كم عدد المرات التي وجدت بها نفسك تتناول الآيس كريم بنهم بسبب حالة كأبة تمرّ بها؟ أو كم عدد المرات لجأت إلى تناول سندويش البرغر خلال يوم من التوتر؟ فالطعام ليس فقط يملأ ثغرة الحزن والقلق في قلبك، ولكنه يساعد أيضاً على إلتقاط شظايا القلب المتكسرة أو التوتر الذي يصيب الموظفين الجدد في العمل.
إن الطعام الصحي يعطيك الأمل، إذ كل ما تحتاجه هو إختيار الطعام الصحيح الذي يعتبر المفتاح في فهم الصلة ما بين الطعام الذي تتناوله والمزاج الجيد أو مستويات التنبّه لمعرفة كيفية عمل الدماغ، كما أن الدماغ يقوم بإتصالاته بإعتماده على إفراز مواد كيميائية تنتقل من خلية عصبية لأخرى، وهذه المواد تسمى المحفّز العصبي، ويصنعها الدماغ من الأطعمة التي نتناولها، كما أن المحفّزات العصبية الأكثر حساسية للحمية وذات تأثير كبير على المزاج تسمى السيروتونين والنورإيبنفرين والدوبامين، ويعتبران المحفزان الأخيران منبهان كيميائيان يساعدان على التفكير والإستجابة السريعة، أما السيروتين مادة كيميائية مهدئة تخفف التوتر والقلق.
الأطعمة المقاومة للإكتئاب
التونا:
في دراسة للطب البديل، أوجدوا أن خمس عدد الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب هم بحاجة لفيتامين ب6، ولايوجد أي شك في هذه المعلومة ، إذ إن التونا تزودنا بما يقارب 60% من الحاجة اليومية من فيتامين ب6.
الشوكولا الغامقة اللون:
إن الشوكولا تساعد على إفراز الإندروفين في الدماغ وتحتوي على الفينيل إيثيلامين، وهو محفّز مرتبط بشعور الحب، وكلما كانت الشوكولا تحتوي على كاكاو أكثر، كان ذلك أفضل، لذا تناول الشوكولا الغامقة اللون.
الحمص:
يساعد في بناء العضلات أيضاً، حيث أن الحمص غني بالبروتين والألياف، ويسهم بالوقاية من اختلال مستوى السكر في الدم، حيث يساعد بإفراز الغلوكوز بكمية معتدلة وببطئ في مجرى الدم، وتتأرجح الإحساسات بالكآبة وتعكّر المزاج عند من يعاني في نقص للسكر في الدم، لذلك فإن الحمص مفيد وصحي.
الجوز:
إن الجوز مصدر غني بالأوميغا-3 الذي يساعد خلايا الدماغ والمحفزات العصبية المحسّنة للمزاج على العمل بالشكل المناسب.
الأطعمة التي تحث على الحب والود
الموز:
فهو ليس فقط ذو لون مبهج بل إنه يحتوي على فيتامين ب6 الذي يرفع من مستوى السيروتونين، ويحتوي أيضاً على الألكالوئيد بوفوتينين الذي يحفّز مشاعر الحب والود، ويجعلك تشعر بالسعادة.
التشيلي:
إن التشيلي المحتوي على الكابسياسين، يجعل قلبك ينبض بسرعة، وبدلاً من تناول طبق لاذع جرّب تناول الشوكولا ذات الطعم الحار بالتشيلي.
اللوز:
إن للوز صلة بالصحة، ولكن ما يهمنا هو إحتوائه للدهون الأساسية التي تنظّم إفراز غدة البروستات المسؤولة عن الإفرازات الهرمونية الجنسية.
الأطعمة المهدئة للغضب
البطيخ:
إن هذه الفاكهة الغنية بالعصارة تحتوي على السيترولاين والأرجينين، وهما مادتان كيميائيتان تحفزان إفراز أوكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد بإسترخاء الأوعية الدموية في الجسم.
شاي الجينسينغ:
إن الجينسينغ معروف بقدرته على تحسين إستجابة الجسم للتوتر، ويخفف من الشعور بالقلق، لذا اشربه ببطئ كي تحصل على الوقت الكافي للتفكير بإستجابتك الأولية التي قد تزيد من سوء العواقب لاحقاً.
الفاصولياء كلوية الشكل:
تناولها مع لحم الضأن بالكاري عندما تتعطل سيارتك، ففي دراسة أوجدوا أن هذه الفاصولياء غنية بالفوسفوتيادي ليسيرين، والذي له علاقة بتخفيف مستوى التوتر وتحسن المزاج.
السلمون:
إن الأوميغا-3 الذي يحتويه السلمون يسمى حمض الدوكوساهيكانوئيك، وهو ليس فقط مفيد للبشرة، بل أوجدوا في دراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كافية منه تكون نسبة إصابتهم بالكآبة أقل وهم أقل عدوانية وعنفاً.
الأطعمة التي تبقيك متيقظاً
الليمون:
إن لليمون إستعمالات علاجية مختلفة كعلاج الربو وتنشيط الكبد، وللبقاء متيقظا قم بشم رائحة الفواكه أو الليمون أو زيت الليمون أو بتناول نقطة من الليمون، مما يشعرك بالإنتعاش حالاً، ولهذا السبب تتم الإستفادة من الليمون بإستعماله في ملطفات الجو والعطور.
البروكولي:
وهي خضراء اللون وتحتوي على البورون الذي يعدّ مسؤولاً في التنسيق ما بين الرؤية البصرية واليدين والإنتباه والذاكرة قصيرة الأمد، والأطعمة الغنية بالبورون تساعد في تعزيز صحة العظام، وتنظيم مستوى السكر في الدم.
التفاح:
في بحث حديث لمجلة مرض الزهايمر، أثبتوا أن التفاح يحمي الدماغ من ضياع الذاكرة والشيخوخة، لإحتواء التفاح على الكيرستين، فهو فعّال مثل الكافيين ولكن إحتوائه على الفروكتوز الطبيعي لا يسبب لك الخمول بعد زوال مفعوله، كما تفعل القهوة.
عصير البرتقال:
إحرص على تناول حبة برتقال أو شرب عصير البرتقال في الصباح لتبقى متيقظا، فالبرتقال يحتوي على فيتامين C، الذي يخلصك من الشعور بالتعب، ويمدّك بالنشاط طوال اليوم، لذا حاول تناول برتقالة كاملة بدلاً من شرب العصير، للحفاظ على مستوى السعرات الحرارية بشكل معتدل.