أعظم العقوبات ما تعلَّق بدينك!!
قال ابن الجوزي:
«أعظم المُعاقَبة أن لا يُحِسَّ المُعاقَب بالعقوبة.
وأشدُّ من ذلك أن يقع السُّرور بما هو عقوبة،
كالفرح بالمال الحرام،
والتَّمكُّن مِن الذنوب.
ومَنْ هذه حاله لا يفوز بطاعة».
طالما ظللت فارغا،
ظل الشيطان فيك طامعا
(قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ)
قلَّلها في عينك ليُهَوِّن عليك الإنفاق منها، ثم أخبرك أنك لو بذلت منها أقلَّ القليل، فتصدّقت بشقّ تمرة لتخلَّصْتَ من النار، وفزت بالجنة، وهذا والله غاية الكرم.
من أذكار النوم المهجورة..
احرص عليه كل ليلة!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من قال إذا أوى إلى فراشِه :
الحمدُ لله الذي كفاني وآواني..
والحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني..
والحمدُ لله الذي منَّ عليَّ فأفْضَل..
فقد حمد الله بجميع محامدِ الخلقِ كلِّهم".
صحيح الترغيب رقم: 609
(ورَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ)[يوسف: 23]:
كانت محنة يوسف مع امرأة العزيز أشد من محنته مع إخوته، وصبره عليها أعظم أجرا، لأنه صبر اختيار مع وجود دواعي السقوط الكثيرة، وأما محنته مع إخوته، فصبره فيها صبر اضطرار، وليس له إلا الصبر عليها، طائعا أو كارها.
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
أمرهم بالصبر وهو حال الصابر في نفسه
والمصابرة وهي حال المؤمن في الصبر مع خصمه
والمرابطة وهي الثبات والإقامة على الصبر والمصابرة
وقد يفعل العبد كل هذا دون أن يكون تقيا، فأخبر الله أن ملاك الأمر كله بالتقوى،
وأن فلاح العبد موقوفٌ عليها.
كفَّ عنا تشاؤمك، ولا تنقل العدوى إلى غيرك.
أتريد أن تبوء بإثمك وإثم غيرك؟!
قيل للحسن:فلان يحفظ القرآن.قال: بل القرآن يحفظه.
تذكيرٌ لمن اعتاد قراءة سورة الملك كل ليلة..وتعريف لمن جهل فضلها
(الواقية من عذاب القبر).
إن أردت أن تعرف رضاه عنك فانظر:- رضاك عنه عند البلايا- ويقينك بثوابه وحكمته في الرزايا فإن رضيت وأيقنت؛ فهو عنك راضٍ:
(من رضي فله الرضا).
أشد العقوبات!
البعض لن يكتشف حقيقة ضلاله وفساد سعيه إلا على عتبات جهنم:
(وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا).
الرصيد!
تغتاب؛ فتسحب من رصيد حسناتك، تودعها في حساب من اغتبته.
فإذا نفد رصيدك، أودع من رصيد سيئاته في رصيدك.
شؤم ذنب واحد!
قال ابن الجوزي:تفكَّر في حال يوسف لو كان زلَّ من كان يكون!
هل كانت إلا لذة لحظة وحسرة الأبد؟!