السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه بعض الاسئله والاجوبة الخاصة بالقرآن الكريم .. وان شاء الله الموضوع يكون متجدد بكل ما هو خاص بالأسئله والأجوبة عن فتاوى القرآن الكريم ..
السؤال : : بعض الناس يأخذون المصحف ويطالعون فيه دون تحريك شفتيهم هل هذه الحالة ينطبق عليها اسم قراءة القرآن ؟ أم لابد من التلفظ بها والإسماع ، لكي يستحقوا بذلك ثواب قراءة القرآن ؟ وهل المرء يثاب على النظر في المصحف ؟ .
الجواب : الحمد لله لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعنى ، لكن لا يعتبر قارئاً ولا يحصل له فضل القراءة إلا إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم .
ومراده صلى الله عليه وسلم بأصحابه : الذين يعملون به ، كما في الأحاديث الأخرى ، وقال صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ) خرجه الترمذي ، والدارمي بإسناد صحيح ، ولا يعتبر قارئاً إلا إذا تلفظ بذلك .
والله ولي التوفيق .
هل يبيح الإسلام لمسلم أو جماعة من المسلمين أن يرفعوا أصواتهم بتلاوة القرآن الكريم أو أي شيء آخر والناس يؤدون الصلاة ؟
لا يبيح الإسلام رفع الصوت في المساجد بتلاوة القرآن أو أذكار أخرى أو حديث دنيوي أو نحو ذلك حين يصلي الناس لما فيه من التشويش على المسلمين وتشويش بعضهم على بعض وقد ثبت في الحديث لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ثم إذا كانت الصلاة القائمة هي المكتوبة ولم يدخل من يجهر بالتلاوة أو الذكر مع الإمام فقد ارتكب معصية التخلف على الجماعة وهو في المسجد إلى جانب معصية رفع الصوت بالتلاوة أو الذكر والتشويش على المسلمين .
اللجنة الدائمة
إني أحاول أن أقرأ القرآن الكريم، وأحب كتاب الله كثيرًا، ولكن صدري يضيق عليَّ، فلا أستطيع أن أكمل التلاوة فما هو الحل؟
الحل فيما أرشد الله سبحانه وتعالى إليه في قوله: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} [سورة النحل: الآيات 98-100].
أرشدنا الله سبحانه وتعالى قبل أن نتلو القرآن أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم من أجل أن يطرد الله عنا هذا العدو وأن يبعده عنا.
وعليك بالتدبر؛ فإنك إذا تدبرته؛ فإن هذا مما يجلب لك الخشوع، ويرغبك بالقرآن الكريم، ولا يكون كل همك إكمال السورة أو ختم الجزء أو ما أشبه ذلك، بل يكون مقصودك هو التدبر والتفكر فيما تقرأ من آيات الله سبحانه وتعالى.
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطيل القراءة في صلاة الليل، ولا يمر على آية رحمة؛ إلا وقف وسأل الله، ولا يمر بآية فيها ذكر العذاب؛ إلا وقف واستعاذ بالله، مما يدل على أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ بتدبر وحضور قلب.
أحاول قضاء وقتي في قراءة القرآن الكريم، ولكنني أتلعثم كثيرًا في قراءته، وعندي كثير من الأخطاء في القراءة فهل عليَّ إثم في ذلك؟ وأيضًا أثناء قراءتي القرآن الكريم والأحاديث والأدلة، تخرج تلك الأجهزة المعلقة في جسمي لقضاء حاجتي عن طريقها تخرج عن مكانها فأضطر لإعادتها بيدي وبعد ذلك أحاول رفع المصحف الشريف، أو تطبيقه فهل أنا آثم بذلك؟
أما قراءة القرآن الكريم فإنك تقرأ القرآن الكريم على حسب حالك، ولكن إذا كان عندك خطأ في القراءة فإنه يجب عليك أن تعدلها وأن تطلب ممن هو أحفظ منك للقراءة وأتقن أن يعدل لك القراءة وتتعلم عليه ما يلزم إذا أمكن ذلك، وإذا لم يمكن ذلك فإنك تقرأ على حسب استطاعتك، ولو مع المشقة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/549) من حديث عائشة رضي الله عنها].
فلا تترك القراءة، لكن مهما أمكنك أن تصلح أخطاءك، فإنه يجب عليك ذلك.
أما من ناحية مس المصحف، فلا يجوز لك إلا من وراء حائل وأنت على هذه الحالة التي تذكر، أن الحدث يخرج باستمرار، ومن غير شعور منك، لأن المصحف لا يجوز أن يمسه إلا الطاهر، ولكن عليك أن تتلقى القراءة من غيرك، وأن تستمع إلى من يقرأ، أو تتخذ من الأشرطة المسجلة من القرآن الكريم والمصحف المرتل ما تسمع منه القرآن الكريم وتستفيد منه، هذا الذي أراه لك.
أما مس المصحف فلا يجوز لك وأنت على هذه الحالة، ولكن لا بأس أن تقرأ ما تحفظه من السور، ولا بأس أن تذكر الله عز وجل، بأنواع الأذكار الواردة، ولا بأس أيضًا، أن تقرأ الأحاديث النبوية، إنما الذي يُمنع هو مسُّ المصحف بدون طهارة، وإذا مسست المصحف من وراء حائل فلا بأس بذلك.
فضيلة الشيخ! هل يجوز تشغيل جهاز المسجل بالقرآن في البيت مثلاً وأهل البيت مشغولون عنه أو بعضهم يستمع ولكن استماع غير منصت أي: أن بعض الآيات تفوته؟
الذي أرى أنه إن لم يكن هناك استماع للقرآن فلا يشغل المسجل، وإذا أراد الإنسان أن يستمع إلى المسجل فلينصت، أو يغلقه، أما كون كتاب الله يقرأ وهذا يشتغل في شغل البيت في الكنس أو الطبخ أو إصلاح أمور فلا شك أن فيه غفلة عن كتاب الله، وأنه يخشى أن يكون من جنس فعل المشركين الذين قالوا: { لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [فصلت:26].
هل يلزم تحريك الشفتين في الصلاة والأذكار والقراءة؟ أم يكفي أن يقرأ بدون تحريك الشفتين؟
لا بد من تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة، وكذلك في قراءة الأذكار الواجبة كالتكبير والتسبيح والتحميد والتشهد؛ لأنه لا يسمى قولاً إلا ما كان منطوقاً به، ولا نطق إلا بتحريك الشفتين واللسان، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم باضطراب لحيته -أي: بتحركها- ولكن اختلف العلماء هل يجب أن يُسمع نفسه؟ أم يكتفي بنطق الحروف؟ فمنهم من قال: لا بد أن يسمع نفسه، أي: لا بد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه، ومنهم من قال: يكفي إذا أظهر الحروف، وهذا هو الصحيح.
يقول السائل بالنسبة للسرعة في قراءة القرآن الكريم هل هي محرمة؟
فأجاب رحمه الله تعالى: السرعة نوعان سرعة يلزم منها إسقاط بعض الحروف أو الحركات فهذه لا تجوز وسرعة أخرى مع المحافظة على الحروف والكلمات والإعراب فهذه جائزة.
يقول السائل هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وشعرها مكشوف؟
فأجاب رحمه الله تعالى: يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وشعرها مكشوف وذراعاها مكشوفتان وكذلك القدمان لأنه لا يشترط لقراءة القرآن ما يشترط في الصلاة من السترة.
تقول قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) ما معنى الغناء بالقرآن هنا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: اختلف العلماء رحمهم الله في معنى قوله (لم يتغن بالقرآن) فقيل المعنى أن يستغني به عن غيره لأن من لم يستغن بالقرآن عن غيره واتبع غير القرآن على خطر عظيم ربما خرج من الإسلام بذلك وقيل المعنى من لم يحسن صوته بالقرآن احتقاراً للقرآن فليس منا ومن المعلوم أنه ليس على ظاهره بمعنى أن من لم يقرأ القرآن على صفة الغناء فليس من الرسول في شيء ليس هذا مراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قطعا.