دليل عدلات فى تربية الاطفال بطريقة صحيحة
عندما نكون أطفال صغار دوما ما نختلف مع ابائنا في الكثير من المواقف وعند حدوث الأختلاف دوما ما نجلس مع أنفسنا ونقول ( عندما أكبر وأتزوج وأنجب الأطفال ساعامل أولادي بطريقة مختلفة تماما ) ولكن عندما نتزوج وننجب الأطفال ومع كم المشاكل المحيطة بنا في العصر الحالي نجد أنفسنا في لهو تام عن ترسيخ القواعد الأساسية في تربية الأطفال ولو جلسنا مع أنفسنا وتأملنا للحظات وفكرنا في الطريقة الصحيحة لترسيخ قواعد أساسية في تربية أطفالنا لأحتارنا كثيرا وأرهقنا من التفكير وذلك يرجع بسبب الأنشغال الدائم من الأباء في الحياة العملية الصاخبة التي نعيشها اليوم فدوما تكون العلاقة في أغلب المنازل مجرد تحضير الطعام لأولادنا والأهتمام بنتيجتهم في الدراسة ومواعيد الأستيقاظ من النوم والذهاب للنوم ولكننا نجهل الكثير والكثير من قواعد التربية الصحيحة لطفلنا فدوما نجد المشاكل تظهر بين الأباء والأبناء ويرجع ذلك بسبب عدم قدرة الأباء على تفهم الأبناء وعدم وجود قواعد ومبادئ أساسية راسخة بداخل الأبناء من الصغر وحاولنا في موقع نواعم أن نعطي النصيحة وبعض القواعد الهامة جدا في حياتنا مع الأطفال .
وهذه النصائح مهمة للنساء جدا قبل الرجال لأن النساء دوما هم المسئولين عن تربية الأطفال نظرا للشغل الشاغل دوما للأباء في العمل طوال اليوم فالأم عليها العامل الأكبر وموضوعنا موجه للأمهات خصيصا .
1- كوني منتبهة لطفلك بشكل جيد .
كوني على علم في بادئ الأمر أنكي تتعاملين مع شخصية متقلبة المزاج في كل مرحلة من مراحل النمو فالطفل منذ الصغر يكون له أفعال وتصرفات ومبادئ وسرعان ما يغيرها وسرعان أكثر ما يغير ما تغير حتي يستطيع الرسوخ على قاعدة سليمة وهنا أعلمي أنك ستقومي في الدخول في حرب قوية مع نفسك ومع طفلك لكي تستطيعي فهم ما يجول بخاطرة دوما من مرحلة إلى الأخرى ودوما كوني مستمعة جيدة له ولا تقللي أطلاقا من حديثه فهو في مرحل نموه الأولى يكون متخبط كثيرا في ردود أفعاله وأفكاره حاولي الأنتباه جيدا له وأعلمي أن هذه النقطة من أهم نقاط مبادئ الحياة للأطفال ودوما عليكي أن تفهمي أن تغيير أسلوب حياة طفلك لن يطرأ على جسده بل على ردود أفعاله فأوقات سيكون منزعج وأوقات رايق وأوقات متخبط كوني بجانبه دوما وأهتمي به وأنصتي له جيدا وتفهمي ما يدور بخاطرة بشكل دبلوماسي .
2- علمي طفلك بشكل إيجابي .
دوما عليكي الأهتمام والنظر إلى النقطة السابقة أنتبهي له وحاولي أن تقومي بادخل الفكر والمعلومة له بشكل إيجابي صحيح يستطيع أن يلمسها ويفهمها جيدا وقومي بتوجيهه بالشكل المناسب فلا توبخيه وأعلمي أنه مازال يتعلم في الحياة فمثلا عندما يقوم طفلك بالرجوع من المدرسة ويقوم بخلع ملابسه وألقائها على الأرض فدوما نجد الأم في حالة من الأنهيار التام ولا تقوم بفعل هذا مرة أخرى وإن فعلت هذا سأقوم بعمل هذا وذاك ولكن عليكي أن تقومي بتعليمه وتقولي له الملابس مكانها في الدولاب أو على الشماعة ليتعلم جيدا بأسلوب جيد .
3- أهتمي بتغيير سلوكه ولا شخصيته .
هذه النقطة من النقاط المهمة والذي عليكي الأهتمام كبيرا بها فدوما كما ذكرنا الطفل في مراحل نموه يكون متغير الطباع ومن هنا عليكي التعليق على السلوك بقولك لاتفعل وأن هذا الفعل غير مناسب وغير صحيح ولا تقومي بأحراجه أمام نفسه ولا تصفيه بالغباء أو الكسل لأن هذا أمر محرج للطفل كثيرا فهو في مراحل عمره الأولى لن يستطيع فهم الحياة والدنيا بشكل كبير فعليكي تعليمه بأسلوب حضاري صحيح .
4- القي عليه قدرا من المسؤولية .
لكي تستطيعي تعليم طفلك أسلوب الحياة وفهمها في مراحل التخبط له يجب عليكي أن تقومي بألقاء المسئولية على عاتقه بشكل عقلاني وبهدوء حتى يستطيع تفهم الحياة وعليكي أن تقومي بتوصيل له فكرة أن الحياة مسئولية وعليه أن يعي فكرة المسئولية وأن عليه واجبات في الحياة يجب عليه فعلها وله حقوق يجب عليكي أحترامها وتلبيتها له .
5- كوني على حذر كبير من توبيخه أمام الناس .
أحد أخطر النقاط والتي تقع فيها الكثير والكثير من النساء لاتقومي ابدا ومهما حدث بتوبيخ طفلك أمام الناس ودوما حاولي أن تتحكمي في نفسك بشكل صارم أمام الناس لأنك عند توبيخك له أمام الناس ستقومي بأحراج مشاعره جدا وتجعليه يكتسب الضعف يوما بعد الأخر ولن يستطيع السيطرة على نفسه ولا تحمل المسئولية .
6- أخيرا عليكي أن تكوني قوية وحازمة .
أهتمي كثيرا مع كل هذه النقاط الذي قمنا بذكرها أن تكوني امرأة حازمة وقوية مع طفلك في بعض المواقف التي تطلب منكي معاملته معاملة مختلفة لكي يعي جيدا أن ما قام به من فعل هو أمر مرفوض بكل المعاني ولأن الطفل إذا تركت له الأمور على مصراعيها لن يتعلم بشكل واضح ولن يحترم والدته بشكل جيد فتعلمي كيف تمتلكي العصا من النصف .
في النهاية ذكرنا لكم أهم النقاط الواجب عليكي أن توفريها وترسخيها في نفسك أولا وفي طفلك ثانيا وعليكي التعلم جيدا أن تربية الأطفال أمر صعب جدا في بادئ الأمر ولكن في المستقبل ستجني ثمار نجاحك في ترسيخ المبادئ والقيم بداخل طفلك .