكوك.
2. أسماك غضروفية.
3. أسماك عظمية.

الأسماك عديمة الفكوك (اللافكيات)

ومن أمثلتها الجلكيات، والأسماك المخاطية، وهي كائنات قديمة لا تزال حية، وتتميز بفمها الدائري الخالي من الفكوك.

الأسماك الغضروفية





وهي أسماك ذات فكوك قوية، وهيكل غضروفي، يكون فمها على الجانب التحتي للجسم أسفل الرأس، وعينانها على الجانب العلوي، ولهذا لا يرى الحيوان مدخل فمه، كما يتميز جلد السمكة بوجود حراشيف شبيهة بالأسنان الدقيقة الخشنة. وللأسماك الغضروفية خياشيم تتألف من خمسة أزواج إلى سبعة أزواج على كل من الجانبين، وغالباً ما تكون من خمسة أزواج، ومكشوفة كالشقوق. وأن للأسماك الغضروفية، بصفة عامة، زعنفة ذيلية مشقوقة إلى جزأين: الأعلى منهما أطول من الأسفل؛ إلا في حالات نادرة يكونان فيها متماثلين كما في سمكة القرش الأبيض. وتفتقر الأسماك الغضروفية إلى مثانة السباحة التي تساعد على الغطس والطفو، ولذلك نجدها دوماً في حركة مستمرة وإلا غرقت. وتصنف الأسماك الغضروفية إلى أسماك عرض البحار، وتكون متواصلة السباحة حتى لا تغرق، وأسماك قيعان المحيطات، التي لا تتحرك كثيراً وتظل عند القاع.
أسماك الهيرنج Hering (انظر شكل سمكة الهرنج): وتضم الصابوغة Shads، المنهيدن menheden، الساردين، وتحتوي البحار على 190 نوعاً معروفاً خاصة الهندو ـ باسفك. ألوانها فضية، ويصل طولها إلى 46سم، وتتحرك في أسراب، تغطي عدة كيلومترات مربعة. وتعتمد اقتصاديات العديد من الدول، بدرجات متفاوتة، على صيد هذه الأسماك، ويصاد سنوياً ملايين الكيلوجرامات البروتينية، وتدخل إلى جانب غذاء البشر في صناعة السمادات، والطُّعم لصيد أسماك أخرى. وأكبر هذه المجموعة هو الصابوغة الأمريكية التي يصل طولها إلى 76سم، وتكثر في المحيط الأطلسي الشمالي. وتتميز أسماك الهيرنج بوجود زعنفة ظهرية واحدة، وبافتقار الزعانف للأشواك، وأن الزعنفة الذيلية مشقوقة، ولا يوجد خط جانبي.
أسماك القد (انظر شكل سمكة القد): تصاد وتؤكل، وتكثر في شمالي المحيط الأطلسي، وفي المياه الباردة فوق الأرفف القارية في النصف الشمالي للكرة الأرضية. تعيش هذه الأسماك في الأعماق، وتتغذى بغيرها من الأسماك الصغيرة واللافقاريات، ويميل لونها نحو الأخضر الداكن أو البني، ويكون الجانب البطني للجسم شاحباً، كما يحمل الوجه على الجنبات شعراً صلباً يشبه الأسنان الحادة. يعرف منها حوالي 60 نوعاً تعيش في أسراب، وأكبرها يصل طوله إلى 2م. لها أهمية غذائية تجارية كبرى، ومن أمثلتها القد الرمادي، الذي يصل طوله إلى 117 سم، ووزنه إلى 22.7 كجم، ويكثر في المحيط الهادي، وتحمل الأنثى حوالي 6.400.000 بيضة تطلقها في الماء للإخصاب وتهجرها، لتحركها التيارات المائية.
كما يوجد سمك التمكود tomcod في المحيط الهادي، ويصل طوله إلى 30.5سم، وقيمته الاقتصادية ثانوية.
ويتم إخصاب بويضاته داخل جسم السمكة الأنثى، وتخرج المواليد حية.
وإلى جانب مجموعة أسماك القرش فهناك الشفتين البحري.

الأسماك العظمية

هي الأكثر شيوعاً، وبعضها اقتصادي غذائي تجاري، وقد عرَّضته هذه المناشط إلى خطر الانقراض. وتتميز الأسماك العظمية بوجود شق خيشومي واحد، وزعنفة ذيل ذات قسمين متماثلين، ومثانة سباحة، والإخصاب فيها خارجي، وسترد تفاصيل أكثر لاحقاً.
مجتمعات الأسماك الاستوائية: تعرّف علماء الحيوان حوالي 20.000 نوع سمكي على مستوى العالم، منها حوالي 8000 نوع تعيش فوق الأرفف القارية في المياه البحرية الدافئة، و1130 نوع تعيش في المياه البحرية الباردة، والبقية أسماك مياه عذبة.
البيئة البحرية للأسماك الاستوائية: هنالك عدة عوامل تؤثر على هذه البيئة على رأسها درجة الحرارة، التي تقدر بحوالي 20 درجة مئوية بين دائرتي العرض 20 و30 شمالاً، ودائرتي العرض 15 و30 جنوباً. وهنالك عوامل أخرى هامة مثل عمق المياه، ودرجة ملوحتها، ومقدار التيارات المائية.
الصيد الجائر للأسماك وقانون البحار: ورد، فيما سبق، أن بعض أنواع الأسماك مهددة بالصيد الجائر لا سيما بعد أن تطورت أساليب الصيد الحديثة، مما دفع العالم لوقفة متأنية للحفاظ على هذه الكائنات.
وقد تم الاتفاق عالمياً على وضع ضوابط تنظم الصيد، وتحد من مخاطره، حفاظاً على التنوع الأحيائي في البحار، فكان أن صدر قانون البحار الأول عام 1958، وقانون البحار الثاني عام 1960. وتستند هذه القوانين إلى أعمدة أربعة، هي: اتفاقية عرض البحار، واتفاقية النطاق المجاور، واتفاقية الصيد والمحافظة على الموارد الحية البحرية، واتفاقية الرف القاري. كما انعقد مؤتمر ثالث خلال الفترة 1973 - 1982 لإعادة النظر في قانون البحار، لم توقع عليه إلا 117 دولة من بين 150 دولة، ومن الدول المهمة التي لم توقع على القانون اليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا الغربية (سابقاً). وقد بلغ مقدار ما صيد من سبعة أنواع فقط من الأسماك خلال عام واحد (1983) كما يلي:
المحيط الهندي 2.281.731 طن
المحيط الهادي (الباسفيكي) 4.288.709 طن
المحيط الأطلسي 2.924.87 طن
المجموع 9.495.310 طن
علماً بأن الكثافة السكانية البشرية آنذاك لم تكن بدرجة الانفجار الحالية.
أمثلة للأسماك الغضروفية

أسماك القرش:
سمك القرش الأبيض (انظر شكل سمكة القرش الأبيض): يتميز بجسم نحيل، وخطم يتقدم الفم بحوالي 10 سم، ويوجد في الفم أسنان صغيرة في صفَّين 17 سناً على كل جانب من الفك الأعلى، و16 أو 17 سناً على الفك الأسفل، وتنتهي الزعنفة الظهرية بفص علوي أبيض اللون، وكذلك حال الزعنفة الذيلية. يصل الحيوان تام النمو إلى طول يبلغ 170 سم.
ويكثر في شرق المحيط الهادي (الباسفيكي)، ويعيش في الشعاب، حيث يخلد للكهوف نهاراً، ويتغذى بأسماك الشعاب، وبالأخطبوط.
ويتراوح عدد صغاره حين مولدها بين 13 و42 صغيراً، طول الواحد منها 50 - 70سم.
سمك القرش أبو مطرقة: يشبه الرأس هيئة المطرقة المتعارضة مع محور الجسم، أشبه شئ بحرف T، وتوجد عين واحدة، وأنف عند كل طرف من طرفي المطرقة. يتغذى أبو مطرقة باللحوم والأسماك الصغيرة، وأسماك القرش الأخرى. وبأسماك السفنين، والورنك المفلطح طويل الذيل. ويُصاد أبو مطرقة لجلوده وزيوته، وهو مصدر خطر على حياة الإنسان. يصل طول الحيوان إلى 3-4م عند اكتمال نموه.
سمك القرش النمر: (انظر شكل سمك القرش النمر): لا يزيد طوله عن 1.5م، ويعيش في المياه الضحلة شرق المحيط الهادي. ويتغذى بالأسماك واللافقاريات، وعلى جسمه خطوط سود وأخرى رمادية، وهذا مصدر الاسم.
سمكة القرش الزرقاء: يصل طولها إلى 3-4م، وتكثر في المياه الدافئة، وهي من الأسماك التي تقوم بمهمة نظافة البيئة، ولكنها ذات خطر على الإنسان.
سمكة القرش الحوت (انظر شكل سمك القرش الحوت): يصل طولها إلى 14م، وتتحرك في جماعات لا يُتعدى أفرادها العشرة، وتتغذى بأسلوب ترشيح المياه.
سمكة القرش سوداء الطرف (انظر شكل سمك القرش أسود الطرف): تكثر في المسطحات الشعابية، وهي ذات خطم مدوّر يمتد إلى 10 سم أمام الفم، وعلى حواف شقوق الخياشيم لون أسود، كما تنتهي الزعنفة الظهرية الأولى (الأمامية) بلون أسود، يقع أسفله لون أصفر، وعادة ما تظهر قمة الزعنفة الأمامية السوداء على سطح الماء. ينمو الحيوان إلى طول 2م، ويكثر في نطاق المحيط الهندو ـ هادي (هندو ـ باسفك) ويتغذى بالأسماك وبالأخطبوط.
ومن الأسماك الغضروفية غير القرش نجد الشفنين البحري ومنه عدة أنواع، منها:
سمكة شفنين مانتا: وهي سمكة ضخمة، يصل وزنها إلى 3000 رطل تعيش في عرض البحار، وتقترب أحياناً من الشعاب، وتتغذى بالهائمات، وتقفز أحياناً فوق سطح الماء على الرغم من ضخامتها، ويبلغ مدى جناحيها منتشرين حوالي 6.5م.
سمكة الشفنين زرقاء البقعة (انظر شكل سمكة السفنين أزرق البقع): تعيش هذه السمكة في المياه الشعابية الضحلة، وتنمو إلى طول 2.5م.
سمكة الشفنين سوداء البقعة (انظر شكل سمكة السفنين أسود البقع): تعيش في الرمال، فوق الرف القاري، وجسمها ذو قرص قطره 2م عليه بقع سود.
سمكة الشفنين الكهربائية: تعيش في الطين في القاع، وأيضاً، في المناطق الرملية منه، وتدافع عن نفسها بإطلاق شحنة كهربائية عالية، يصل طول السمكة عند النضح إلى 70سم.
أمثلة للأسماك العظمية

سمكة السحلية الشائعة (انظر شكل سمكة السحلية الشائعة): يصل طول السمكة البالغة إلى 25سم، وتوجد في فمها أسنان من صف واحد على جانبي سقف الفم، كما تغطي الشفتان الأسنان على جانبي الفكوك، وتحمل صفحتا الجسم خطوطاً أشبه بهيئة السرج، يبلغ عددها 9 أو 8، ذات لون بني، ولطخات شاحبة بين الخطوط. تكثر في نطاق المحيط الهندو ـ هادي (هندو ـ باسفيك).
سمكة الموراي العملاقة (انظر شكل سمكة الموراي العملاقة): يصل طولها إلى 220سم، وتكثر في المحيط الهندو ـ هادي. وتتغذى بأسماك الشعاب. وتكون أسنانها في مقدمة الفكوك طويلة وتشبه الأنياب. ويغطي الجسم بقع عديدة بنية، وتفتح الخياشيم عن طريق بقعة كبيرة سوداء.
سمكة الموراي الصلُّورية (انظر شكل سمكة الموراي الصلورية): يصل أقصى طولها إلى 30 سم، وتوجد في غرب المحيط الهادي. وتحمل الزعنفة الظهرية الأولى شوكة مسننة في المقدمة، وكذلك حال الزعنفة الصدرية. ويوجد حول الفم أربع أزواج من الأشواك، ولون السمكة بني مع وجود شريطين شاحبين، يتحولان إلى اللون الأبيض على الجانب البطني.
سمكة الأنفليس: تشبه الثعبان، وتفتقر إلى الحراشف والزعانف الصدرية. بعض أنواع جنسها تعيش في الشعاب في المحيط الهندي، والبعض الآخر في الجحور داخل الشعاب، ويستخدم ذيله في عملية الحفر. يحمل الفم صفين من الأسنان، أحدهما على الفك الأعلى، والآخر في مقدمة الفك الأسفل. ويميل لون السمكة إلى الأصفر المرقط ببقع بنية. يبلغ عدد أنواع هذا الجنس 40 - 60 نوعاً.
السمك السنجابي: يكثر في البحار الاستوائية خاصة نطاق الهندو ـ هادي (هندو ـ باسفيك)، ولونه أحمر، وعيونه كبيرة، وينشط ليلاً، ويتغذى بالسراطين والأربيان، والبطنقدميات، ومتعددات الأشواك. سميت كذلك لأنها تصدر صوتاً يشبه صوت السنجاب، ولها عيون كبيرة مثل عيونه.
الأسماك المزمارية وفرس البحر: يوجد منهما حوالي 175 نوعاً، والأسماك المزمارية ذات جسم منتشر مقارنة بأسماك فرس البحر المنطوية الجسم (انظر شكل سمكة فرس البحر). كما أنها ليست ذات ذيل مرن، كالذي يحمله فرس البحر، كما أن رأسها ليس على الجانب كما رأس فرس البحر، وكلاهما ضعيف السباحة، بسبب اختذال الزعانف، ويكون جسمها منتصباً وعمودياً حينما تسبح. وأكثر ما يشاهد الاثنان في المياه الضحلة، وتتميز الأسماك المزمارية بأنها تعتني بالصغار؛ حيث تضع الأنثى بيضها المخصب في داخل جراب خاص يحمله الذكر، الذي يقوم بالعناية بها حتى الفقس.
الأسماك العقربية: تكثر في المناطق الضحلة في المياه الاستوائية، وتوجد في الشعاب المرجانية، وتضم عدة أجناس منها الأسماك العقربية الحجرية، والأسماك العقربية الأسدية، والأسماك العقربية الصخرية، والأسماك العقربية شائكة الرأس. وتتميز كلها بالسموم التي تحملها أشواكها. ويتكون هذا السم من مادة بروتينية، تتفكك عند درجة الحرارة العالية؛ ولذا فإن أسلوب علاج من تلسعه هذه الأشواك، أنْ يغمس العضو المصاب في ماء شديد الحرارة، دون درجة الحرق. تتميز الأسماك العقربية بألوانها الزاهية وتتغذى بالأربيان والسراطين، والأسماك الصغيرة، وتعيش في القاع. ويوجد منها على مستوى العالم 330 نوعاً، أخطرها الأسماك العقربية الأسدية.
أسماك الأخفس (القُشر/ القروبر): تعيش في الشعاب المرجانية، خاصة، المحيط الهندي، وتألف قيعان البحار الدافئة، ويبلغ عدد أنواعها 130-140 نوعاً، تعيش في القاع، تفترس غذاءها وهي كامنة. وتعيش في نظام طبقي اجتماعي يتكون من ذكر واحد، وعدد من الإناث، حتى إذا ما قضى الذكر لسبب من الأسباب، تحتل الأنثى الأشرس من زميلاتها موقع الذكر، ويتغير الجنس فيها إلى الذكورة، كما يتغير لونها إلى اللون الخاص بالذكورة. يصل طول السمكة في هذه المجموعة إلى 15 سم عند اكتمال النمو. وكلها تنشط ليلاً.
أسماك الكاردينال (انظر شكل سمكة الكاردينال): ويوجد منها حوالي 90 نوعاً، معظمها في المحيط الهندي، ويبلغ طول السمكة عند تمام نموها حوالي 25سم، وتتغذى بالقشريات والأسماك الصغيرة، وتنشط ليلاً. يقوم الذكر بحضن البيض داخل فمه، الذي يظل فاغراً طيلة فترة الحضانة للبيض، وهذا بالطبع يحرمه من الأكل.
أسماك عروسة البحر: من أجمل أسماك الشعاب، زاهية الألوان، ويوجد منها حوالي 113 نوعاً، ولا يزيد طول السمكة عن 25سم، وتتحرك في أعماق لا تزيد عن 15-20م، وهي ليلية النشاط تتغذى بالسرطانات اللينة، والطحالب، واللافقاريات القاعية مثل الأربيان، وتكثر في المحيط الهندي.
أسماك الرأس "الكاب" (انظر شكل سمكة الرأس): أسماك زاهية الألوان، تكثر في المحيط الهندو ـ هادي حيث يوجد فيه حوالي 120 نوعاً منها، تتغذى باللحوم وبالنباتات، ولها المقدرة على تغيير الجنس لدى الضرورة.
الأسماك الببغائية: تلتحم أسنان الفك الأمامي مكوِّنة ما يشبه منقار الببغاء، وهذا هو سبب تسميتها. وأحياناً تكون هذه الأسنان غير ملتحمة في بعض الأنواع، وفي الحالتين فإن الأسنان متينة وقوية، تمكِّن السمكة من نزع الطحالب عن القاع، إلى جانب أنها تتغذى أيضاً بالمرجان الحي، وبوليباته، والطحالب المتكافلة معه، كما أنها تساعد على تكوين ترسبات القاع؛ ذلك لأنها تبتلع مواد جيرية مع غذائها، يتم سحق هذه المواد في أمعائها، وتخرج مع البراز، وتترسب على القاع، تكثر هذه الأسماك في المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي. ولا يزيد طول السمكة تامة النضج عن 70 سم.
سمكة السَّرجون (الجرَّاح): تعيش في الشعاب في كل البحار الاستوائية، بيضية الشكل، ذات زعنفة ظهرية واحدة، ويحمل الذيل عند وسطه عظمة حادة كالسكين، هي سبب التسمية. وهي أداة دفاع وهجوم، ويحتوي جنسها على حوالي 33 نوعاً، معظمها في منطقة الهندو ـ هادي. وتتحرك في أسراب كبيرة، وتتغذى بالطحالب الخيطية.






إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#2

افتراضي رد: الأسماك البحرية

بيئات الأسماك البحرية

تتنوع البيئات البحرية التي تعيش فيها الأسماك البحرية، التي ورد وصف نماذج منها فيما سبق. ومن هذه البيئات نجد النطاق البحري السطحي والقيعان، وغابات المانجروف، والأرفف القارية، والشعاب المرجانية وقد ورد وصف لبعض هذه البيئات من قبل.
تعيش أسماك النطاق البحري السطحي بعيداً عن القاع، ويقدر عدد أنواعها بحوالي 225 نوعاً، معظمها متحرك يسبح، وبعضها منها له المقدرة أن يطير من حين لآخر فوق سطح الماء. ويسمى بالسمك الطيَّار. وإلى جانب هذا توجد مجموعة أسماك الأسقمري، من العظميات الشائكة الزعانف، وتنتمي إليها أسماك التونة والبينيت، ومن طبعها أن تتحرك في أسراب كبيرة العدد، سريعة الحركة، وتتغذى باللحوم.
أما أسماك قيعان البحار فتعيش في أسراب في القاع أو فوقه، وهي ذات أجهزة خاصة تستجيب لمصدر الضوء، مما يجعلها تتجه نحوه، ويغلب على جسمها اللون الفضي. وتشتهر من أسماك القيعان الأسماك المسطحة، ذات العين المتضعة على جانب واحد، ولذلك فهي تصنف إلى مجموعتين: ذوات العين اليمنى، وذوات العين اليسرى. وتعرَّف العلماء حوالي 100 نوع من ذوات العين اليمنى، تنتشر في المياه الشمالية، وفي المياه القطبية، وحوالي 200 نوع من ذوات العين اليسرى في المياه الدافئة.
ومن أضخم الأسماك القاعية المسطحة التي تصاد لأهميتها الغذائية للبشر، سمكة الهلبوت التي يصل طولها إلى 2م، ووزنها إلى 300 كجم، وقد عرضها الصيد التجاري الجائر إلى خطر الانقراض، خاصة في شمال المحيط الأطلسي.
ويقصد غابات المانجروف أسماك، معظمها لحضانة الصغار، وقليل منها يقصدها لوضع البيض، ويقدر عدد الأسماك التي ترتبط بغابات المانجروف حوالي 400 نوع.
وفوق الرف القاري تتأثر الأسماك بعدة عوامل، منها: عرض الرف القاري، وأنواع ترسباته، ودرجة ملوحة المياه، ومقدار صفائها، وقوة تياراتها إلخ. ومنها كون الموائل البيئية محجوبة (كالكهوف مثلاً) أم مكشوفة، وإذا كانت مكشوفة، فهل أرضيتها طرية تسمح للأسماك بالحفر والاختباء أم صلدة، ولذا نجد أسماك هذه البيئات تتجمع في أسراب لحماية نفسها.
أما الشعاب المرجانية، فهي فكما ورد عنها سابقاً، جذابة الألوان، وكذلك حال أسماكها، وتختلف أساليب حياة هذه الأسماك، فمنها ما هو عاشب، ويقدر العلماء عدد أنواعها بحوالي 18 نوعاً، ومنها ما هو عاشب ولاحم معاً، ومنه حوالي 36 نوعاً. ومنها ما يعتمد في غذائه على الهائمات، ومنه 13 نوعاً، ومنها ما يتغذى بالقشريات وصغار السمك، ومنه 23 نوعاً، ومنه ما يتغذى بالأسماك، ومنه 15 نوعاً، وأنواع أخرى.
ومعظم أسماك الشعاب المرجانية نهارية الحركة، لذلك تكون الشعاب المرجانية شبه مهجورة ليلاً، ذلك لأن الأسماك النهارية تعمد إلى إخفاء نفسها ليلاً، بينما تخرج الأسماك الليلية بحثاً عن فرائسها.
المجتمع السمكي في الشعاب المرجانية

لاحظ علماء سلوك الحيوان، أن المجتمعات السمكية في الشعاب المرجانية تزدان بصور جميلة، وذلك من أساليب التعايش والتكافل والتعاون، إلى جانب التطفل. وكان انتباه العلماء إلى مجموعة من الأسماك، تخصصت في تنظيف أجساد الأسماك الأخرى، وتميزت هذه الأسماك بألوان خاصة، وهي تدخل إلى خياشيم الأسماك، التي تطلب العون، وإلى داخل أفواهها، دون أن يصيبها أذى، ومن أمثلة هذه الأسماك التي امتهنت التنظيف نجد 300 نوعٍ من جنس سمكة الرأس (انظر شكل سمكة الرأس) بزعانفها الشائكة، وجسمها المتطاول، وأسنانها البارزة، وشفاهها الغليظة، وتختلف أطوال أجسامها وفقاً للنوع متراوحة بين 5سم و2م. ولأسماك الرأس المقدرة على تغيير جنسها، كما ورد آنفاً، حسب الضرورة، وقد يكون هذا التحول عدة مرات خلال حياة السمكة. كما تقوم سمكة الدامفش أيضاً بالوظيفة نفسها، وهنالك مواقع مخصصة للنظافة، تقصدها الأسماك الساعية للخدمة، كما أن زي عاملات، أو عمال النظافة، يغلب عليه اللون الأزرق ذو الشريط الأسود، وقد استغلت أسماك أخرى هذا الزي، فارتدته ليس للقيام بالنظافة، ولكن لخداع السمكة الزائرة، واقتطاع جزء من لحمها.
الأسماك الاقتصادية

يحتاج الإنسان إلى اللحوم وإلى البروتينات، ولذا فإنه يتجه إلى الموارد البحرية حيث توجد أجناس معينة ذات قيمة غذائية عالية، تشمل أسماك الصابوغة، والرنكة، والسردين، وكلها قاعية وكذلك أسماك التونة والخرمان وأبو منشار (انظر شكل السمكة أبو منشار)، وسمكة الشراع، وسمكة المرلين الضخمة.
ومعظم هذه الأسماك تهاجر خلال فترة التوالد، إلى مياه ملائمة لنمو يرقاتها، ثم تعود إلى موقعها الأول فتصاد في الطريق.
أسماك الصيد الرياضي

هناك العديد من أنواع الأسماك، التي يهوى الناس صيدها ضرباً من ضروب الرياضة، إلى جانب أهميتها الغذائية. وتتميز في هذا المضمار فصائل محددة، مثل: فصيلة أسماك الجاك، وفصيلة أسماك التونة، وفصيلة أسماك البلفش، وفصيلة أسماك الدولفين؛ وكلها قاعية سريعة السباحة، ذات لون أزرق علوي، ينسجم مع لون المياه السطحية، ولون بطني فضي، ينسجم مع تلألؤ الضوء على الماء من أسفل، وهي بذلك تتحاشى الحيوانات التي تسعى لافتراسها، وفي الوقت نفسه تقترب من الفرائس التي ترغب في افتراسها.
من أمثلة فصيلة أسماك سليمان "الجاك" سمكة قوس قزح (انظر شكل سمكة قوس قزح)، ومن أمثلة مجموعة التونة الألباكورة (انظر شكل سمكة الالباكورة) ومن أمثلة فصيلة البلفش أبو منشار، ومن أمثلة فصيلة أسماك الدولفين سمكة الدولفين (انظر شكل سمكة الدولفين).
أسماك المياه الاستوائية

يوجد منها عدة أجناس، من أهمها Ilishe، Pellona، Pellonula، Ophisthonems، Ophisthopterns، Sardinells، Stolephorus، وهي نماذج من مجموعة الصابوغيات أو الفريسيات Clupeids. كما توجد أيضاً مجموعتان من الأسماك المفترسة، هما أشباه الأنقليس Eel-like، وسمك الرمح Pike-eel، وتكثر في النطاق الهندو ـ هادي، وتتألف من سبعة أنواع، تنتمي إلى ثلاثة أجناس. كما توجد عائلتان من أسماك القيعان الرملية تضمان معاً 37 جنساً، تتغذى بكائنات القيعان، وثلاث عوائل أخرى فوق الرفوف القارية، ولها أهمية اقتصادية تجارية.
وتصنف أسماك الـ Pereiformes، المنتشرة فوق الأرفف القارية إلى ثلاث مجموعات، واحدة تعيش على الترسبات الطينية الشاطئية، والثانية على القيعان الرملية، والثالثة فوق الأرضية الصخرية. ويبلغ عدد أنواعها إجمالاً 560 نوعاً. وتسود في المجموعة الأولى أسماك Sciaenids، وفي الثانية أسماك Sparids، وفي الثالثة أسماك Lutjanids. كما توجد أنواع مختلفة لأسماك الشعاب المرجانية والجزر المرجانية.
أسماك الرف القاري قاعية التغذية Demersal
تتميز بأنها تتغذى بكائنات قاعية تكثر في المحيط الأطلسي، بعضها في المياه الضحلة، وبعضها الآخر في القيعان، وقد تأثرت هذه الأسماك بالصيد الجائر خلال القرن العشرين، مثال ذلك أسماك Balistes، خاصة النوع B. Carolinensis وهي أسماك تتغذى بالهائمات، وتعتني بصغارها، ولها بشرة جلدية مقاومة للجفاف، ولها شوكة ظهرية دفاعية/هجومية خطرة. ويبلغ عدد أنواع هذه الأسماك الـ Demesal في شرق الأطلسي حوالي 380 نوعاً، يقابلها حوالي 900 نوع في غرب الأطلسي.
أسماك الشعاب المرجانية والجزر المرجانية
المعروف أن هذه الموائل ثرية بتنوعها الأحيائي وتباين أوساطها البيئية، وقد لاحظ العلماء تفاوتاً مذهلاً في عدد الأنواع السمكية في هذه الشعاب والجزر، يتراوح بين المئات والألوف. منها ما يتغذى بالكائنات القاعية، ومنها ما يتغذى بالعوالق، وهي الأسماك البلاجية الغمرية Pelagic، كما أن هنالك أنواعاً من الأسماك لا توجد إلا في الشعاب المرجانية والجزر المرجانية. وقد تمكن العلماء من تصنيف أسماك الشعاب المرجانية والجزر المرجانية، بصفة عامة، إلى أسماك نهارية المعيشة، وأسماك ليلية المعيشة. والأولى منهما ذات حجم كبير، وألوان جذابة، وهي أيضاً أكثر رقياً.
أما الأسماك البلاجية فهي متنوعة، على الرغم من عدم تطورها، وذات أهمية اقتصادية؛ مما دفع إلى صيدها لمقابلة الطلب العالمي للبروتينات.
أسماك مجموعة الصابوغيات (القريسيات): يوجد منها عشرة أنواع في المحيط الأطلسي الشرقي، و58 نوعاً في المحيط الأطلسي الغربي، و26 نوعاً في المحيط الهادي الشرقي، و77 نوعاً في المحيط الهادي الغربي.
وقد تعرض المخزون من هذه الأسماك للاستنزاف، من أجل الحصول على البروتين لغذاء البشر. والأمثلة على ذلك كثيرة، منها: أسماك السالمون البيروفي، وأسماك الساردين، و Anchoveta وغيرها. وتكفي الإشارة إلى أن ما تم صيده من الجنس الأخير بلغ 12 مليون طن في الأعوام الأربعين الماضية، كما ورد في الوثائق، وقد تضاعفت الحاجة مع تضاعف أعداد البشر، في وقتنا الحاضر. وكذلك الحال مع أسماك زيت السردين الهندي، الذي عانى من الصيد الجائر في تلك الحقبة البعيدة.
وهناك مجموعة أسماك السواحل البحرية، ممثلة في أسماك الشيمية (شائكات الزعانف)، Carangids والاسقمري Scombroids، وهي نهارية النشاط مفترسة، خاصة جنس Caranax، كما تكثر أنواع جنس Trachurus على امتداد سواحل الأطلسي الشرقية، وتوجد أنواع جنس Roundscads على الساحل الغربي للمحيط الهادي، وتتعرض لصيد مكثف، وأنواع جنس Rastrelliger في النطاق الهندو ـ هادي.
وهناك مجموعة أسماك التونة والخرمان Billfish، ومن أهمها مجموعة أسماك السيف، ومجموعة أسماك الشراع، ومجموعة أسماك التونة. وهي في مجملها من مكوِّنات النظام البيئي المحيطي الهامة، وتتأثر بالصيد التجاري الجائر، وكلها أسماك مهاجرة، وترتبط هجرتها بموسم توالدها.

إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#3

افتراضي رد: الأسماك البحرية

مشكورة يا غالية

إظهار التوقيع
توقيع : شروق ملكة زمانى
#4

افتراضي رد: الأسماك البحرية

يسلموووو
إظهار التوقيع
توقيع : اسيرة الحب
#5

افتراضي رد: الأسماك البحرية

شكرا لمجهودك
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#6

افتراضي رد: الأسماك البحرية

تسلمووولي يا بنااات يا حلوااات يا قمراااات
إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#7

افتراضي رد: الأسماك البحرية

تسلم ايدك ياقمر

بارك الله فيك

رد: الأسماك البحرية

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الأسماك الفاسدة,كيفية التعرف على الأسماك الفاسدة,الفوائدالغذائية و الصحية بالاسماك جنا حبيبة ماما استشارات ونصائح مطبخية
الأسماك " تاريخ الأسماك، ألوانها، الصفات العامة للأسماك العدولة هدير عالم البحار والمحيطات
نظرة تاريخية حول الاسماك ومعلومات اساسية لها مورا موكا الطيبة عالم البحار والمحيطات
معلومات عن الاسماك ريموووو عالم البحار والمحيطات
بحث عن الاسماك..تغذية الاسماك ..تكوين جسم الاسماك ريموووو منتدى عدلات التعليمي


الساعة الآن 03:58 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل